مرآة البحرين (خاص): ركزت بعض الصحف العربية والخليجية على استمرار القمع في البحرين واشارت إلى قمع مسيرة في سفالة فيما كشفت صحف اخرى معاناة عائلة الطالب طالب علي المختفي منذ شهر خلال مداهمة قوات الامن لقرية مهزة .إلى ذلك عرضت صحف اخرى للحوار بين السلطة والمعارضة إضافة تناول المؤتمر الدولي لدعم الديموقراطية وحقوق الإنسان في البحرين المنعقد في بيروت.

وقد تحدثت صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية عن قمع السلطات البحرينية أمس الاربعاء مسيرة بمنطقة سفالة في جزيرة سترة خرجت تمهيداً للزحف المقرر الى العاصمة المنامة يوم 17 من الشهر الجاري احياء لذكرى عيد الشهداء.

وقالت الصحيفة إن " المتظاهرين رددوا شعارات تطالب بالقصاص من قتلة الشهداء، محملين الملك حمد بن عيسى آل خليفة مسؤولية سقوط اكثر من 100 شهيد منذ انطلاق الثورة. وفي قرية النويدرات شكل عشرات المواطنين سلسلة بشرية تحت شعار الثورة مستمرة. كما أغلق الثوار شارع المنطقة الصناعية في جزيرة سترة".

ولفتت الصحيفة إياها إلى أن "منظمات حقوقية دعت السلطات البحرينية الى الافراج غير المشروط عن الناشط الحقوقي نبيل رجب الذي يقضي عقوبة السجن، بعد تخفيضها الحكم من ثلاث سنوات الى سنتين. وقالت منظمة هيومن رايتس فيرست ان سلطات المنامة اذا كانت جادة بالاصلاح يمكن لها ان تبدأ بالافراج عن الناشطين الحقوقيين، وعلى رأسهم نبيل رجب، مشيرة الى مواصلة اعتقالات الناشطين الذين كانت آخرهم زينب الخواجة في مجمع السلمانية الطبي.

إلى ذلك قالت "السفير" اللبنانية أنه منذ ما يقارب الشهر، اختفى الشاب البحريني طالب علي، لكن السلطات ترفض الإفصاح عن مكانه. وان النيابة العامة والسجون والمستشفيات والتحقيقات الجنائية تنفي وجوده لديها. ولكن شهود عيان، أطلق سراحهم مؤخراً، يؤكدون رؤيته أو التعرف إلى صوته.

وأضافت "السفير" إن الشاب البحريني طالب علي اختفى منذ حوالي الشهر، خلال حملة للشرطة في قريته مهزة لاعتقال عدد من المطلوبين. وهو لم يكن وقتها موجوداً في المنزل، ولم يعد إليه منذ ذلك اليوم، وبحثت عنه زوجته في كل المستشفيات، ومراكز الشرطة، والمحافظات، ومبنى التحقيقات الجنائية، والنيابة العامة، ولكنها لم تحصل على أي جواب.

ونقلت الصحيفة عن زوجة طالب علي  انها تلقت مكالمة لا تتجاوز الخمسين ثانية بعد أسبوعين من اختفاء زوجها يطلب فيها إرسال بعض الملابس إلى مبنى التحقيقات الجنائية. وبالرغم من أنها فعلت ذلك، إلا أن التحقيقات الجنائية لا تزال تنفي وجوده لديها.

من ناحيتها نشرت صحيفة "الاخبار "اللبنانية تحقيقاً لشهيرة سلوم قالت فيه:" "انشغل سياسيو البحرين، موالين ومعارضين، خلال الأسبوع الماضي بإطلاق تصريحات حول الحوار الوطني، ما أوحى بوجود خطط للنظام في هذا الإطار، أو ثمة ما يجري وراء الكواليس من أجل إطلاق حوار وطني شامل وجدّي لحل الأزمة التي تراوح مكانها منذ قرابة العامين". وأشارت الكاتبة إلى تصريحات ولي عهد البحرين سلمان بن حمد إلى الحوار واعتبرت أن "هذه التصريحات تأتي في ظل أجواء داخلية ودولية مؤاتية، وقد تمهّد لإجراء مثل هذا الحوار".

ونقلت الصحيفة عن النائب الوفاقي المستقيل، علي الأسود، "ان ولي العهد بجعبته شيء ما وهو شيء جدّي" مشيراً إلى أن التجار "أكثر المتضررين من الأزمة الحالية، ويدفعون بكل ثقلهم نحو الحل، وهذا التيار يدعم بقوة ولي العهد ومبادرته، على اعتبار أنه الأقدر على حل الأزمة وتأمين الاستقرار".

كما أشارت الصحيفة نقلاً عن النائب المستقيل إلى أن تيار رئيس الوزراء خليفة "يعارض إعطاء أي مكاسب للمعارضة التي طالبت برأس رئيس الحكومة الذي يحكم منذ أكثر من 40 عاماً، كما اشارت إلى عزلة رئيس الوزراء دولياً" .

كما اشار الاسود إلى جناح متشدّد ثالت واعتبره صاحب الخيار الأمني واليد الطولي في النظام ويقوده  وزير الديوان الملكي خالد بن أحمد وهو يهتم بالسيطرة على مخرجات أيّ حل سياسي، وبالتالي قد لا يعارض الحوار، ما دام سيعلم نتائجه مسبقاً.

ولفتت كاتبة التحقيق نقلاً عن القيادي في جمعية "الوفاق" إلى أجواء خارجية مؤاتية مشيرة إلى ضغوط اميركية وبريطانية على الحكومة فضلاً عن "وفود دولية وحقوقية" زارت البحرين وتدعو الى الاصلاحات. وهذه الوفود لن تتوقف إذ يرتقب أن يحضر وفد من الاتحاد الأوروبي مؤلف من 7 برلمانيين إلى المنامة ما بين 19 و20 من الشهر الجاري، على أن يبحث موضوع حقوق الإنسان، ويرفع تقريره الى الاتحاد، ما يمكن أن يؤثر سلباً على النظام ان لم يقدم الى حينه على أي خطوات مشجعة تمهد لإقامة حوار وطني يقرّ الإصلاحات.

واضافت "الاخبار" : "في ظل هذه الأجواء المؤاتية، توقعت مصادر معارضة أن يكون خطاب الملك المرتقب بمناسبة العيد الوطني في 16 الشهر الجاري مناسبة كي يدعو الى حوار وطني، فهل يقرر حكام آل خليفة «النأي بالنفس» عن الأحداث والتجاذبات الإقليمية، ويخطو أولى خطواته باتجاه الإصلاحات، بما أن اسقاط النظام مستبعد حتى اللحظة بحكم موازين القوى على الأرض، ويُعيد للأرخبيل استقراره؟

من جانبها قالت "الوفاق" أن الامين العام للمنظمة الاوروبية البحرينية لحقوق الانسان حسين جواد أكد أن وزير الخارجية البحريني يجب ان يحاكم على الجرائم التي ارتكبها ضد الحريات الدينية، ولا يمكن لشخص متورط في جرائم كهذه ان يطرح فكرة المصالحة في البحرين، معتبرا أن الاصلاح الشامل والجذري في البحرين لا يأتي بالتصريحات وانما بأفعال مثل الافراج عن الناشطين.

إلى ذلك قالت صحيفة "اليوم السابع" المصرية أن وزير شئون حقوق الإنسان صلاح بن على عبد الرحمن حذر من أن دعوة بعض أطياف المعارضة إلى إسقاط النظام وإقامة ما يسمى بالجمهورية الإسلامية خطر أحمر غير قابل للاختراق أو التجاوز حسب تعبره .

وقال إن الحكومة  على استعداد لإطلاق الحوار مجدداً مرة ومرتين وثلاثا، وهي لم تغلقه ولكنها تتطلع إلى مشاركة كافة أطياف المجتمع، حتى يحقق نتائجه المرجوة. ونبه إلى أن كل القضايا قابلة للنقاش ما عدا الدعوة إلى إسقاط النظام وإقامة ما يسمى بالجمهورية الإسلامية، فذلك خطر أحمر غير قابل للاختراق أو التجاوز.

وأكد أن ما تحقق على صعيد حقوق الإنسان في البحرين لن يتوقف عند حد، ومسيرة العمل الإصلاحي وتعميق الخيار الديمقراطي سوف تستمر إلى جانب العمل بقوة على إرساء القانون واحترامه في خطين متوازيين، مشيراً إلى أن إسقاط الجنسية عن 31 شخصا فى البحرين لم تقدم عليها الحكومة إلا وفقا لمحددات لقانون البحريني.

وأكد أن هناك معلومات موثقة لكل حالة من الحالات من هذه الحالات التي تم إسقاط الجنسية عنها وسيتم الإفصاح عنها من جهة الاختصاص وزارة الداخلية البحرينية في الوقت المناسب.

هذا وتحدثت صحيفة "الاخبار" عن استضافة بيروت على مدى يومين للمؤتمر الدولي لدعم الديموقراطية وحقوق الإنسان في البحرين، والذي ينظّمه منتدى البحرين لحقوق الإنسان، بحضور حشد كبير من الحقوقيّين والسياسيّين عرباً وغربيين".

ولفتت الى افتتاح منتدى البحرين لحقوق الإنسان، في بيروت، أمس، المؤتمر الدولي لدعم الديموقراطية وحقوق الإنسان في البحرين، والذي يبحث في انتهاكات حقوق الإنسان بالمملكة والإصلاحات وتقرير بسيوني وحق الشعوب في تقرير مصيرها من خلال جلسات متتالية اليوم، بحضور شخصيات دولية وعربية.

وقالت انه خلال حفل الافتتاح أمس، "عرض فيلم وثائقي عن الانتهاكات في البحرين، قبل أن تُلقى كلمات لكل من رئيس المنتدى يوسف ربيع والمتحدث السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين في الغرب، الدكتور كمال هلباوي، وعضو الأمانة العامة لجمعية «الوفاق» الوطني الإسلامية المعارضة، مجيد ميلاد، ورئيس كتلة المواطن في البرلمان العراقي، بيان جبر، والإعلامي غسان بن جدو، وعضو لجنة حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف أنجولي ماتو، والنائب اللبناني نوار الساحلي، وكلمة لمنظمة العفو الدولية ألقاها زهير مخلوف، إضافة الى كلمة تركيا ألقاها الشيخ صلاح القدير.

ويواصل المؤتمر أعماله اليوم من خلال جلستين، إضافة الى الجلستين الافتتاحية والختامية.

من جهة اخرى قالت صحيفة "الرياض" السعودية أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة وصل الى الرياض، فيما قالت "الاتحاد" الاماراتية أن رئيس دولة الامارات خليفة بن زايد آل نهيان  تلقى دعوة رسمية ملك البحرين للمشاركة في القمة الثالثة والثلاثين لقادة وزعماء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي تستضيفها المنامة يومي 24 و 25 الشهر الجاري.

كما قالت "الاتحاد" ان رئيس دولة الامارات بعث برقية تهنئة إلى ملك البحرين بمناسبة العيد الوطني .أما صحيفة "الوطن" الكويتية  فقالت أن وزير الداخلية البحريني الفريق ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة اشاد بمستوى العلاقات الثنائية بين البحرين الكويت وارتقائها على جميع المستويات.