الصحف العربية: واشنطن تدعو الحكومة لضبط النفس في ردها على التظاهرات السلمية ووفد حقوقي يزور المنامة

2012-11-26 - 12:40 م


مرآة البحرين (خاص): ركزت الصحف العربية والخليجية خلال الايام الماضية على دعوة واشنطن للحكومة البحرينية الى ضبط النفس في التعامل مع التحركات السلمية كما اشارت بعض الصحف إلى اهتمام منظمة المؤتمر  الاسلامي بسجل حقوق الانسان في البحرين وتنفيذ توصيات تقرير بسيوني .

وقد قالت صحيفة "اليوم السابع " المصرية  و"الاتحاد" الاماراتية أن وزارة الخارجية الأمريكية دعت السلطات البحرينية إلى "ضبط النفس" في التعامل مع التظاهرات والحركة الاحتجاجية التي تقودها المعارضة.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية فيكتوريا نولاند في بيان إن "شرطيين، متظاهرين وعابرى سبيل قتلا" خلال مواجهات بين معارضين وقوات الأمن خلال الشهر الماضي.

وأضافت نولاند بعد سنة تماما على نشر تقرير مستقل بشأن قمع الاحتجاجات في البلاد "ما نزال ندعو البحرينيين إلى العمل على تحقيق أهدافهم السياسية سلميا والحكومة البحرينية إلى ضبط النفس في ردها على تظاهرات سلمية".

وذكرت المتحدثة الأمريكية أيضا أنه "منذ بدء الاحتجاجات العام الماضي، حضت الولايات المتحدة الحكومة البحرينية على اعتماد إصلاحات وحل المشاكل في مجال حقوق الإنسان، بما فى ذلك عبر إتباع كامل التوصيات" الصادرة عن هذا التقرير المستقل.

وأقرت نولاند بأن الحكومة البحرينية أقرت بعض الإصلاحات المقترحة في التقرير، خصوصا لناحية تعديل قانون ينظم عمل الشرطة، إلا أنها أشارت إلى أن إصلاحات أخرى لم يتم اعتمادها منها ما يتعلق بـ"القيود على حرية التعبير والتجمع".

وقالت كل من صحيفتي "الحليج" و"الاتحاد" الاماراتيتين أن مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي ستوفد فريقاً من الخبراء إلى البحرين الأسبوع الحالي لفحص سجلها في مجال حقوق الإنسان. وذكر مكتب المفوضة السامية في بيان أن حكومة البحرين دعت خمسة خبراء لتقييم سجل المملكة الحقوقي. وتابع المكتب أن الوفد سيركز على النظام القضائي فضلاً عن المحاسبة عن انتهاكات راهنة وسابقة لحقوق الإنسان ومتابعة ما أحرز في مهمة تمهيدية في ديسمبر/كانون الأول الماضي .

اوغلي والعربي يشيدان بتنفيذ توصيات بسيوني

من جهتها قالت صحيفة "اليوم السابع" أن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلى، رحب بجهود الحكومة البحرينية في تنفيذ توصيات تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق، وذلك في إطار صدور التقرير المرحلي لتنفيذ توصيات اللجنة، وأشاد بعزمها تعزيز مسيرة الإصلاح وتكريس حقوق الإنسان في البحرين.

وأعرب إحسان أوغلي عن أمله، في أن يساهم تنفيذ هذه الإصلاحات في دعم التوافق الوطني، لما فيه خير ومصلحة الشعب البحريني وأمن واستقرار هذا البلد العضو في منظمة التعاون الإسلامي.

من ناحيتها قالت "الخليج" واليوم السابع  أن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، التقى بالقاهرة وزير الدولة لشؤون حقوق الإنسان في البحرين علي بن صالح بن عبد الرحمن، لبحث تطورات الأوضاع في المنطقة العربية ومملكة البحرين.

وأطلع الوزير البحريني العربي على تجربة بلاده في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان، خاصة في ظل الظروف التي مرت بها البحرين خلال الأحداث الأخيرة وما وصلت إليه من تقدم خلال السنوات الأربع الماضية .

كما جرى خلال اللقاء التأكيد على دعم التعاون بين منظمات حقوق الإنسان البحرينية والمنظمات المصرية والعربية العاملة في مجال حقوق الإنسان . ويشارك الوزير البحريني في أعمال الدورة 28 لوزراء العدل العرب في القاهرة

...والزياني يشيد !

وفي خبر موسع قالت صحيفة" الاتحاد" أن  الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني أشاد بالجهود الحثيثة التي بذلتها مملكة البحرين وبالإجراءات التشريعية والتنفيذية التي اتخذتها لتنفيذ توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق. وقال إن هذه الإجراءات تعبر عن حرص المملكة على الالتزام بتطبيق ما تضمنه التقرير من توصيات وسعيها الدائم لتسوية الأوضاع ومعالجة آثار الأحداث التي مرت بها في العام الماضي.

ونوه الدكتور عبداللطيف الزياني في تصريح لوكالة أنباء البحرين، بما تضمنه التقرير الثاني لمتابعة توصيات لجنة تقصي الحقائق، والذي أعلنه معالي الشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل في مؤتمر صحفي يوم أمس، مشيراً إلى أن التقرير كشف الحقائق بكل شفافية وموضوعية. وقال الأمين العام لمجلس التعاون إن ما تضمنه التقرير من إجراءات بنّاءة قامت بها حكومة البحرين لدعم وتطوير السلطة القضائية وإصدار مجموعة كبيرة من التشريعات يؤكد أنها ماضية في سعيها الحثيث لتفعيل الرغبة الملكية السامية لتنفيذ كافة توصيات اللجنة والالتزام بالقوانين والمعايير الدولية لحقوق الإنسان.

وأشار إلى أهمية حرص حكومة مملكة البحرين على إطلاع الرأي العام على آخر المستجدات بهذا الشأن مما يعكس مصداقيتها ورغبتها الأكيدة في تنفيذ توصيات اللجنة.

كما أشاد الأمين العام لمجلس التعاون بما تضمنه التقرير من مبادرات للمصالحة الوطنية قامت به الحكومة في إطار سعيها لمعالجة الآثار التي نتجت عن الأحداث التي شهدتها البحرين.. مشيراً إلى أن تعزيز الوحدة الوطنية والتعايش السلمي وتأكيد تلاحم المجتمع البحريني وتآلفه كفيل بالقضاء على أي محاولة لشق الصف والانقسام. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون في ختام تصريحه وقوف دول المجلس مع مملكة البحرين وتأييدها لكافة الإجراءات التي تتخذها لحفظ أمنها واستقرارها وتعزيز الوحدة الوطنية في مجتمعها.

بريطانيا تدعم جهود الحكومة الاصلاحية !

من جانب آخر قالت صحيفة "الاتحاد" إن البحرين والمملكة المتحدة أكد ضرورة دعم استقرار وأمن منطقة الخليج العربي والنأي بهذه المنطقة الحيوية عن التجاذبات والتوترات المحيطة. وجاء ذلك خلال استقبال ولي العهد البحريني سلمان بن حمد آل خليفة  الوكيل الدائم لوزارة الخارجية بالمملكة المتحدة سايمون فرايزر  الذي يزور البحرين في إطار جولة شملت عدداً من دول المنطقة.

وأكد سلمان خلال اللقاء الثبات على الموقف الهادف إلى جعل المصلحة الوطنية الجامعة للبحرين أولوية تحدد الخطوات التي يتم اتخاذها للتعامل مع آثار الوضع الذي مرت به البحرين، حيث تجسد هذا في المبادرات التي تم اتخاذها وتشجيعها من أجل هذا المسعى.

ونقلت وكالة أنباء البحرين عن سلمان قوله، إن توجيهات ملك البحرين واضحة وراسخة تجاه المضي قدماً لمواصلة مسيرة الإنجاز والمكتسبات في المملكة وتطويرها من أجل تحقيق المزيد من الطموحات والتطلعات نحو ما نصبو إليه جميعاً من نماء وتقدم لمملكة البحرين وأهلها. وأشار إلى أن تجاوز العوائق التي تواجه البحرين تستدعي أن يعمل الجميع معا بنية صادقة مع التعمق في ماهية الوضع بموضوعية وتجرد مما يسمح بالتوصل إلى الحلول الناجعة.

وأعرب عن التقدير والشكر لموقف المملكة المتحدة في دعم جهود ومساعي المملكة في إيجاد الحلول لما مرَّت به من ظروف مما يجسد قوة العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين. تطرق اللقاء إلى الأوضاع في المنطقة خاصة في غزة حيث أعرب الجانبان عن الأمل في أن تنجح الهدنة التي تم إعلانها وإيلاء الأهمية للوضع الإنساني في غزة. وأعرب سايمون فرايرز عن تشجيع المملكة المتحدة لكافة الجهود التي قامت وتقوم بها البحرين في احتواء آثار الوضع الذي مرت به، مؤكداً دعم المملكة المتحدة وتعاونها مع البحرين في المساعي الرامية التي تحقيق المزيد من التقدم في هذا المجال.

ملك الأردن يؤكد متانة العلاقات مع البحرين

وقالت صحيفة "الشرق الاوسط " السعودية و"اليوم السابع" المصرية أن ملك الاردن عبد الله الثاني اعرب عن اعتزازه بالعلاقات المتينة التي تربط بلاده مع مملكة البحرين، والحرص على تطويرها والنهوض بها في جميع المجالات.

وأعرب الملك عبد الله الثاني، خلال لقائه اليوم "الأحد" رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية البحرينية ناصر بن حمد آل خليفة  عن تقديره للدعم الذى تقدمه مملكة البحرين إلى الأردن لمساعدته في استقبال اللاجئين السوريين، وتمكينه من توفير خدمات الإغاثة الإنسانية لهم.

وبدوره، أكد الشيخ ناصر بن حمد عمق العلاقات البحرينية - الأردنية، مثمنا ما يبذله الأردن من جهود حثيثة ومستمرة لتوفير مختلف الخدمات للاجئين السوريين، الذين يزيد عددهم على 240 ألفا، والتسهيلات التي توفرها المملكة لفرق بعثات الإغاثة من مختلف الدول.

وذكر بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي، أن ناصر بن حمد نقل إلى الملك الأردني رسالة من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أعرب فيها عن تقديره لعلاقات الأخوة والصداقة والتعاون بين البلدين فى جميع المجالات.

وكان الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قد افتتح اليوم مجمعا تعليميا من أربع مدارس في مخيم "الزعتري" للاجئين السوريين بمحافظة المفرق، تبرعت به البحرين بطاقة استيعابية تصل إلى 5 آلاف طالب وطالبة لكل مدرسة على مرحلتين صباحية ومسائية، وقد تم إنشاء المجمع بالتعاون بين المؤسسة الخيرية الملكية البحرينية والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، بينما تقوم منظمة "اليونيسيف" بإدارته

الظهراني يشيد بالحياة البرلمانية الكويتية

وقالت صحيفة "الوطن " الكويتية أن رئيس مجلس النواب البحريني خليفة الظهراني أن الكويت رائدة في الحياة الديموقراطية والعمل البرلماني في المنطقة ومنها انعكست بشكل ايجابي على نطاق المؤسسات الديموقراطية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية.

واضاف خلال استقباله سفير دولة الكويت لدى مملكة البحرين عزام مبارك الصباح ان الحياة الديموقراطية في الكويت لها تأثير ايجابي في تطور مختلف مؤسسات الدولة والمجتمع مؤكدا ان دول مجلس التعاون «حباها الله بقادة وشعوب خيرة».

واشاد بالعلاقات التاريخية الاخوية التي تربط بين مملكة البحرين ودولة الكويت موضحا ان هذه العلاقة تشهد على الدوام تطورا ملحوظا في مختلف المجالات.

من ناحيته اكد السفير الصباح ان المسؤولية والموضوعية هي من اسس الممارسة الرشيدة للديموقراطية من اجل خدمة التنمية مضيفا ان الكويت ستشهد في المرحلة المقبلة نقلة نوعية في التنمية وسيتلمسها المواطن بشكل مباشر.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus