مرآة البحرين (خاص): ركزت معظم الصحف العربية والخليجية على الاحكام بحق الاطباء فيما تواصلت الادانات للحملة الامنية بحق العلماء وخطباء المجالس الحسينية. وقد اشارت بعض الصحف إلى موقف لمنظمة العفو الدولية من الاصلاحات الحكومية في وقت اكد وزير العدل أن هناك عدد من توصيات بسيوني جرى تنفيذها كما اتهم المعارضة بممارسة العنف وعدم الجدية في بدء الحوار.

وقد تحدثت كل من "السفير" اللبنانية و"القبس " الكويتية و"الخليج" الاماراتية عن اعلان النائب العام عبد الرحمن السيد، أمس، أن المحكمة حكمت بسجن 23 طبيبا مدة ثلاثة أشهر بسبب مشاركتهم في احتجاجات العام الماضي، وبرّأت خمسة آخرين من التهمة ذاتها.

وأضاف النائب العام، في بيان، أن المدانين أطلق سراحهم بموجب كفالة قيمتها 200 دينار (527 دولارا) كما أن بإمكانهم استئناف الحكم.

واشارت الصحيفة إلى أنه تمت ملاحقة المجموعة قضائيا لمشاركتها في الاحتجاجات بين شباط وآذار العام 2011. كما أنهم متهمون «بارتكاب العديد من الجنح ومخالفة المواثيق والاتفاقات الدولية المتعلقة بالطب». ومثل هؤلاء أمام محكمة استثنائية العام الماضي بموجب قانون الطوارئ الذي فرض لمدة ثلاثة أشهر في البحرين أثناء قمع حركة الاحتجاج، لكن تم البت في قضيتهم أمام محكمة أخرى.

ونقلت وكالة أنباء البحرين عن وزير العدل والأوقاف الإسلامية الشيخ خالد آل خليفة قوله إن الأعمال «الإرهابية» التي استهدفت رجال الأمن منذ مطلع العام 2012 أدت إلى مقتل اثنين من عناصر الشرطة وآسيويين اثنين.

وأشارت كل من صحيفتي "السفير" و"الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية إلى أن منظمة العفو الدولية حذرت من أن البحرين تواجه خيارا واضحا بين تطبيق حكم القانون، أو الانزلاق إلى دوامة من القمع وعدم الاستقرار.

في سياق متصل، أعرب مسؤولون اميركيون عن القلق من أن فشل البحرين في تنفيذ اصلاحات رئيسية أوصى بها تقرير بسيوني في 2011، يجعل الحوار السياسي أكثر صعوبة، ويوسع الصدوع في المجتمع بطريقة ستستفيد منها ايران.

إلى ذلك اشارت صحيفة "الوفاق" إلى أن آية الله الشيخ محمد السند أكد في بيان له: ان التطاول على المقدسات هو اعلان حرب. وطالب آية الله السند منظمات حقوق الانسان بتسجيل هذا الانتهاك، وضمه الى ملف حاكم البحرين حمد آل خليفة لاستصدار امر من المحاكم الدولية باعتقاله.

وكما أشارت الصحيفة إلى أن وزارة الداخلية واصلت استدعاء عدد من الرواديد والخطباء ومسؤولي المآتم الحسينية على خلفية إحياء مراسم عزاء الامام الحسين (عليه السلام) في أيام شهر محرم الحرام.

وفي سياق حملتها على المعارضة قالت صحيفة "الشرق الاوسط " السعودية المؤيدة للنظام البحريني أن وزير العدل البحريني خالد آل خليفة إن الحكومة قطعت شوطا في تنفيذ التوصيات لكن الوضع لم يتغير، وفي كل مناسبة تؤكد المعارضة على أن الأزمة سياسية ولا تتعلق بالتشريعات وبتنفيذ التوصيات فقط، وألمح الوزير إلى أن المعارضة هي التي تعرقل حل الخروج من الأزمة وقال: «هناك أشخاص لا يريدون الاستقرار للبحرين».

وأضاف أن «بعض الجمعيات غير راغبة في الدخول في حوار»، والمعارضة تطرح فكرة «التفاوض» ثم تطرح بعدها «تفاوض حواري» ثم تعدل الفكرة إلى «حوار تفاوضي» وهكذا إلى ما لا نهاية ـ بحسب تعبيره ـ يتم طرح الاقتراحات التي لا تستند إلى أرض الواقع.

ولفت إلى أن البدء في أي حوار يعتمد احترام الجمعيات السياسية لنشاطها السياسي، مضيفا أن على هذه الجمعيات أن تتوقف عما تتحدث عنه يوميا من أمور لا تفيد، ومتى ما قررت أن تنخرط في العمل السياسي مع الآخرين سيتم البدء في الحوار.

واتهم الوزير المعارضة بممارسة العنف وقال أنه منذ بداية العام الجاري تم تسجيل 11 ألف حالة عنف من قبل المعارضة، كما تم تسجيل 465 حالة اعتداء على رجال الأمن منها 65 حالة تسببت في عاهات دائمة، كما تم استهداف وتدمير 120 سيارة شرطة، وتم ضبط 14 ألف عبوة مولوتوف، وقال: «الإصابات بين رجال الأمن أكبر من الإصابات بين من يدعون أنهم سلميون». وقال وزير العدل «حجم العنف كبير في الشارع» وعلى المعارضة إذا كانت تريد الانخراط في الحوار أن تقدم إدانة صريحة وغير مواربة للعنف الذي يحدث ضد رجال الأمن.

من جانب آخر أطلق الفريق الركن راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية البحريني أمس تحذيرا من خطورة استغلال المناسبات الدينية من خلال اختلاق وتنفيذ أحداث مخلة بالأمن، بقصد بث الفتنة وتكريس الطائفية كما حدث في العراق من استهداف المراقد والمساجد.

من ناحيتها قالت صحيفة "الخليج" الاماراتية أن مجلس النواب البحريني، طالب أمس، بتقديم كافة أشكال الدعم المادي إلى الأردن الذي يشهد حراكاً شعبياً يطالب بالإصلاح. وذكرت صحيفة "الوسط" البحرينية على موقعها الإلكتروني أن مجلس النواب أصدر بياناً قال فيه إنه "انطلاقاً من إيمانه الراسخ بالثوابت العربية الأصيلة، فإن المملكة الأردنية الهاشمية هي امتداد عربي واستراتيجي لدول وشعوب منطقة الخليج العربي، كما أن أمنها القومي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي الخليجي والعربي" . وتابع أنه "بالنظر إلى التطورات الأخيرة التي شهدتها الأردن على الصعيدين الأمني والاقتصادي، فإن المجلس يدعو إلى ضرورة وقوف دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية وتقديم كافة أشكال الدعم المادي إلى المملكة"

وفي خبر لها قالت "الرياض" السعودية أن وزير الشؤون البلدية والقروية منصور بن متعب بن عبدالعزيز  التقى في مكتبه بالوزارة أمس سفير مملكة البحرين لدى المملكة حمود بن عبدالله بن حمد آل خليفة.

ورحب الوزير السعودي بالسفير البحريني، منوهاً بعمق ومتانة العلاقات التي تجمع بين البلدين الشقيقين،  وجرى خلال اللقاء بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.