روائي كويتي يستذكر سعيد العويناتي: «لوركا البحرين» الرفيق عُومل بوحشية

2012-12-12 - 12:46 م


مرآة البحرين: توقف الكاتب والروائي الكويتي وليد الرحيب عند الذكرى الـ36 لاستشهاد الشاعر والمناضل البحريني سعيد العويناتي عام 1976، والتي تصادف اليوم الأربعاء على يد جهاز أمن الدولة بقيادة رئيس جهاز الأمن السابق سيئ الذكر، إيان هندرسون، متسائلاً: "لماذا يتم التعامل بوحشية مع كائنات رقيقة؟".

وأضاف الرجيب في مقال نشرته صحيفة "الرأي" الكويتية أن العويناتي سُمّي بـ"لوركا البحرين" لتشابه مصيره بمصير الشاعر الإسباني العظيم فريدريكو لوركا الذي أعدم إبان الحرب الأهلية الإسبانية، وبعيد انقلاب الجنرال الفاشي فرانكو في يوليو/تموز 1936، وأيضاً لتشابه الشاعرين في الرقة والدماثة".

وأضاف "لم أتشرف بلقاء سعيد العويناتي، بيد أني قرأت ديوانه الوحيد "إليك أيها الوطن... إليك أيتها الحبيبة" عندما صدر عام 1976 عن "دار الغد" في البحرين، وأعجبني في شعره امتزاج القوة بالرقة".

ويروي الرجيب مجريات لقاء الشاعر العراقي السعدي يوسف مع العويناتي والذي سبق استشهاده، وكشف أن الأول سأل الشهيد الذي قرر السفر: "إلى أين؟ للدراسة؟"، فرد سعيد: "نعم لكني سأزور البحرين زورة قصيرة، أرى فيها الأهل والأصدقاء، وبعدها أذهب إلى حيث الدراسة".

وبحسب الرجيب، فقد "تابع سعدي مردداً لازمة أشبه بالمرثية: "سعيد العويناتي أطال المكث في وطنه، سعيد قتل في 12 ديسمبر 1976م بتهشيم رأسه". 

وتساءل الرجيب "لماذا يتم التعامل بوحشية مع كائنات رقيقة؟ وما الخطر الكبير على دول قوية الذي يمكن أن تسببه قصيدة شعر أو لوحة فنان أو قصة قاص؟ بل لماذا يقتل الإنسان ويقمع لمجرد أن لديه رأيا يقوله؟".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus