الرئيس الفرنسي: «نبيل رجب» معتقل لا لشيء سوى لأنه طالب بالعدالة

2012-12-10 - 9:44 ص


مرآة البحرين: أشاد الرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند" بالحقوقي البحريني "نبيل رجب"، وقال إنه معتقل لا لشيء سوى لأنه طالب بالعدالة. جاء ذلك خلال تكريمه "سهير بالحسن" رئيسة "الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان"، بمنحها وسام جوقة الشرف يوم أمس.
 
وقال هولاند مخاطبا رئيسة الفدرالية "أود، من خلالك، أن أتوجه بالشكر إلى مناضلي الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان الذين كثيرا ما يدفعون ثمنا غاليا مقابل شجاعتهم. ولا أنسى نائب رئيسكم السيد بيالياتسكي المعتقل في سجون بيلاروسيا، ولا نائب أمينكم العام السيد نبيل رجب المعتقل في البحرين، وكل أعضاء منظمتكم الذين هم خلف القضبان لا لشيء إلا أنهم طالبوا بالعدالة"
 
 
الرئيس الفرنسي مكرما الحسن
وقال الرئيس الفرنسي مخاطب "بالحسن "إن حقوق الإنسان بالنسبة إليك هي حق الشعوب في تقرير مصيرها بكل حرية وعلى أساس سيادي. وهي الحق في حدود معترف بها وفي انتخابات حرة، أنجع علاج للمصائب الجماعية" مضيفا "أنت تقفين إلى جانب الضحايا. وترافقينهم للمطالبة بحقوقهم أمام الهيئات الدولية أو أمام محاكم بلدانهم وتدافعين عنهم"
 
وأكد هولاند، باسم الجمهورية الفرنسية، على الروابط الوثيقة التي تجمع بين فرنسا والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، التي تقع مقر أمانتها في باريس، وقال "إن الجمهورية الفرنسية تذكر اليوم، عبر تكريمكم، بتعلقها الشديد باحترام حقوق الإنسان في العالم بأسره".
 
ويشغل "نبيل رجب" منصب نائب رئيس الفدرالية الدولية، وقد منعته السلطات في البحرين من حضور اجتماع المنظمة خلال فترة السلامة الوطنية من العام الماضي، حيث فرضت منع سفر على جميع المعارضين والناشطين.
 
وتعتبر الفدرالية من أقدم الحركات العالمية من أجل حقوق الإنسان، حيث تحتفل هذا العام بمرور 90 عاما على تأسيسها، وقد شارك اثنان من ألمع رموزها في صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يحتفل العالم بصدوره اليوم.
 
والفدرالية الدولية عبارة عن اتحاد منظمات حقوقية من بلدان مختلفة، وتضم في عضويتها اليوم 164 منظمة في أكثر من مائة بلد من العالم، بينهم 28 منظمة حقوقية في في المنطقة العربية، وهي تتمتع بوضع استشاري لدى الأمم المتحدة واليونسكو، والمجلس الأوروبي، كما تتمتع بصفة مراقب لدي اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والمنظمة الدولية للفرانكفونية ومنظمة العمل الدولية.
 
بالإضافة إلى ذلك، فإن الفدرالية على اتصال منتظم مع الاتحاد الأوروبي، منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ومنظمة الدول الأمريكية، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة التجارة العالمية، صندوق النقد الدولي، البنك الدولي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
 
ويقع على سلم أوليات الفدرالية "حماية ودعم المدافعين عن حقوق الإنسان"، ولذلك فقد قامت بجهد كبير في الدفاع عن نائب رئيسها "نبيل رجب" في كل مرة يعتقل فيها، كما أن لـ"سهير بالحسن" العديد من التصريحات والبيانات حول نبيل رجب، والتي قدمت فيها انتقادا وهجوما لاذعا للحكومة البحرينية بسبب اعتقاله أو تهديده أو التعرض له.
 
وتدعم الفدرالية بشكل جاد من خلال بعثات دولية وآليات عمل ضخمة، نضالات الشعوب في تحقيق "حكم العدالة ومكافحة الإفلات من العقاب" و"احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون في أوقات الصراعات والطوارئ والأزمات"، وقد كان للربيع العربي وثورة البحرين نصيب كبير من اهتمام الفدرالية، حيث تقوم بمتابعة التطورات الحقوقية فيها عن كثب.
 
وقد قامت الفدرالية بمخاطبة ملك البلاد بخصوص الأزمة الحقوقية المستمرة، كما خاطبت الرئيس الفرنسي وعدة دول أخرى علنا بخصوص البحرين، فيما أصدرت العديد من البيانات منذ بدء حملة القمع الممنهجة في العام الماضي، وأوفدت عدة أشخاص إلى البحرين كمراقبين، إلا أن بعضهم منعوا من دخول البلاد، خصوصا من جاءوا كشهود للدفاع عن نبيل رجب أمام المحكمة.  


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus