تأييد إدانة ناشط في ظل اختبار تعهدات البحرين

2012-12-13 - 8:26 ص


كريم فهيم: نيويورك تايمز
ترجمة: مرآة البحرين

القاهرة --  يوم الثلاثاء قامت محكمة في البحرين بشكل رئيسي بتأييد الإدانة والحكم بالسجن لناشط حقوقي بارز في قضية عرضت الحكومة لانتقادات دولية واعتبرت اختبارا حاسما للتعهدات المتكررة للنظام الملكي بالسماح لقدر أكبر من الحرية السياسية.

في آب/أغسطس،حكم على الناشط نبيل رجب بثلاث سنوات سجنًا بتهمة التحريض على الاحتجاجات المناهضة للحكومة. وقال عمار شقيق السيد رجب يوم الثلاثاء، إن القاضي رفض واحدة من التهم الموجهة للسيد رجب، الذي كان قد سجن منذ آب/ أغسطس، وتم تخفيض الحكم من ثلاث سنوات إلى سنتين.

"أمر مخيب للآمال للغاية"، قال شقيقه، الذي أشار إلى أن القرار نشأ من جانب حكام البحرين بدلا من  قضائها، "قادة البلاد لا يسمحون له بالخروج من السجن".

السيد رجب هو من الشخصيات البارزة في حركة المعارضة التي عملت لتخفيف قبضة الملكية على الحياة السياسية،  وكان ناقدًا دائمًا لأعضاء من الأسرة الحاكمة. الحكومة قمعت بقوة انتفاضة شعبية في العام الماضي، واستقر الصراع في طريق مسدود، محولا ما كان واحدا من المجتمعات الأكثر حيوية من الناحية السياسية في المنطقة إلى حاضنة للاستياء والخلافات الطائفية.

وجاء قرار المحكمة بعد يومين من استضافة البحرين، في افتتاح نادر، الزوار الدوليين، بما في ذلك الصحفيين، في مؤتمر أمني، حوار المنامة. وقد رفع فرض الحظر على الاحتجاجات العامة بشكل مؤقت لتسمح للمجموعة المعارضة الاكبر في البحرين بتنظيم مسيرة، وزير الخارجية، ظهر في المؤتمر، وتحدث عن التقدم المحرز في برنامج الإصلاح والتركيز على جعل القضاء أكثر استقلالا.

كبار الشخصيات الزائرة، بما في ذلك السيناتور جون ماكين، نائب جمهوري عن ولاية أريزونا، التقى مع شخصيات معارضة ونشطاء حقوق الإنسان.

ولكن خصوم الحكومة كانوا مشككين بأن يمثل الافتتاح أي تغيير دائم، مشيرين إلى أن ثلاثة من السياسيين المعارضين الذين وجهت اليهم الدعوة لحضور المؤتمر قد طلب المنظمون منهم فجأة عدم الحضور، بعد ضغوط من الحكومة.

وفي اليوم الذي انتهى فيه المؤتمر، اعتقلت زينب الخواجة وهي ناشط بارزة مناهضة للحكومة، للاحتجاج في مستشفى عام بشأن معاملة شاب كان قد جرح بشكل سيء على أيدي قوات الأمن.

وقالت عائلة السيد رجب قبل يوم الجلسة إنه كان هناك توقع ضئيل من صدور حكم ملائم ولكنها مع ذلك تأمل أن تحدث العلامات الأخيرة للضغوط الدولية -- من الولايات المتحدة وكذلك من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الرئيس، الذي ذكر مؤخرا السيد رجب علنا -  اختلافا.

الممثلون الفرنسيون والأمريكيون كانوا في قاعة المحكمة يوم الثلاثاء، يستمعون إلى السيد رجب وهو يدافع عن نفسه، يقول شقيقه، ويضيف : "بدا القاضي وكأنه لم يكن يسمعه".

11 كانون الأول/ ديسمبر 2012 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus