على وقع ذكرى عاشوراء: صدامات بين الشرطة ومحتجين بحرينيين حاولوا الوصول إلى دوار اللؤلؤة

2012-11-26 - 11:55 ص


مرآة البحرين (خاص): هاجمت قوات الأمن البحرينية، مدعومة بطائرة مروحية، آلاف المتظاهرين حاولوا الوصول إلى دوار اللؤلؤة، وسط العاصمة المنامة. 

وحاول المتظاهرون، عقب انتهاء إحدى فعاليات موسم عاشوراء المركزية، في منطقة الديه، غربي العاصمة المنامة، والتي تبعد حوالي الكيلومترين عن دوار اللؤلؤة، حاولوا الوصول إلى الميدان الذي كانوا يتمركزون فيها في فبراير/ شباط ومارس/ آذار من العام الماضي 2011.

وسار الآلاف عقب انتهاء مراسم العزاء ناحية إشارات المؤيد عند مدخل السنابس الجنوبي، حيث تنصب وزارة الداخلية إحدى نقاط التفتيش، وكذلك من ناحية فندق «إليت سويت» بمحاذاة مركز البحرين الدولي للمعارض، مدخل السنابس الجنوبي، في محاولة للوصول إلى اللؤلؤة. 


 
لكن قوات الأمن، التي تواجدت بكثافة مبكراً، وحاصرت الساحات المؤدية إليها، بالمدرّعات والآليات المختلفة، قمعتهم بقوّة، مستخدمة رصاص الخرطوش «الشوزن» القاتل، والقنابل المطاطية، إضافة إلى قنابل الغاز المسيلة للدموع. ودارت صدامات عنيفة بين الشرطة والمحتجين الذين رفعوا شعارات مثل «لن ننسى الشهداء و«يسقط حمد» و«عائدون إلى دوار اللؤلؤة».

وأشار شهود عيان، إلى قيام إحدى المروحيات بالطلق على المتظاهرين أيضاً، كما لفتوا إلى وقوع العديد من الإصابات، لكن لم يتم معرفة درجتها حتى الساعة. 

وتحدثوا عن قيام قوات الأمن باعتقال متظاهرين، عرف بينهم 4 قرب منطقة الديه، التي كانت تشهد فعاليات اليوم الحادي عشر من محرم، بمشاركة العشرات من مواكب العزاء. 

وتسبب العنف الذي وصفه نشطاء بـ«المفرط» الذي مارسته قوات الأمن في وقوع العشرات من الاختناقات بالغازات المسيلة للدموع، خصوصاً في الأطفال والنساء. كما هاجمت المضائف والمنصّات التي استخدمت في إحياء ذكرى عاشوراء.

وعلى الرغم من تراجع المتظاهرين مع موعد أذان المغرب، تحت وقع الطلق المستمرّ، إلا أن قوات الأمن واصلت حملتها على المناطق المحاذية لدوار اللؤلؤة، السنابس والديه وجدحفص وكرباباد. وشوهدت أعداد كبيرة من قوات الأمن، وهي تذرع بفرق راجلة المناطق المذكورة وتنفذ سلسلة من الاقتحامات على البيوت، إضافة إلى ضرب المارّة.

وقال شهود عيان إن حالات الاختناق وصلت إلى مجمعات التسوق القريبة، مثل مجمع «السيف» و«جيان» و«الدانة»، لدى خروجهم إلى مواقف السيارات.

وانتشرت قوات الأمن بأعداد كثيفة على معظم قرى شارع البديع الذي يعتبر شرياناً حيوياً ويبلغ طوله حوالي 15 كيلومتر، لكنها فتحت الطريق لمرور السيارات. كما ضاعفت من التشديد الأمني على منطقة «دوار اللؤلؤة» المغلقة منذ مارس/ آذار 2011، وعززت تواجدها بمزيد من الآليات. ونصبت قوات الأمن نقطة تفتيش جديدة عند إشارات السنابس، كما شوهدت أعداد منها، وهي تلاحق المعزّين في الأزقة الضيقة، فيما شاركت في العملية وحدات من الحرس الوطني.

ولم تصدر قوى المعارضة حتى الآن بيانات توضح فيها مواقفها حيال ما حصل اليوم.

وفي تعليق على ذلك، قالت وزارة الداخلية إن «قوات الأمن تتصدى لمخربين على شارع البديع قاموا بإغلاق الشارع وإلقاء المولوتوف وترويع المارة وجاري تأمين خروج المشاركين بالعزاء من المنطقة». 

وأوضحت في حسابها على «تويتر»: «بعد انتهاء مراسم عزاءالديه خرجت مجموعة تخريبية على شارع البديع باتجاه المنامة وقامت بأعمال شغب وفوضى وجاري اتخاذ الإجراءات القانونية حيالها» على حد تعبيرها.

وما تزال المواجهات مستمرّة على نحو متقطع، حتى وقت كتابة هذا التقرير.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus