مؤتمر شبابي في القاهرة حول «تحديات الانتقال للديمقراطية».. إشادات واسعة بثورة البحرين المظلومة ورياديتها في السلمية

2012-12-12 - 12:49 م


مرآة البحرين (خاص): شارك وفد شبابي بحريني في مؤتمر إقليمي عقد في القاهرة قبل أيام تحت عنوان "تحديات الانتقال إلى الديمقراطية... رؤية شبابية عربية"، بدعوة من "مركز القدس للدراسات السياسية الأردني" ومشاركة أكثر من 80 شاباً من بلدان الربيع العربي.

وعقد المؤتمر على مدى أربعة أيام من 1 إلى 4 ديسمبر/كانون الأول الحالي وسط العاصمة المصرية القاهرة بمشاركة شبابية من دول عربية هي: البحرين ومصر والمغرب واليمن وليبيا وسورية والأردن وفلسطين. وقد استعرض الوفد البحريني تجربته والمعوقات التي تواجه نجاح ثورته، كما طرح أهم مطالب الشعب ومبادئ "وثيقة المنامة". 

وافتتح المدير العام لـ"مركز القدس للدراسات السياسية" عريب الرنتاوي أعمال المؤتمر بكلمة أشار فيها إلى أن فكرة انعقاد المؤتمر "جاءت نتيجة إحساس عميق أن عملية الانتقال للديمقراطية في دول الربيع العربي تمر في عنق زجاجة، وتجابه حالة استعصاء في العديد من الدول العربية سواء من أنجز تغييراً ذا مغزى".

 
ولفت الرنتاوي إلى أن "مراحل ما بعد إسقاط النظم ما زالت تواجه الكثير من التحديات، أو سواء الدول التي مازالت في طريقها للحرية والسيادة والاستقلال".

واستحوذت الأوضاع في كل من البحرين ومصر وسوريا واليمن وفلسطين على جزء هام من نقاشات المؤتمرين، الذين أكدوا على تضامنهم الكامل مع الشعب العربي في هذه الدول لتحقيق مطالبهم العادلة في الديمقراطية والحرية.

وأكد الوفد البحريني أن "الرسالة التي أوصلها للمؤتمر وللمشاركين هي أن ثورة البحرين وحراك شعب البحرين ما زال مستمرا ومتمسكا بسلميته بالرغم من آلة القمع".

وحيّا الشبان المشاركون في المؤتمر في رسالة "شهداء الربيع العربي في كل مكان وإلى كل من ضحى بروحه في سبيل حرية وكرامة شعبه"، موجهين التحية إلى "جيل يحاول بكل ما يملك من إمكانيات بسيطة الانتقال للديمقراطية عبر تحرير المواطن من كل أشكال الضغوط والاستبداد السياسي والاجتماعي".

ووصف مشاركون من مختلف الدول العربية ثورة البحرين بأنها "الثورة التي تواجه جدار المال السياسي واستحواذه وشراءه للذمم"، ووصفوها بأنها "ثورة مظلومة تواجه تعتيماً إعلامياً غير مسبوق"، مؤكدين "دعمهم لنضالات الشباب البحريني وسعيه للديمقراطية والحرية". وشددوا على أن "التوصيفات العرقية أو القومية أو الدينية أو الطائفية لا يمكن أن تقسم الشباب العربي لأن الدكتاتورية لا دين ولا إنتماء لها، وكل ما يجري في البحرين هي مطالب إنسانية طبيعية لأي شعب في العالم".

وأكد المؤتمرون أن "الانطلاق من دعم أي ثورة وأي شعب يندرج تحت المبادئ الإنسانية، وأن استخدام النفوذ السياسي من خلال النفط والعلاقات في تحجيم أي شعب والتلاعب بمقدراته"، مذكّرين بأن "التعتيم الإعلامي على ثورة البحرين لم ينجح ولم يثمر سوى سقوط المصداقية لدى القنوات ووسائل الإعلام، التي اتخذت موقفاً غير إنساني تجاه الإنسان البحريني".

كما أشاد عدد من الخبراء والمشاركين في المؤتمر "بريادية شعب البحرين في تقديم نموذج حي للثورة السلمية التي واجهت آلة القمع من أكثر من دولة"، معتبرين أن "المعارضة البحرينية هي معارضة منضبطة جداً وتعمل بحرفية عالية في سبيل الدفاع عن الشعب".

وقدم عدد من الأوراق في المؤتمر هدفت إلى اطلاع الحضور على تجارب بلدان عربية وتقديم نماذج وتجارب ناجحة، كما استهدف المؤتمر بناء قدرات الشباب على العمل الجماعي وبناء الشبكات والتحالفات، والتعامل مع قضايا العدالة الانتقالية والمصالحة وإدارة الانقسام المجتمعي واحتواء تداعياته.

وألقى سياسيون وخبراء سلسلة محاضرات حول مواضيع مختلفة تناولت بعض التجارب في عدد من الدول، فيما خصص وقت من المؤتمر لورش العمل التي وزع عليها المشاركون وتبادلوا خلالها الخبرات والتجارب، وتدربوا على مهارات القيادة والتنظيم.

وعرض الشباب المشاركون في المؤتمر قصص نجاح في مجتمعاتهم بهدف خدمة المجتمع وتطلعه إلى التغيير، حيث ارتكزت هذه القصص بالأساس إلى مبدأي المبادرة والعمل الجماعي.

وخاض الشبان العرب المشاركون في المؤتمر، والذين ينتمون إلى مختلف التيارات السياسية والفكرية في بلدانهم، نقاشات معمقة حول أساليب التغيير نحو الديمقراطية في بلدانهم، وتباحثوا في مفاهيم عديدة مثل الديمقراطية والتعددية والمساواة والعدالة الاجتماعية.
 

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus