الصحف العربية: تظاهرات ضد النظام في المنامة... والحكومة تتهم المعارضة بتسويق دعوة ولي العهد للحوار بشكل مغلوط!

2012-12-17 - 9:47 ص


مرآة البحرين (خاص): ركزت معظم الصحف العربية والخليجية على الاستعدادات للتظاهرات اليوم وقمع السلطة لتظاهرات خلال الايام الماضية، كما عرضت مواقف للمعارضة اكدت تمسكها بمطالبها المحقة، فيما اشارت صحف اخرى إلى اتهام الحكومة للمعارضة بتسويق دعوة ولي العهد للحوار بشكل مغلوط، فيما  اشارت صحف اخرى إلى مواقف الملك أكد فيها أن" البحرين ستبقى دولة القانون والمؤسسات والحريات والتسامح" مشيدا بما اسماه الانجازات التي تحققت.

وقد تحدثت صحيفة "السفير" اللبنانية  عن استعدادات للتظاهرة التي دعا إليها ائتلاف «شباب الرابع عشر من فبراير» الذي قال في بيانه أن «التظاهر في الأطراف ليس كالتظاهر في العاصمة المنامة، تحت شعار محورنا المنامة، فالتظاهر هناك موجع للنظام».

وأطلق الائتلاف على عيد جلوس الملك، الذي احتفلت به السلطة بالأمس، تسمية «عيد الشهداء الأكبر».

وفي الوقت ذاته، قالت "السفير" و"اليوم" السابع المصرية أن عشرات المسيرات خرجت في العديد من القرى البحرينية تلبية لدعوات «ائتلاف شباب الرابع عشر من فبراير». وطالبت المسيرات بإسقاط النظام، وانتهى عدد منها بتدخل قوات الأمن.

وقال مسؤول لجنة الرصد في «مركز البحرين لحقوق الإنسان» يوسف المحافظة، لصحيفة "السفير" إنه «تم رصد 15 إصابة بالرصاص الانشطاري، المحرم استخدامه دولياً»، موضحاً أن «العديد منها إصابات خطيرة، وتم علاجها في عيادات ميدانية تنصب داخل المنازل، وكانت غالبيتها من مسافة قريبة، وتركزت في الصدر والرقبة والوجه والعين».

من جهتها، قالت قوى المعارضة إن واقع البحرين بات أكثر سوءاً من أي زمن مضى في ظل التراجعات الكبرى على كل المستويات سياسياً وحقوقياً وإنسانياً.

وأكد بيان صادر عن الجمعيات السياسية الخمس المتحالفة أن ما تطالب به «الغالبية العظمى من شعب البحرين» هو السقف الأدنى بين مطالبات الشعوب في الديموقراطية، وهي المطالبات التي اعتبرها العالم عادلة وإنسانية، وأن الزمن لا يستوعب تجاوزها أو التحايل والالتفاف عليها أو تأخير الأخذ بها. وتتمثل في الحكومة المنتخبة والبرلمان الحقيقي كامل الصلاحيات والقضاء المستقل والنزيه، فضلاً عن وطنية المؤسسات الأمنية.

وأكدت المعارضة على استمرار الحراك الشعبي الجماهيري في البحرين حتى تتحقق الديموقراطية، مطالبة بالاستماع إلى نداءات المجتمع الدولي للحوار الصادق والجاد الذي يفضي إلى تحول ديموقراطي يستجيب لتطلعات شعب البحرين.

دعوات الحوار شكلية وغير حقيقية

إلى ذلك اشارت صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية إلى أن عضو الامانة العامة لجمعية "الوفاق "مجيد ميلاد أكد "ان دعوات الحوار التي تنطلق سواء من جهات رسمية او معارضة او اطراف دولية اخرى منذ انطلاق الثورة الى هذا اليوم اكثر مما سوف يستغرقه الحوار الحقيقي الجاد، مؤكداً ان الحوارات التي تدعو اليها السلطة هي حوارات شكلية وهدفها التحايل على المطالب الاصلية للشعب"، مؤكداً ضرورة ان تكون طاولة الحوار متعددة الاطراف على ان يحدد نقاط النقاش الطرفان الرئيسيان فيها وهما النظام والمعارضة البحرينية.

من ناحيته قال نائب الامين العام لجمعية التجمع الوطني الديمقراطي حسن المرزوق، ان الصمت الدولي ازاء ما يجري في البحرين شجع النظام على مواصلة انتهاكه لحقوق الانسان، مستبعداً اي حوار مع نظام لم يبد اي مبادرة حقيقية من اجل حوار جاد وحقيقي.

المعارضة سوقت الدعوة للحوار إعلاميا بشكل مغلوط!

إلى ذلك قالت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية أن البحرين، أكدت أمس، أن أي حوار وطني للخروج من الأزمة لن يغفل أي مكون من مكونات الشعب البحريني، كما لن يكون مع طرف على حساب آخر، وإنما سيكون استكمالا لحوار التوافق الوطني الذي جرى في يوليو (تموز) من عام 2011، وسيبدأ عندما تتوقف المعارضة عن العنف، وتتخلى عن الشروط والقيود التي تضعها للدخول الحوار.

ونقلت الصحيفة السعودية عن ما اسمته مسؤولاً رفيعاً في الحكومة البحرينية أن الأسباب التي دفعت الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي عهد مملكة البحرين إلى تفسير الدعوة التي قدمها لحوار بحريني شامل في منتدى حوار المنامة، حيث طرحت المعارضة البحرينية، بحسب المسؤول الحكومي في وسائل الإعلام، أن الدعوة لحوار بين المعارضة والحكومة برعاية ولي العهد. وقالت الدكتورة سميرة رجب وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والمتحدثة باسم الحكومة البحرينية لـ«الشرق الأوسط»، إن المعارضة أساءت للدعوة، واستغلتها بشكل مغرض، وسوقتها إعلاميا بشكل مغلوط.

إلى ذلك اشارت صحيفة "الخليج" في عددها بالأمس  أن مصدراً مسؤولاً في ديوان ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أكد أن الحوار الذي دعا إليه سيكون بين ممثلي مكونات المجتمع البحريني كافة . وقال المصدر "لوكالة أنباء البحرين الرسمية "بنا" أن ما يتداول حول عقد النية للاتفاق مع جهات دون أخرى، "أمر غير وارد ولا يتماشى مع نهج ولي العهد الذي يسعى دوما للتوافق المجتمعي" .

وأشار إلى أن أبواب ديوان ولي العهد كانت مفتوحة دوما للجميع وستظل كذلك، من منطلق حرصه على استمرار التواصل مع الأطراف كافة من اجل الحفاظ على تماسك نسيج المجتمع البحريني.

واختتم المصدر تصريحه بأن هذه المرحلة من مسيرة الوطن تحت قيادة الملك تستدعي أن يتحمل الجميع مسؤوليته في البحث عن القواسم المشتركة مع بقية الأطراف السياسية لتكون ركيزة لتحقيق الحلول الشاملة والمستدامة .

حمد: البحرين ستبقى دولة القانون والحريات

إلى ذلك نشرت صحيفة "السياسة" الكويتية و"الشرق الاوسط" السعودية و"الاتحاد" و"الخليج" الاماراتيتين و"اليوم السابع" المصرية و"الراية" القطرية إضافة إلى "السفير" مواقف من خطاب الملك حمد بن عيسى آل خليفة لمناسبة العيد الوطني الـ41 للبحرين، والذكرى الـ13 لجلوسه على العرش، وقال فيها ان "البحرين ستبقى بلد القانون والمؤسسات والحريات والتسامح بين مختلف الأديان والثقافات وان عيدنا الوطني المجيد هو عيد لما تحقق في بلادنا من نهضة سياسية ودستورية واقتصادية وتنموية".

ودعا الملك "الجميع إلى المضي قدماً والاجتهاد في طريق الإنجاز ومواصلة البناء في مختلف المجالات تحقيقاً لرفاهية المواطنين" مؤكداً أن "استمرارية التواصل وطرح مختلف الرؤى بشفافية والحرص على التوافق الوطني كان وما زال ميزة بحرينية خالصة، دون أي تدخل خارجي" 

سلمان : نرفض تهديد أو ترهيب الوافدين!

من ناحيتها قالت صحيفة "الاتحاد" أن رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة اكد رفض أي نوع من التهديد أو الترهيب يستهدف الجاليات الوافدة في البحرين. وقال «إننا نعد هذه الجاليات بحق جزءا لا يتجزأ من المجتمع البحريني».

وأضاف في برقية بعث بها إلى السيدة بيتسي ماتيسون الأمين العام لاتحاد جمعيات الجاليات في مملكة البحرين وأذاعتها وكالة أنباء البحرين أمس ،»لقد تابعت باهتمام بالغ التقدير تعليقاتك في المؤتمر الصحفي الذي عقد مؤخرا .. ونيابة عن حكومة مملكة البحرين وبالأصالة عن نفسي، أود أن أؤكد لكم ولجميع أعضاء الجاليات أننا نتقاسم معكم همومكم». وقال «إننا نبذل قصارى جهدنا للحفاظ على ما هو معروف عن مجتمعنا كمركز للعيش المشترك بين جميع الطوائف والأديان والعمل معا في سلام من أجل بناء وتنمية البحرين الحديثة». وأضاف «إننا قادرون معا على القيام بتحقيق ذلك الهدف».

"آل خليفة لا يمكن أن يكونوا مستقبلنا"

إلى ذلك قالت صحيفة "الاخبار"  اللبنانية أن «مؤتمر حوار المنامة السنوي» شكل مفاجأة دبلوماسية للبعض وفرصة نادرة لبعض الصحافيين الغربيين للاطلاع على واقع المعارضين البحرينيين والتحدّث اليهم.

واشارت الصحيفة نقلاً عن الصحافي سايمن هاندرسن الذي كتب على موقع «معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى» أن «علاقات واشنطن مع البحرين تشهد توتراً بعد التعليقات الملكية في مؤتمر حوار المنامة السنوي». هاندرسن كشف أن الدبلوماسيين الغربيين «فوجئوا عندما لم يذكر ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، الولايات المتحدة بالاسم عندما عدد الحلفاء الذين قدموا دعماً جوهرياً أثناء الاضطرابات».

وأكد هندرسن أن «الفجوة في التصورات والرؤى بين واشنطن والمنامة تبدو شاسعة أكثر من أي وقت مضى. إذ تنظر الولايات المتحدة إلى الإصلاح السياسي على أنه يتفق مع الحفاظ على العلاقات الأمنية التاريخية، بينما تنظر العائلة المالكة إلى القادة الشيعة بعين الريبة والشك، حيث ترى أنهم متعاطفون جداً مع إيران وعازمون على تغيير الوضع السياسي الراهن».

ونقلاً عن "الفورين بوليسي" قالت "الاخبار" أن ديفيد كينير كتب أنه «على بعد مسافة قصيرة من المؤتمر هناك بحرين اخرى مختلفة». «أولى إشارات الاختلاف» كما يقول الصحافي، تبرز في بقع الطلاء التي أخفت فيها السلطة رسوم الغرافيتي المعارضة لها عن الجدران». كينير تابع طريقه الى سترة «ذات الأغلبية الشيعية والمعروفة بتطرّفها»، كما قال وحيث «سدّت قوى الأمنية كل المداخل الرئيسية لأحيائها». الصحافي نقل أيضاً بعض الشعارات المعادية للولايات المتحدة والمنتشرة على جدران الاحياء هناك.

وقال الكاتب «إن الهدف من سحق التحركات المعارضة هو إرهاب الناس وتخويفهم... آل خليفة لا يمكن أن يكونوا مستقبلنا». كينير ختم مقاله على وقع هتاف المتظاهرين البحرينيين «يسقط حمد... يسقط حمد».


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus