ما وراء زيارة كيم كارديشيان إلى البحرين: الحسناوات أخيراً لتجميل قبح الحكومة

2012-12-04 - 12:18 م


مرآة البحرين (خاص): هل تندرج زيارة الحسناء الأميركية كيم كارديشيان إلى المنامة مطلع هذا الأسبوع في إطار حملات العلاقات العامة التي تصرف عليها الحكومة البحرينية ملايين الدولارات، منذ بدء ثورة 14 فبراير/ شباط، لتلميع صورتها القبيحة، اعتماداً على الحسناوات؟ إن هذا ما يجيب عليه هذا التقرير الذي نشره موقع «يو إن كات» المتخصص بشأن زيارتها.

وقد يستحسن أن يعرف القاريء من هو شيراز حسن، الباكستاني، الذي أشارت كارديشيان نفسها إلى أنه صديقها من رتّب زيارتها إلى البحرين. فهو كما يشير بنفسه، في «البايو» المخصص بحسابه على «تويتر»، صاحب شركة «تعمل في مجال البحث عن فرص الاستثمار من جميع أنحاء العالم إلى العائلات المالكة في قطر والبحرين».

 
اضغط للتكبير
بل أنه لم يستنكف الإشارة في حسابه إلى هدية حصل عليها من الحكومة البحرينية، بينما كان مستقلاً الطائرة، وكانت عبارة عن ساعتي «روليكس» السويسرية، باهظة الثمن، له وصديقه. قد يضعنا ذلك في صورة أول تغريدات كيم كارديشيان حال وصولها إلى البحرين ««وصلت للتو إلى البحرين، يا إلهي هل يمكنني الانتقال إلى هنا من فضلكم أجمل مكان على وجه الأرض».

وهي التغريدة التي نالت عليها شكر وزير الخارجية. فيما سخر منها كثير من البحرينيين، بمن في ذلك الموالون للحكم، كون التغريدة تمثل أكثر أشكال «النفاق» من حسناء تسكن أفخر الأحياء في ولاية كاليفورنيا، وأجملها على الإطلاق، وأغلاها. وعلى أي حال، فإن كارديشيان نفسها قد باحت بما يمكن أن يكون أكثر من افتتاح فرع لمحلات بيع مشتقات الحليب «ملك شيك». وكتابتها تغريدة تشكر فيها على وجه الخصوص «الشيخ خليفة على كرم الضيافة المذهلة» فيها الكثير مما يشي بذلك. وهناك من المواقع من تحدث عن تقاضيها مبلغ نصف مليون دولار مقابل قيامها بهذه الزيارة.  «مرآة البحرين» ترجمت تقرير موقع «يو إن كات» كاملاً، وتنشره لقرائها كاملاً، بشأن أسرار زيارة كيم كارديشيان.

لماذا تنوي كيم كارداشيان الذهاب إلى البحرين؟

سارة ياسين: يون إن كات
ترجمة: مرآة البحرين


سافرت كيم كارداشيان إلى العاصمة البحرينية لافتتاح متجر "مِلْيَنز أوف ميلك شيك" الاول من نوعه في البلاد. ولكن "مصادر" مقربة من نجمة تلفزيون الواقع أخبرت تلفزيون «تي أم زد» أن رحلتها إلى الكويت والبحرين هي أكثر من مجرد ترويج للمشروبات المجمدة.

ووفقا لموقع ملاحقة المشاهير ، فإن كارداشيان تريد "استخدام شهرتها لتزيد الوعي حول القضايا الهامة في المنطقة"، وقد التقت أثناء وجودها في الكويت قبل أيام بالسفير الأمريكي في البلاد، ماثيو تولر.

 
اضغط للتكبير
كتبت على تويتر: "الأسبوع القادم، ذاهبة إن شاء الله مع صديقي شيراز حسن إلى الكويت والبحرين لإزالة سوء الفهم وتصحيح الأمور، إنني متشوقة جدا لهذه الرحلة".

ووفقا لـ «تي أم زد»، فإن كارداشيان سيكون لها أيضا لقاء مع "القادة المحليين"، ولكن لديّ شعور بأنه لن يشمل المدافعين عن حقوق الإنسان من مركز البحرين لحقوق الإنسان على الرغم من أن نائب الرئيس مريم الخواجة قدمت لها دعوة تطلب فيها لقاء النجمة مع المنظمة. وكان مركز البحرين لحقوق الإنسان فاز بجائزة إندكس لحرية التعبير العام الماضي لعمله في توثيق انتهاكات حقوق الإنسان والقمع السياسي والتعذيب في المملكة الخليجية الصغيرة عقب الاحتجاجات السلمية التي تدعو إلى الإصلاح السياسي والتي بدأت في 14 شباط/فبراير 2011. وكما الاحتجاجات المماثلة التي انفجرت في أنحاء العالم العربي، خرج آلاف الأشخاص إلى الشوارع للمطالبة بالتغيير الديمقراطي وما زالت الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية متواصلة حتى اليوم. ومنذ ذلك الحين دخلت حكومة البحرين في حملة قمع وحشية. ووفقا لمركز البحرين لحقوق الإنسان، قتل ما لا يقل عن 84 شخصا منذ بدء الاضطرابات ورغم وعود الإصلاح، لم يتغير إلا القليل.

بالأمس فقط، وقبل قرار المحكمة الأسبوع المقبل، طالبت منظمة العفو الدولية بأنه "يجب الإفراج عن نشطاء المعارضة الـ 13 و سجناء الرأي فورا من قبل السلطات البحرينية." وتقول هيومن رايتس ووتش إن وضع البحرين في مجال حقوق الإنسان "لا يزال حرجا في أعقاب الحملة الوحشية".

ولكن هل هذه هي حالة أخرى من اختلاط المشاهير وبجهل تام مع المسؤولين الحكوميين الفاسدين؟ فقد تم تنظيم رحلة كارداشيان من قبل باريش شاه وشيراز حسن، الثنائي الذي كان وراء الوكالات التجارية لـ «مِلْيَنز ميلك شيك» في الولايات المتحدة الامريكية. وقد تشارك حسن وشاه لمساعي جذب المشاهير المختلفين، بما في ذلك أخبار المشاهير وموقع الثرثرة Hollywood.tv . شاه محام، وحسن هو صاحب مشاريع ولد في لندن وانتقل إلى الولايات المتحدة وبدأ حياته المهنية كمنتج ومقدم برامج، وفي نهاية المطاف رجل أعمال. وبعد أن افتتح هذا الثنائي أول متجر للميلك شيك في غرب هوليوود في عام 2008، أطلقت كارداشيان المتجر الثاني في دبي العام الماضي وتستمر بالتوسع في المنطقة، مع افتتاح متاجر في الكويت والبحرين هذا الأسبوع. المتجر يركز على المشاهير لجذب الزبائن، ويتفاخر بقائمة طويلة من زيارات المشاهير - من الممثلة باميلا أندرسون التي لها مشاهدون كثر في الخليج إلى المتألق البريطاني شير لويد.

يبدو أن شاه وحسن لديهما علاقة مثيرة للاهتمام مع العائلة المالكة في البحرين. فقد أعطي الاثنان، وفقا لموقعهما الرسمي على الإنترنت، "عقدًا لفرص استثمارية فريدة خارج البحرين وتطوير البنية التحتية داخل البحرين" بعد لقاء مع العائلة الملكية في وقت سابق من هذا العام.



 
اضغط للتكبير
سافر حسن وشاه إلى البحرين قبل أسابيع من سباق الجائزة الكبرى المثيرة للجدل في نيسان/أبريل ، وقد أرسل حسن على «تويتر» صورة له مع شاه وهما يحملان زوجًا من ساعات «رولكس» مقدمة من العائلة الملكية في البحرين والتي تم توصيلها إلى طائرتهم. وقد ذكر حسن في البداية العقد الفريد من نوعه في أيار/مايو، بعد وقت قصير من عودته من الرحلة.

ليس غريبا عن البحرين أن تستخدم الأحداث البراقة في محاولة لتبييض سمعتها الدولية المشوهة. فالفورمولا واحد مضت قدما مع سباق جائزة البحرين الكبرى في وقت سابق من هذا العام على الرغم من الاشتباكات العنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن حتى وقت السباق. البلد جنّدت أيضا عددًا من شركات العلاقات العامة الغربية لتبييض صورتها بعد الإدانة الدولية لسجلها في مجال حقوق الإنسان. ليس من المستغرب أن نرى لماذا البحرين قد تجد منهج مِلْيَنز ميلك شيك الذي يركز على المشاهير جذابا.

وتزامن نبأ رحلة كارداشيان مع قصة أخرى غريبة لأحد المشاهير البحرينيين. مغني الروك الأمريكي أندرو دبليو كاي الذي نصب نفسه بأنه "حزب الملك" يقول بأنه متوجه نحو المملكة في رحلة "عاشق الحفلات والسلام العالمي" المنظمة من قبل السفارة الأمريكية في المنامة. تم إلغاء زيارته من قبل وزارة الخارجية ولكنّ المتحدثة باسم وزارة الخارجية أخبرت الصحفيين أن "جهة بحرينية" فاتحت السفارة حول ترتيب الزيارة. الحادث يثير تساؤلات كثيرة – من كانت "الجهة البحرينية" التي اقترحت الرحلة، ولماذا تخطط السفارة الأميركية في البحرين في جلب المشاهير لـ "محادثات ملهمة"، في الوقت الذي ينبغي حقا الضغط على حليفها الطويل المدى ليلتزم بالإصلاح؟ كارداشيان لديها ما يقرب من 17 مليون متابع على تويتر (حسابها يقع في المرتبة العاشرة من حيث المتابعين) ولدى وصولها اليوم أرسلت تغريدة عبر «تويتر» تقول فيها: «وصلت للتو إلى البحرين، يا إلهي هل يمكنني الانتقال إلى هنا من فضلكم أجمل مكان على وجه الأرض».

الرسالة التي أعيد إرسالها على تويتر لأكثر من 2200 مرة. وأفيد أن كارداشيان تتلقى الآلاف من الجنيهات لترويج المنتجات عبر «تويتر»، ولكن حتى لو أخذنا زيارتها إلى البحرين في ظاهرها، فمن المهم أن نتذكر أن زيارات المشاهير - حتى لو كانت فقط بشأن ميلك شيك - فهي دائما سياسية.

*سارة ياسين هي مساعدة تحريرية في إندكس.  وهي موجودة على تويتر عبر missyasin @

 1 كانون الأول/ديسمبر 2102
رابط النص الأصلي


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus