تقرير لـ «واشنطن بوست» حول التظاهرات بعد الحظر.. المحافظة: «التغيير سيأتي ولا يمكنهم إسكاته»

2012-11-23 - 9:20 ص


مرآة البحرين: نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا لمراسلها في البحرين كيفن ساليفان ركز على استمرار التظاهرات برغم قرار السلطات حظرها، وانتقاد ناشطين بحرينيين للصمت الأميركي تجاه ما يحدث في المملكة.

وأشارت الصحيفة إلى أن "ثلاثمائة شخص تظاهروا سلمياً ضد قرار حظر التظاهرات في شوارع قرية بلاد القديم التي امتلأت ببقايا حطام متفحم في احدى الليالي مؤخراً، ملوحين بالأعلام البحرينية ومرددين هتافات ضد الملك حمد والولايات المتحدة"، مضيفة أن "قوات شرطة مكافحة الشغب حضرت مرتدين الخوذات الواقية بمركباتهم ذات الدفع الرباعي وبدأوا بإطلاق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، الذين ما لبثو أن فروا من المكان فزعاً".

ورصدت الصحيفة أنشطة وتحركات العضو في "مركز البحرين لحقوق الإنسان" يوسف المحافظة الذي "هرع إلى سيارته وقام بنشر رسالتين مخبراً بهما عن الاشتباكات الجارية باللغتين العربية والانجليزية لأكثر من 70 ألف متابع، ونشر على "تويتر" صوراً للغازات المسيلة للدموع التي أطلقت ضد المتظاهرين غرب العاصمة".

ونقلت الصحيفة عن المحافظة قوله إن "ما نريده فقط هو الديمقراطية. في الولايات المتحدة لديكم رئيس منتخب جديد كل أربع سنوات لكننا هنا نعيش مع نفس الملك ورئيس الوزراء منذ اثنين و أربعين عاماً". ولفتت إلى أنه "لاحقاً في ذلك اليوم تم اعتقال المحافظة أثناء محاولته لتصوير متظاهر مصاب"، مؤكداً أن "السياسة الأميركية تجاه البحرين تجعل الأمور أسوأ، وبأنه منذ أن ألقى أوباما خطابه في مايو/أيار 2011 الذي انتقد فيه وحشية النظام في البحرين فإن الولايات المتحدة تلتزم الصمت الشديد بما يتعلق بالشعب البحريني".

وأضافت الصحيفة أن "اشتداد المواجهات يعرض السياسات الأميركية بالنقد الصادر من المعارضة والحكومة على حد سواء حيث توصف بكونها واهنة ومخيبة للآمال"، فـ"وزارة الخارجية الأمريكية أكثر تحفظاً في انتقاد الحكومة البحرينية مقارنة ببقية الأنظمة القمعية الأخرى في الإقليم".

وقال متظاهرون للصحيفة إن "المتظاهرين من أجل الديمقراطية لا يحظون بالدعم الذي يحتاجونه من الولايات المتحدة لأن العائلة الحاكمة تسمح للسفن الحربية الأميركية بالبقاء هنا على بعد أميال من حقول النفط العربي السعودي، لضمان بقاء خطوط النقل المهمة و كي تعمل كمصد للهجمات الإيرانية المحتملة".

وذكرت الصحيفة إن حسين نعمة (47 عاماً) الذي شارك في إحدى تظاهرات المعارضة "أخبر الحشود عن الكيفية التي قتل بها الشرطة ابنه علي البالغ من العمر 16 عاماً بطلقتي "شوزن" من مسافة قريبة في 18 من سبتمبر/أيلول" الماضي. 

وتابعت الصحيفة "في يوم جمعة ليس بالبعيد أُعلن المحافظة عن مظاهرة في سوق العاصمة القديم نظمها "ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير"، وما أن حل الظهر حتى امتلأت المقاهي والمحلات المجاورة بالناس منتظرين خبراً من المنظمين عبر "تويتر" للخروج إلى الشوارع، ومشى المحافظة خارجاً حيث انتشر شرطة مكافحة الشغب بدروعهم وهراواتهم وقذائفهم المسيلة للدموع في كل منعطف تقريباً".

ولفتت إلى أن "جماعات صغيرة من الناس كانوا يحاولون التجمع للتظاهر لكن حشود الشرطة حالت دون أن تكبر هذا التجمعات، وأطلقت قنابل صوتية انفجرت مخلفة فرقعات قوية"، مضيفة أن "الحشد هرع إلى الممرات الضيقة ولحقتهم الشرطة مطلقة قنابل مسيلة للدموع، وضباط الشرطة المرتدين لخوذات ودروع واقية دفعوا الرجال والنساء وأغرقوهم برذاذ الفلفل الحارق".

ويعلق المحافظة على ما جرى بالقول: "دائما ما يقولون بأننا جواسيس لإيران أو عملاء لأميركا، سيتفوهون بأي شيء، ربما سيقومون باعتقالي ظناً منهم بأن لا أحد آخر سيتكلم عن حقوق الإنسان غيري، لكن حقوقياً آخر سيأتي بعدي، التغيير سيأتي، و لا يمكنهم إسكاته".

بدورها، قالت الناشطة الحقوقية زينب الخواجة إن "لدينا ملك قام بقتل وتعذيب شعبه يجب أن يكون لدينا الحق للتظاهر ضد ذلك"، معتبرة أن "الحكومة الأميركية تولي اهتماماً لمصالحها السياسية أكثر من الحرية و الديمقراطية، وهم من خلال دعم الديكتاتورية هنا يبثون روح اليأس في الشعب".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus