قاسم: حديث السلطة عن الحوار لإحراج المعارضة وإسكات الخارج.. وصفعة الشاب إهانة لكل مواطن

2012-12-28 - 2:04 م


مرآة البحرين: رأى الشيخ عيسى قاسم أن "الحديث الرسمي عن الحوار هو من أجل مناسبة تقام هنا أو هناك ولإحراج المعارضة وإسكات الخارج".

وأكد الشيخ قاسم، خلال خطبة الجمعة اليوم في جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، أنه "إذا غابت الإرادة الجادة للإصلاح فلا فائدة في الحوار ولا في ألف حوار، وقد يتخذ الحوار سبباً لتأخير الإصلاح"، مضيفا "قد توجد ظروف خارجية ضاغطة تجعل من الحوار وسيلة لشيء من الإصلاح، وذلك إذا كان القادر على الإصلاح يتهرب من مقدمة الحوار ويحاول أن يهرب منها هروباً من الإصلاح نفسه".

وفيما شدد على أن "موضوع الحوار مسألة غامضة ويتوقع لتداول الأراء أن يزيل غموضها"، ذكر أن "الحوار هو أن يكون لكل طرف أن يرى ما للآخر من حق ويدخلان في النقاش في محاولة الوصول إلى حل وسط، وقد لا يقوم الحق إلا لطرف من دون أخر".

وأردف "أما الفساد العام فلا تنتظر الجهة القادرة على الإصلاح والمسؤولة عنه ولا تضع شروط من أجل الدخول إليه للوصول إلى حل تستقيم الحياة به"، موضحا "لا يأتي في ضوء هذا الواقع أن عليك أن تعترف بلون من ألوان الفساد ثمناً لإصلاح شيء منها، فنصلح لك شيء من ألوان الفساد على أن تذعن لنوع أخر من الفساد. هذا لا يأتي في مصلحة دين أو وطن".

وتطرق الشيخ قاسم إلى حادثة صفع شاب والتي تم تداولها على نطاق واسع في البحرين، فوصف الحادثة بـ"الإهانة لإسلامه وإنسانيته ومواطنيته وإهانة لكل مواطن". وقال: "شاب يمشي في طريقه يحمل طفله على ذراعه وطفل يعيش حنان الأبوة وطريق لا اعتصام فيه ولا مظاهرة ولا تصادمات، والمكان قرب بيت الخالة المقصود زيارتها"، وفي هذا المكان وفي هذا الجو الآمن المطمئن يتلقى الشاب صفعة في بشاعة بالغة".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus