هل حوار المنامة سيناقش أزمة البحرين؟

2012-12-08 - 2:31 م


آيان بلاك: ذي غارديان
ترجمة: مرآة البحرين 

المؤتمر الاستراتيجي البارز الذي يبحث في قضايا الشرق الأوسط لا يمكنه تجاهل الاضطرابات المستمرة في الدولة الخليجية، من الطبيعي أن تكون الأزمة السورية البند الرئيسي على جدول أعمال مؤتمر نهاية هذا الأسبوع للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في البحرين. "حوار المنامة" – الذي سمي على اسم عاصمة الجزيرة الخليجية – هو تجمع سنوي لشخصيات بارزة من عالم الدبلوماسية والدفاع والاستراتيجية.

وليام هيغ، وزير الخارجية البريطانية،  سيكون هناك جنبا إلى جنب مع وزير الخارجية الأردني والعديد من الزملاء الخليجيين. ولكن هل سيكون هناك مجموعة متفرقة من رؤساء أركان وأعضاء الكونجرس الأمريكي. إن إدارة أوباما ستكون ممثلة فقط  بنائب وزيرة الخارجية بيل بيرنز. وهذا ازدراء طفيف ولكنه ملحوظ. في السنوات الماضية كانت واشنطن ترسل دائما مسؤولين على مستوى وزاري – مناسب بما فيه الكفاية لحدث مرموقة في دولة تستضيف الأسطول الأمريكي الخامس.
في كانون الأول/ديسمبر 2010، ألقى الملك الاردني عبد الله الخطاب الرئيسي بينما قامت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بالقاء كلمة الافتتاح.

المؤتمر الذي يحضر مشاركوه بناءً على الدعوة فقط هو شراكة بين المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن وحكومة البحرين ولذلك سيكون من المثير أن نرى ما هي المناقشة، إن وجدت، التي ستكون حول أزمة البلاد التي لم يتم حلها.

"ثورة اللؤلؤة" في البحرين في شباط/فبراير 2011  كانت واحدة من الفصول الأولى من الربيع العربي ولكن الوضع الراهن لم يتغير. فالاضطرابات استمرت بشكل متقطع منذ التدخل بقيادة سعودية وهناك قلق كبير دوليا أن الملك حمد قد فشل في تنفيذ الإصلاحات الجوهرية التي أوصت بها لجنة تحقيق مستقلة كلف بها في العام الماضي.

نبيل رجب، رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، يقضي حكما بالسجن لمدة ثلاث سنوات. وشهدت المنامة سلسلة من التفجيرات في أوائل تشرين الثاني/نوفمبر والحكومة قد اتخذت خطوات قمعية بما في ذلك حظر المظاهرات العامة وتجريد 31  شخصية معارضة من جنسيتهم البحرينية .

حتما ، كل هذا قد ألقى بظلاله على الإجراءات. في العام الماضي كان لا بد من إلغاء المؤتمر بسبب ما سماه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية على استحياء "الوضع".

هيغ يخطط للتحدث حول القضايا الطائفية في المنطقة التي ما زالت تمر بمرحلة تغيرات هائلة من سوريا إلى مصر. ولكن أي نقد لوتيرة الإصلاح البطيئة في البحرين أو مظالم الأغلبية الشيعية فيها من المرجح أن تكون وراء الأبواب المغلقة. زعماء الوفد لهم لقاء خاص مع الملك.

النقاد يحذرون من أن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية  يقوم بتوفير منتدى  يسمح للحكومة البحرينية أن تتجاهل ما يجري في فنائها الخلفي. ويشتكي أحد المراقبين الأكادميين: "بريطانيا أقل تدقيقا في الاختيار من الولايات المتحدة بشأن مع من تتعامل" ويضيف: " الخطر يكمن في أنهم يفضلون الأعمال على حقوق الإنسان. يجب أن يكون هناك خوف أنه لماذا المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية يريد إشراك نفسه".

مهمة جدا المناقشات السرية التي تنتظرنا، وفقا لبرنامج المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية. ولكن وزارة الإعلام في البحرين تعرف حقا الأمور التي تهمها: وحسبما ذكرت : "الدورة الثامنة لحوار المنامة ... تؤكد مكانة البحرين المعترف بها على خارطة المنتديات والمؤتمرات العالمية".

7 كانون الأول/ديسمبر 2012


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus