سعيد الشهابي: السلطة تفضل عامل الزمن لاحتواء الثورة بدعم بريطاني

2012-12-20 - 8:15 ص


مرآة البحرين: رأى رئيس "حركة أحرار البحرين الإسلامية" سعيد الشهابي أن "ثمة سباقات على الزمن بين الثورة البحرينية وأعدائها تتمثل في صراع الإرادات وسياسة "تجفيف الينابيع" باعتقال النشطاء القادرين على تحريك الساحة، وعامل الزمن الذي يضغط على الجمعيات السياسية للتنازل، وأيضاً سياسة الاستنزاف التي ستؤدي إلى تململ شعبي يضغط على الثوار".

وأوضح الشهابي في مقال نشره موقع "العوامية" على الإنترنت إن "هذه الرهانات تمثل جانباً من سياسة البريطانيين الذين أصبحوا يديرون الملف البحريني بشكل مباشر، وهذا الاختلاف بين لندن وواشنطن ظهرمؤخرا إلى السطح"، مشيرا إلى أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة "سعى خلال العامين الماضيين لزيارة واشنطن ولكن الاميركيين رفضوا ذلك حتى الآن ولم يقابلوا مسؤولين كبارا من الحكومة البحرينية".

وأكد أن "الثورة متواصلة وانها أطول ثورة سلمية من بين ثورات الربيع العربي، برغم الجهود السعودية ـ البريطانية المتواصلة لمنع حدوث التغيير الديمقراطي المنشود"، فـ"لا شك أن إصرار الثوار على الاستقلال عن أي طرف اجنبي ساهم فيهذه العزلة. وبرغم الغمز واللمز حول دعم إيراني مزعوم للثوار، فإن أحداً حتى الآن لم يقدم دليلا ملموسا على ذلك".

وذكر الشهابي أن العائلة الحاكمة "تعتقد أن أي تنازل حقيقي سيؤدي إلى تلاشي سلطتها خصوصاً إذا بلغ ذلك التنازل مستوى السماح بالاحتجاجات واحترام الحريات العامة كحرية التعبير"، مضيفا أن السلطة "تفضل الرهان على عامل الزمن لاحتواء الازمة يشجعها في ذلك بالدعم البريطاني غير المشروط"، لافتا إلى أن "منظري الحراك السياسي البحريني يقولون إن ثورات الربيع إما أن تنجح جميعا أو تخفق جميعا، وأن التدخلات الخارجية في البحرين لا تختلف في طبيعتها عن تدخلات القوى الأجنبية في شؤون الدول التي حققت شيئا من التغيير". 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus