الداخلية طلبت منه شهودا على الحادثة... المعتدى عليه في «فيديو الصفعة» لـ«مرآة البحرين»: أريد محاسبة من شتم أمي أيضا

2012-12-25 - 4:56 م


مرآة البحرين (خاص): استدعت وزارة الداخلية اليوم، الشاب الذي ظهر وهو يصفع من شرطي على وجهه بينما كان يحمل طفله بين ذراعيه في "فيديو" لاقى صدى واسعا وأثار ضجة كبيرة، وذلك للتحقيق في هذه القضية، على الرغم من أنها قد أحالتها إلى القضاء بحسب تصريح سابق.
 
والتقت  "مرآة البحرين" الشاب "حيدر عبد الرسول" فور خروجه من التحقيق اليوم، حيث قال إن دورية شرطة حضرت إلى مسكنه لاستدعائه للتحقيق في القضية صباح يوم أمس، إلا أنه رفض الحضور إلا بعد توكيل محام للحضور معه، ما أدى إلى تأجيل التحقيق إلى اليوم.
 
وقال "حيدر" إنه حضر التحقيق اليوم برفقة المحامي، وإن المحققين سألوه إذا ما كان لديه شهود على الحادثة، حيث كان رده أن "الفيديو المتعلق بالحادثة هو بالصوت والصورة، وهو أفضل من أي شاهد، فعن ماذا تبحثون؟".
 
وحول تفاصيل التحقيق قال "حيدر" إن الشرطي أنكر التهمة الموجهة إليه وطلب حضور شهود لنفيها، وبحسب ما قيل له في المركز فإن الشرطي موقف فعلا. وأكد "حيدر" أن الشرطة أخذته إلى موقع الحادثة وصورته وهو يمثلها.
 
وقد انتشرت في وقت سابق صباح اليوم إشاعة كاذبة بأن "حيدر" قد اعتقل، ولم يعرف مصدرها.
 
من جانب آخر، روى "حيدر" تفاصيل الحادثة المؤلمة التي وقعت له في منطقة "عالي" يوم أمس الأول، حيث قال إنه كان  خارجا من منزله مع ابنه ذاهبا إلى منزل خالته، إذ تفاجأ بقوات المرتزقة متوقفة عند منزل خالته، حيث قام ثلاثة عناصر منهم بإيقافه، وسأله أحدهم "أين بطاقتك الشخصية؟"، فرد عليه بأنها ليست معه، فأمره بالنزول من السيارة والذهاب إلى الضابط "علي عارف".
 
وأضاف "حيدر" أنه نزل من السيارة وهو يحمل ابنه، فأمره "عارف" بترك ابنه في السيارة، فرفض موضحا له بأنه طفل صغير وعمره عام ونصف ولا يمكن أن يبقى في السيارة وحيدا في مثل هذا الوضع، ثم سأله "عارف" عن بطاقته الشخصية، وحين رد عليه بأنها في البيت صرخ عليه ورفع يده وصفعه أكثر من مرة، دون أية مراعاة لابنه الذي كان يحمله بين ذراعيه.
 
وقال إنه من شدة الصفعة التي أصابت عينه كذلك، اصطدم رأسه برأس ابنه الذي خاف وبدأ يبكي، وما كان منه بعد ذلك إلا أن يتجه إلى السيارة وفي أثناء محاولته ركوبها أمسك به عنصر آخر من المرتزقة وأمره بترك ابنك في السيارة، وحين رفض سحبه وصفعه صفعتين مرة أخرى على وجهه، كما قام بركله بعنف، وشتم أمه ثم سمح له بالذهاب.
 
وأكد "حيدر" أن وزارة الداخلية لم تستدع الشخص الآخر الذي اعتدى عليه وشتم أمه، وذلك لأن هذا المقطع تحديدا لم يظهر في "الفيديو" الشهير، رغم أنه أكد مرارا على هذه التفاصيل في التحقيق، مطالبا بضرورة محاسبة هذا الشخص أسوة بالضابط "علي عارف"، إن كانت الداخلية جادة في هذه المساءلة.
 
ووصف حيدر وضع ولده الصغير في تلك الحالة بأنه كان مرعوبا مما رآه، وأنه يمثل الحادثة في كل مرة يسأل فيها "ماذا فعلوا بأبيك؟"، وقال أيضا إنه لا يعلم إن كان سيحصل على حقه ممن اعتدى عليه بهذه الوحشية، خصوصا أن المنطقة كانت هادئة وخالية من أية اضطرابات أو احتجاجات.
 

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus