الملك في كلمته بمناسبة عيد الجلوس: استمرارية التواصل وطرح مختلف الرؤى بشفافية

2012-12-16 - 11:15 ص


مرآة البحرين: تجاهل الملك حمد بن عيسى آل خليفة الإشارة إلى الحوار الذي سبق لولي عهده الحديث عنه في «حوار المنامة» في كلمته بمناسبة عيد الجلوس. استثناء كلمات الإنشاء التي اعتاد تضمينها خطابه في مثل هذه المناسبة بشأن ما دعاه «استمرارية التواصل وطرح مختلف الرؤى بشفافية والحرص على التوافق الوطني». وقال إن ذلك «كان ولا زال ميزة بحرينية خالصة، دون أي تدخل خارجي»، مشيداً في الوقت نفسه بـ«رجالنا في قواتنا المسلحة وقوى الأمن والحرس الوطني الذين هم على استعداد دائم لتوفير المناخ الملائم للتنمية والتطوير ، بتحقيق الأمن والاستقرار ومواجهة جميع التحديات» على حد تعبيره.

وأضاف إن العيد الوطني هو «عيد لما تحقق في بلادنا من نهضة سياسية ودستورية واقتصادية وتنموية منذ تأسيس البحرين كدولة مستقلة في عهد جدنا الفاتح عام 1783م أي قبل أكثر من قرنين من الزمان كدولة عربية مسلمة، حتى عهدنا الحاضر».

وتابع في كلمته بمناسبة عيد الجلوس «إننا اخترنا هذا اليوم لتكريم المواطنين المخلصين ممن أفنوا حياتهم في سلك التربية والتعليم، وحضرنا لتكريمهم في هذه الجامعة، حيث تمّيزت البحرين بريادتها العلمية وقطعت شوطاً كبيراً في التعليم الأساسي للجميع، وتوفير أفضل الخدمات التربوية والتعليمية لجميع أفراد المجتمع».

وأعلن عن «تخصيص وقف باسم الأمير الراحل عيسى بن سلمان ال خليفة لرعاية الطلبة المحتاجين للدراسة الجامعية والدراسات العليا من أجل ضمان مستقبلهم بالعلم والمعرفة»، مشيراً إلى أنه «أول وقف موحد في مملكة البحرين يخدم جميع المواطنين دون التفريق بين الأديان والمذاهب والثقافات».

وأوضح في كلمته أنه «سوف يتم انتداب نخبة من الرجال والسيدات الأفاضل من أصحاب الخبرة في الأعمال الخيرية والأوقاف للإشراف على هذا الوقف وتنمية موارده وتوجيهه لخدمة طلبة العلم» على حد تعبيره.

وفيما يلي نص كلمته بمناسبة عيد الجلوس في 16 ديسمبر/ كانون الأول 2012 :

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله , والصلاة والسلام على رسول الله , وعلى آله وصحبه ومن والاه ,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,

نحتفل اليوم بالعيد الوطني المجيد لمملكة البحرين الغالية بمرور واحد وأربعين عاماً على نيل العضوية الكاملة بهيئة الأمم المتحدة ، وعيد جلوسنا الثالث عشر ، مستذكرين ما آل إلينا من آبائنا وأجدادنا من إرث جليل ، فقد بنوا وطنا آمنا مطمئنا قائما على المحبة والتسامح والاعتدال ، وستبقى البحرين بلد القانون والمؤسسات والحريات والتسامح بين مختلف الأديان والثقافات ... وان عيدنا الوطني المجيد هو عيد لما تحقق في بلادنا من نهضة سياسية ودستورية واقتصادية وتنموية منذ تأسيس البحرين كدولة مستقلة في عهد جدنا الفاتح رحمه الله عام 1783م أي قبل أكثر من قرنين من الزمان كدولة عربية مسلمة ، حتى عهدنا الحاضر .

وكما جرت العادة , اخترنا هذا اليوم المجيد لتكريم المواطنين المخلصين ممن أفنوا حياتهم في سلك التربية والتعليم , وحضرنا لتكريمهم في هذه الجامعة, حيث تمّيزت البحرين بريادتها العلمية وقطعت شوطاً كبيراً في التعليم الأساسي للجميع , وتوفير أفضل الخدمات التربوية والتعليمية لجميع أفراد المجتمع . شاكرين ومقدرين الروح الوطنية الطيبة التي تميز بها المتطوعون في هذه المهنة الشريفة ، وان قيامهم بدورهم التطوعي التربوي الوطني لن ينسى وقد سُجل لهم هذا الموقف في لوحة الشرف لمهنة التعليم النبيلة ، كما نكرم اليوم المواطنين الآخرين الذين قدموا لوطنهم كل الولاء والإخلاص .

وبهذه المناسبة فإننا نعلن عن تخصيصنا لوقف بأسم المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الوالد الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه لرعاية الطلبة المحتاجين للدراسة الجامعية والدراسات العليا من أجل ضمان مستقبلهم بالعلم والمعرفة ، وهو أول وقف موحد في مملكة البحرين يخدم جميع المواطنين دون التفريق بين الأديان والمذاهب والثقافات ، وسوف ننتدب نخبة من الرجال والسيدات الأفاضل من أصحاب الخبرة في الأعمال الخيرية والأوقاف للإشراف على هذا الوقف وتنمية موارده وتوجيهه لخدمة طلبة العلم .

ختاما .. وفي هذا اليوم الوطني العزيز ، ندعو الجميع ، إلى المضي قدماً والاجتهاد في طريق الإنجاز ومواصلة البناء في مختلف المجالات تحقيقاً لرفاهية المواطنين الكرام ، وإنه ليسعدنا ما نراه من تواصل بين مؤسسات مجتمعنا المدني بما يعود بالخير على الجميع ، فاستمرارية التواصل وطرح مختلف الرؤى بشفافية والحرص على التوافق الوطني كان ولا زال ميزة بحرينية خالصة ، دون أي تدخل خارجي ، مشيدين برجالنا في قواتنا المسلحة وقوى الأمن والحرس الوطني الذين هم على استعداد دائم لتوفير المناخ الملائم للتنمية والتطوير ، بتحقيق الأمن والاستقرار ومواجهة جميع التحديات بما يعود بالخير والنفع على الجميع .

نسأل الله تعالى , أن يوفقنا وإياكم , لخدمة ديننا ووطننا , وأن يؤلف بين قلوبنا , وأن يحفظ مملكتنا الغالية ، إنه سميع مجيب الدعاء . 

تهانينا للجميع ، وكل عام وأنتم بخير ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus