صافرات الشرطة تدوي في العاصمة وسيارات مدنية تطلق النار في «السنابس»

2012-12-17 - 8:53 ص


مرآة البحرين (خاص): دوت صافرات الشرطة والإسعاف في أنحاء متفرقة من البلاد اليوم ومساء أمس، في ظل استنفار أمني كبير، على خلفية الدعوة إلى التظاهر في العاصمة المنامة اليوم، في ذكرى "عيد الشهداء". 

وقال شهود عيان إن قوات الأمن كانت تطلق النار بشكل عشوائي في بعض طرقات العاصمة والعديد من القرى، رغم أنها كانت خالية من الحركة، في حين وردت أنباء عن قيام قوات مدنية مسلحة بملاحقة بعض الشباب في العاصمة صباح اليوم. 

وشهدت العاصمة إغلاقا كاملا لمداخلها من مسافات بعيدة، فضلا عن الحضور الأمني المكثف في كافة شوارعها الداخلية، وجابت سيارات المخابرات المدنية أزقة المنامة وقامت بتصوير أي مجموعة من الأشخاص تمر في الطريق. 

وفي تطور لافت، اقتحمت سيارات مدنية مسلحة منطقة "السنابس" وأطلقت النار بشكل عشوائي على المنازل وفي الأزقة. 

وفي السنابس ذاتها، انطلقت مسيرة ليلية قرعت فيها الطبول، محاكية نغمة "يسقط حمد"، كما عاد رنين "أبواق السيارات" بالنغمة ذاتها، واعتقل على إثر ذلك مجموعة من الأشخاص في إحدى المناطق بتهمة "الهرن السياسي"، ثم أفرج عنهم لاحقا. 

وبخلاف التظاهرات التي انطلقت لاحقا، بدت شوراع البلاد شبه خالية مساء أمس، حيث استجابت معظم المناطق إلى دعوة الحركات السياسية المناطقية و"تيار الوفاء" لإعلان الحداد الشامل بإطفاء الأنوار وإغلاق المحلات التجارية. 

وبالإضافة إلى الحداد العام، اعتلت أصوات "التكبير" من المنازل، ونظمت زيارات لقبور الشهداء صباح اليوم، فيما قام محتجون بتفجير أسطوانات الغاز في عدة مناطق، واعتلت أدخنة النيران التي أشعلها محتجون في بعض الشوارع، ما أدى إلى توقف تحليق طائرات الهيلكوبتر  في بعض المناطق، بحسب ناشطين. 

وبشكل استباقي، اقتحمت قوات الأمن العديد من القرى وتمترست داخل أزقتها صباح اليوم، استعدادا لمهاجمة أي تحرك، وقال ناشطون إن الطلق لم يتوقف على المنازل في بعض القرى، فيما عمد بعضها إلى تشكيل لجان "حراسة ليلية" لتنبيه الأهالي عن مكان تواجد مرتزقة النظام وتحركاتهم. 

في السياق ذاته، اعتدت مرتزقة النظام على شاب أعزل بأعقاب البنادق وكسرت أسنانه، وذلك في منطقة عالي، فيما أظهرت مقاطع فيديو قوات الأمن وهي تستهدف بشكل مباشر بعض الشبان المحتجين في "الدراز" قبل يومين، ما أدى إلى إصابة أحدهم.

ومن المقرر أن يتوجه المتظاهرون لاحقا في مسيرة إلى "المرفأ المالي" من خطوط غير معروفة، وذلك بحسب ما أعلن عنه "ائتلاف شباب 14 فبراير". 

وتأتي هذه التطورات، بعد أسبوع حافل من التظاهرات الحاشدة داخل القرى، وفي العاصمة، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات الاحتجاجية، تمهيدا للاحتفال بذكرى "عيد الشهداء"، التي يحييها البحرينيون في 17 ديسمبر/كانون الأول من كل عام. 

هامش:



التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus