المعارضة البحرينية: مستعدون لحوار جاد ينقل البلد من المربع الأمني

2012-12-25 - 12:09 م


مرآة البحرين (خاص): أعلنت قوى المعارضة البحرينية (الوفاق، وعد، القومي، الوحدوي والإخاء) أنها مستعدة لحوار جاد ينقل البلد من المربع الأمني إلى حل سياسي يحقق طموحات الشعب البحريني"، مؤكدة أنها "لم تدعوا إلى الحوار من نقطة ضعف أو خوف ومقتنعة أن الحل السياسي هو المخرج من الأزمة".

وقال رئيس كتلة "الوفاق" النائب السابق عبدالجليل خليل خلال مؤتمر صحافي عقدته قوى المعارضة أمس الإثنين، قال إن "وفوداً دولية حضرت إلى البحرين وشاركت في "حوار المنامة" والتقت قوى المعارضة معها، وقد سمعنا سؤالاً من كل الوفود حول ما اذ كانت دعوة الحوار جادة أم لا"، موضحا "كنا واضحين من خلال مؤتمر صحافي عقدته المعارضة بترحيبها بالحوار الجاد ذو الأجندة الواضحة والجدول الزمني المحدد".

وأردف خليل "لم ننتظر طويلا حتى جاء تصريح وزيرة الدولة لشؤون الإعلان (سميرة رجب) حول دعوة ولي العهد حيث ادعت أننا فهمنا دعوة ولي العهد خاطئة"، مشيرا إلى أن المعارضة "صريحة فهي مستعدة لحوار جاد ينقل البلد من المربع الأمني إلى حل سياسي يحقق طموحات الشعب البحريني"، مشددا على أنها "لم تدعوا إلى الحوار من نقطة ضعف أو خوف، فالمعارضة مقتنعة أن الحل السياسي هو المخرج من الأزمة في البحرين".

وذكر أن المعارضة "ليست ساذجة وهناك أسئلة من الجمهور حول إصرار المعارضة على حوار غير مجدي، فنحن لن نقبل أي دعوات حوار شكلية أو موسمية"، لافتا إلى أن "المجتمع الدولي وصل إلى قناعة بأن الحل الحقيقي للأزمة البحرينية هو الحوار الجاد، والبرلمان الأوروبي يطالب بقرار يصدر من البرلمان الأوروبي يدعوا البحرين إلى حل الأزمة".

وإذ قال إن "الجانب الرسمي يضع العديد من العراقيل من أجل اطلاق حوار جاد، وهو من صادر الحقوق عن هذا الشعب:" أكد أن المعارضة "لا تمانع من مشاركة المكون الآخر في الحوار ولكن نرفض أن تطلب السلطة منا الحوار مع المكون الآخر، لأن قوى المعارضة تؤمن أن لا توجد مشكلة بين السنة والشيعة ونحن لا نمانع مشاركتهم في الحوار."

من جهته، دعا نائب الأمين العام لجمعية العمل الوطني الديمقراطي "وعد" رضي الموسوي الجهة الرسمية إلى أن "تحسم أمرها في موضوع التصريحات المتناقضة"، معتبرا أنه "لم يعد أمام السلطة أي مجال للمحاور والمناورة فالمعارضة بينت موقفها بشكل واضح ونحن مستعدون للدخول في حوار جاد ذو جدول زمني واضح".

وأوضح أن موضوع الاتحاد الذي يتم تداوله في قمة مجلس التعاون الخليجي في البحرين "لتوظيفه للضغط على قوى المعارضة، ونؤمن بأن الوحدة وراء تقدم المنطقة ولكن حتى تكون هناك وحدة حقيقية فيجب أن يشرع لحقوق الإنسان وكذلك الإلتزام بالمسألة الديمقراطية"، داعياً دول مجلس التعاون إلى أن "تضغط وتمارس دورها الإيجابي على السلطة في البحرين للخروج من الأزمة السياسية التي تطحن بالبلد عبر حوار جاد".

وتابه "بخلاف الكذب المفضوح من الإعلام الرسمي فنحن تجاوبنا مع دعوة ولي العهد للحوار وعندما قدمنا مرئياتنا فرض الحل الأمني والعسكري، وبعدها قدمنا "وثيقة المنامة" وبعدها "وثيقة اللاعنف"، لذا فالمعارضة جادة في الخروج من الأزمة السياسية ولكن بالمقابل هناك تباطئ من قبل الجانب الرسمي".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus