الصحف العربية : فيديو لشرطي يصفع مواطنا بلا سبب يثير ضجة ...وانتقادت لتجاهل قمة المنامة أزمة البحرين

2012-12-27 - 2:00 م


مرآة البحرين (خاص): ركزت بعض الصحف العربية والخليجية على القمع للمواطنين وتحدثت عن شريط مصور نشر على مواقع التواصل الاجتماعية يظهر شرطيا يصفع مواطنا وهو يحمل طفله من دون سبب. كما اشارت هذه الصحف إلى مواقف للمعارضة ادانت تهميش "قمة المنامة" لأحداث البحرين بينما اشارت اخرى الى مواقف بحرينية ايدتها وكذلك لمواقف مسؤولين انتقدت تغطية الاعلام الاجنبي لأحداث البحرين.
 
وقد تحدثت صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية عن قمع مارسته الشرطة في بلدات المعامير والسنابس والديه والسهلة الشمالية والدراز وغيرها. وقد شهدت تظاهرات منددة بممارسات النظام القمعية. ودعا المحتجون خلال هذه التظاهرات الى اسقاط النظام واقامة حكم يقوم على اسس ديمقراطية. من جانبها، شنت قوات النظام هجمات برصاص الشوزن والغازات السامة على المتظاهرين وداهمت المنازل واعتقلت عددا من الاهالي.
 
وأضافت الصحيفة الايرانية"(...) وفي مشهد يجسد السلوك العنجهي لقوات الأمن البحرينية تجاه المواطنين، اعتدى أحد عناصر قوات الأمن في البحرين على مواطن وسط الحي الذي يقيم فيه دون وجود اي سبب امني بشكل بشع يعكس طريقة التعاطي المهينة مع المواطنين التي تتصرف بها قوات النظام. واختصر المشهد التصرفات العنجهية التي تقوم بها قوات النظام في البحرين حيث الاعتداء كان واضحاً وكشفته كاميرا فيديو وثّقت الحادثة، في سلوك علني يمثل نموذجاً من مئات النماذج التي تتكرر يومياً وبشكل مستمر ضد المواطنين للإنتقام منهم ولمعاقبتهم على مواقفهم المطالبة بالحرية والديمقراطية.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن الإعتداء جاء أمام بقية عناصر الأمن بطريقة تؤكد اعتياد هذه القوات المشكّلة في أغلبها من مرتزقة يستجلبهم النظام لإستعداء المواطنين ويستخدمهم لقمعه وإيذائه، فقد رفع عنصر الأمن يده ليصفع بقوة المواطن بوجهه لأكثر من مرة مع ألفاظ وإهانات وصراخ حاط بالكرامة، بينما كان المواطن يلتزم الصمت وبيده طفله، ما أدى لترويع الطفل وبكائه. واشارت صحيفتا "الوفاق" و"القبس" الكويتية إلى أنه بعد انتشار هذا الفيديو بشكل واسع ادّعت سلطات البحرين انها قامت بتوقيف رجل الأمن!
 
وقالت صحيفتا "الاتحاد" الاماراتية و"القبس" الكويتية أن  محامين بحرينيين أفادوا أن محكمة الاستئناف قررت أمس، إلغاء حكم الإعدام الصادر بحق متهمين في قضية مقتل شرطيين دهسا، وخفض العقوبة إلى الحبس مدى الحياة. وأوضح المحامون إن المحكمة خفضت كذلك الأحكام الصادرة بحق 4 متهمين آخرين من السجن مدى الحياة إلى السجن 15 عاما، فيما لا يزال المتهم السابع في القضية نفسها هاربا.
 
وكانت محكمة السلامة الوطنية وهي محكمة استثنائية أنشأت خلال إعلان حالة الطوارئ في 2011، قضت بإعدام علي السنكيس وعبدالعزيز عبدالرضا في قضية مقتل الشرطي، فيما قضت بالسجن مدى الحياة بحق المتهمين الخمسة الآخرين، أحدهم غيابيا.
 
وبعد إنهاء العمل بحالة الطوارئ، أحيلت القضايا التي كانت أمام محكمة السلام الوطنية إلى القضاء المدني. وبدأت محاكمة المتهمين السبعة في 17 أبريل 2011 بتهم "القتل العمد" لشرطيين أثناء أداء مهامهما، و"التآمر الإرهابي". وتفيد السلطات بأن أربعة شرطيين قتلوا دهسا خلال أحداث الشغب.

وزيرة الإعلام :المملكة ضحية أخبار سريعة مضللة

من جانبها قالت صحيفتا "اليوم السابع" و"الر اية" القطرية أن وزيرة الإعلام والمتحدث الرسمي باسم الحكومة سميرة إبراهيم بن رجب قالت أن مملكة البحرين كانت ولا تزال ضحية نشر أخبار سريعة معظمها كاذب ومضلل للرأي العام، مؤكدة أهمية دور وكالات الأنباء الرسمية في نشر الأخبار بموضوعية، والرد على الأكاذيب، والحد من التضليل الإعلامي.
 
جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر الـ (40) للجمعية العمومية لاتحاد وكالات الأنباء العربية، والذي تنظمه وكالة أنباء البحرين، مضيفة أن ظهور آلاف من "وكالات الأنباء الشعبية" عبر الإنترنت وشبكات الإعلام الاجتماعي وضع وكالات الأنباء، خاصة العالمية منها، في مواقف محرجة، لأنها وقعت في فخ سرعة نشر الخبر على حساب معايير الدقة والموضوعية والمهنية، مؤكدة أن هذه التغيرات ألحقت أضرارًا جسيمة بكثير من البلدان، ومنها مملكة البحرين.
 
وأشارت "بن رجب" إلى أن المعلومة أصبحت سلاحًا أكثر خطورة من ذي قبل، وأن الحكومات بحاجة إلى هذا السلاح لدعم تنمية بلداننا والدفاع عن مكتسباتنا، ولمواجهة التحديات الإقليمية والدولية الجديدة، لافتة إلى أن المعارك الجديدة وقودها الأساسي هو الإعلام، وليس التحديات الاقتصادية فقط.
 
ودعت وزيرة الإعلام البحرينية وكالات الأنباء العربية إلى العمل ضمن فلسفة جديدة لا تقتصر على تزويد المجتمع بالأخبار، وإنما على تصحيح المسار من خلال الموضوعية في تناول الأخبار، والرد على الأكاذيب، وإنارة الرأي العام المحلي والدولي، والحد من التضليل الإعلامي، والدفاع عن مصالح الدول عبر الانخراط الإيجابي فيما يسمى بـ"الأمن الإعلامي للدول".
 
بينما استنكر مدير وكالة أنباء البحرين مهند سليمان "الاستخدام المسيس لبعض وكالات الأنباء الأجنبية، وتبنيها وجهة نظر أحادية"، مشيدًا في هذا الصدد "بتعاون وكالات الأنباء العربية مع البحرين في توضيح الحقائق، والرد على المزاعم والأباطيل التي تروجها بعض وسائل الإعلام الأجنبية والمغرضة ضد المملكة، بما يهدد أمنها واستقرارها ووحدة شعبها" حسب تعبيره.
 
كما قالت كل من "اليوم السابع" و"الخليج" و"الراية" أن رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة دعا إلى العمل على توحيد الخطاب الإعلامي العربي في مواجهة حملات التشويه والشرذمة والتقسيم واختلاق الأزمات التي تستهدف الأمة العربية ".
 
وقال، لدى استقباله رؤساء وكالات الأنباء العربية أمس، "إن سلامة أي وطن عربي هو سلامة للجميع واستهداف أي دولة منه هو استهداف للجميع فقوتنا في اتحادنا وتفككنا يجعلنا أكثر استهدافا فنحن أمام مصير أمة وينبغي الدفاع عن مصالحها ووحدتها كل بحسب مستواه وموقعه والإعلام الفعال هو خط الدفاع الأول" .
 
قمة المنامة تتجاهل حراك البحرين!
 
إلى ذلك قالت صحيفة "الاخبار" اللبنانية :"(...)شكّلت كل من سوريا وإيران أساس البيان الشديد اللهجة الذي أصدرته القمة الخليجية التي انعقدت في المنامة على مدى يومين واختتمت أول من أمس، من دون أن تتطرق الى الحراك الشعبي في البحرين، رغم أن هتاف المتظاهرين في الشارع وصل الى آذانها".
 
وأشارت إلى أن مجلس التعاون أكد دعمه للنظام في البحرين الذي يواجه حركة احتجاج شعبية منذ 14 شباط 2011، من جانبها قالت "السفير" أن أمين سر «جمعية العمل الإسلامية» البحرينية المعارضة رضوان الموسوي علق على البيان الختامي مستنكراً بأنه «لا يحاكي تطلعات الشعوب الخليجية التي تأثرت برياح التغيير التي هبت على العالم العربي، فنحن نعيش في عصر سريع مليء بالتغيرات، والبيان تركز على تثبيت السياجات التي تضعها الأنظمة حول أنفسها وتقوية حكمها بدلا من الالتفات إلى مصدر التنمية السياسية والاقتصادية في بلدانها، وهم الشعوب».
 
في المقابل اوردت "السفير" أيضا أن النائب السلفي في البرلمان البحريني الشيخ عادل المعاودة قال أن «القمة جاءت على مسـتوى الحدث، وغطت القضايا المهمة كافة في الشأن الخليجي والإقليمي، في وقت أشاد المعاودة بمستوى الخطاب الذي وجهه المجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي لإيران وسوريا.
 
وعن عدم تناول القمة للشأن الداخلي السياسي والأمني المضطرب في كل من البحرين والكويت، قال النائب «المشكلات الداخلية يتم التعامل معها داخلياً عبر الإصلاح ومحاربة الإرهاب وغيرها من الخطوات التي يتوافق فيها الشعب مع حكوماته، فالمشاكل الداخلية تعالج داخلياً».
 
كما اشارت "الوطن" الكويتية إلى أن رئيس مجلس الامة البحريني خليفة الظهراني دعا ايران الى التوقف عن التدخل السافر في شؤون البحرين ودول الخليج والكف عن زعزعة استقرارها بصورة متكررة.

واعرب الظهراني في تصريح خاص لـ«الوطن» من المنامة عن امله في ان تعيد السلطات الايرانية النظر في تعاطيها وتعاملها مع جيرانها في دول مجلس التعاون وتتوقف عن التدخل في شؤون البحرين تحريضياً واعلامياً.
 

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus