الصحف العربية: مهزة ما زالت محاصرة ...ومحكمة التمييز تصدر حكمها النهائي برموز المعارضة في 7 يناير

2012-12-04 - 8:30 ص


مرآة البحرين (خاص): ركزت معظم الصحف العربية والخليجية الصادرة اليوم على حصار بلدة مهزة واعتقال العشرات من ابنائها، ودعوة الى تظاهرات واعتصامات جديدة تضامنها معها. كما اشارت بعض الصحف إلى موضوع تأجيل النظر بمحاكمة قادة المعارضة إلى السابع من يناير المقبل ،وإلى مجموعة أخرى من الاخبار الاقتصادية .

وقد تحدثت صحيفة "الاخبار" اللبنانية عن محاصرة بلدة مهزة وأشارت إلى أن جمعية «الوفاق» اصدرت بياناً دعت خلاله إلى وقفة تضامنية مع قرية مهزة بجزيرة مهزة، وإلى رفع الحصار عن القرية ووقف دهم المنازل التي تستهدف القرية يومياً. ورأت في هذه الممارسات «جزءاً من سياسة النظام في العقاب الجماعي للمناطق والقرى والبلدات التي تعيش حالة المعارضة للسلطة». وحمّلت الجمعية المعارضة النظام مسؤولية الانتهاكات التي أصابت المواطنين.

وقال رئيس شورى «الوفاق» النائب المستقيل السيد جميل كاظم إن «هذه الانتهاكات التي تحدث في مهزة تمارس في وضح النهار بلا خجل»، مستنكراً «اللاأخلاقية في التعامل مع المواطنين من قبل قوات النظام، في ظل صمت رسمي مطبق عمّا يحدث».

وأكد النائب البلدي المقال عن جزيرة سترة، صادق ربيع، أن 330 منزلاً في قرية مهزة دُهمت، بينها عدد من منازل شهداء الحراك الشعبي في البحرين، وأن عمليات الدهم هذه أدّت إلى اعتقال أكثر من 90 مواطناً أفرج عن بعضهم، فيما لا يزال الباقون قيد الاعتقال. وأشار إلى أن هؤلاء المعتقلين يجري إجبارهم على التوقيع على اعترافات لا يعلمون عن مضمونها أي شيء. وأضاف: «لا أريد أن أبالغ في هذا الخبر، ولكن زوجة أحد المعتقلين أكدت أنهم مارسوا تعذيباً لا أخلاقياً ضد زوجها».

من جانبها أشارت صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية إلى أن دعوة إلى الاعتصام عصر اليوم في دوار الخواجة بالعاصمة المنامة تحت شعار "وطن بلا حقوق إنسان" للتأكيد على حق الشعب في تقرير مصيره.

وتحدثت الصحيفة الايرانية عن أجواء من التوتر عشية الاعتصام في قرى وبلدات عدة وقالت إن مسيرات ليلية جابت شوارع هذه البلدات. وخرج في قرية النويدرات العشرات رجالاً ونساء وأطفالاً في مسيرة جابت شوارعها وهم يرددون شعارات الاستياء من القمع المتواصل للمحتجين والتنديد بمواصلة محاصرة مدينة المهزة لأكثر من ثلاثة أسابيع.

في قرية شهركان وعلى غرار قرى أخرى بينها سماهيج خرجت مسيرات مماثلة، وأغلق شباب الثورة الشارع المؤدي إلى ميدان الشهداء في المنامة، حيث شلت الحركة المرورية على امتداد شارع التحرير الدولي. وتأتي هذه الفعاليات تزامناً مع زيارة لوفد المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى البحرين الذي التقى جماعات المعارضة.

وطالب فاضل عباس امين عام جمعية التجمع الوطني الديمقراطي المفوضية السامية لحقوق الانسان والمجتمع الدولي باتخاذ موقف جاد من الانتهاكات التي يرتكبها النظام ضد ابناء الشعب البحريني .

وقال عباس في تصريح ادلى لقناة "العالم" الايرانية الناطقة باللغة العربية: "نامل من المجتمع الدولي بان يخرج من الاقوال الى الافعال وان يعطي النظام جدولا زمنيا لتطبيق الاصلاحات ووقف الانتهاكات التي هي موثقة بتقرير بسيوني وتقارير المنظمات الحقوقية الدولية ومن ثم في حال عدم القيام بذلك فلابد ان تكون هناك اجراءات ضد النظام لان هذا النظام ليس فوق القانون الدولي .

الحكم النهائي على رموز المعارضة

وتحدثت كل من "الاخبار" و"الرياض" عن اصدار محكمة التمييز قرارها النهائي غير القابل للطعن بحق رموز المعارضة في السابع من الشهر الجاري، بعدما رفضت، أمس، إطلاق سراحهم.

ونقلت الصحيفتان عن محامين إن محكمة التمييز البحرينية ستصدر حكمها النهائي في السابع من كانون الثاني على 13 قيادياً في المعارضة يمضون عقوبات بالسجن". وأشاروا الى "أن المحكمة رفضت في جلستها أمس طلباً للإفراج عن قياديي المعارضة الذين تصل أحكامهم الى المؤبد".

وكتب المحامي محمد الجشي، على حسابه في موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي، أن «محكمة التمييز ترفض طلبنا المستعجل للإفراج عن رموز المعارضة». وعقدت محكمة التمييز أولى جلساتها للنظر في هذه القضية، ولم يحضر الجلسة أي من النشطاء الموجودين في السجن، واقتصر الحضور على هيئة الدفاع، فضلاً عن عدد من أقرباء النشطاء وممثلين عن بعض السفارات الاجنبية في البحرين، وممثل عن المفوضية السامية لحقوق الانسان الذي يزور حالياً وفد منها البحرين.

قمة التعاون الخليجي في المنامة دعماً للبحرين

وقالت صحيفة "الخليج" الاماراتية أن سلطان عُمان قابوس بن سعيد، بحث خلال استقباله الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج  عبداللطيف بن راشد الزياني مسيرة مجلس التعاون وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات التي تخدم المصالح المشتركة لشعوب دول المجلس . كما استعرض الجانبان التحضيرات الجارية لعقد الدورة الثالثة والثلاثين للمجلس الأعلى لقادة دول المجلس، التي تستضيفها البحرين أواخر  الشهر الجاري .  

من ناحيتها اعتبرت صحيفة "الرياض" السعودية في مقالة للكاتب زهير فهد الحارثي، إن "انعقاد القمة الخليجية في المنامة يأتي في ظرف سياسي دقيق ومرحلة مأزومة تعيشها المنطقة. ولذلك فهي رسالة سياسية خليجية وبامتياز ولها دلالات بالغة الأهمية في الوقوف مع الشرعية في البحرين" .

وأضاف الكاتب : "(...) ولعل القرار الخليجي آنذاك بدعم البحرين جاء في لحظة حاسمة، فالبحرين كانت في طريقها للفوضى والاضطراب وفق ما خُطط لها، لولا أن دول الخليج تدخلت في الوقت المناسب لتقطع الطريق لمن أراد سوءاً بالبحرين وأهلها. ولذا يدفعنا القول هنا بأن المخاطر المحدقة بدول الخليج هي التي من دفعها للالتفاف حول بعضها البعض، مستشعرة خطورة الوضع وضرورة التحرك.

الظروف المالية لـ«طيران الخليج»

وقالت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية أن الضائقة المالية التي تمر بها شركة «طيران الخليج» أجبرت الرئيس التنفيذي للشركة على تقديم استقالته، حيث أعلنت الشركة أن مجلس إدارتها وافق على طلب سامر المجالي، الرئيس التنفيذي لـ«طيران الخليج»، مغادرة منصبه في الشركة قبل نهاية العام الحالي 2012.

وكان المجالي قد تقدم بهذه الاستقالة رسميا في فترة سابقة من هذا العام الحالي، بينما أكدت الشركة أن الموافقة على طلب الرئيس التنفيذي جاء على خلفية تعيين مجلس إدارة جديد لشركة «طيران الخليج» منتصف شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2012.

وأشارت الصحيفة السعودية إلى أن الشركة كانت تعاني من ظروف مالية حادة وصلت معها إلى حد الإفلاس.

إلى ذلك قالت صحيفة  "الوطن" الكويتية أن وكالة فيتش العالمية (Fitch) قامت برفع تصنيف بنك البحرين والشرق الاوسط (بي أم بي) من «وضع مستقر» الى «وضع ايجابي»، ويأتي هذا التحسن في التصنيف في الوقت الذي يسود الاقتصاد العالمي الغموض وعدم الاستقرار وهذا يؤكد نجاح الاستراتيجية الجديدة والتي تتلخص في نموذج اعمال متنوع ذات دخل ثابت ومستدام.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus