» تقارير
حصاد الصحافة والإعلام: قتل، منع، اعتقال، توقيف، استدعاء
2013-01-02 - 5:24 م
مرآة البحرين (خاص): سجّل العام 2012 انتهاكات جسيمة من السلطات البحرينية بحق الصحافيين والمدونين والناشطين الأجانب والبحرينيين وصلت إلى حد القتل، وبلغت حصيلتها كالآتي: قتل ناشط، اعتداءان على مراسل وسيلة إعلام أجنبية واعتداء على ناشط بحريني واعتداء على مراسل وسيلة إعلام بحرينية، اعتقال 6 صحافيين وناشط حقوقي بحرينيين، اعتقال 6 مراسلين أجانب، حبس 7 مدونين، الحكم على ثلاثة ناشطين بارزين بالسجن، محاكمة صحافيَّيْن، منع عدد غير محدد من صحافيين ومصورين أجانب من دخول البحرين لتغطية الفعاليات السياسية وحتى الرياضية، منع كاتب وناقد من دخول بلد عربي بسبب "القوائم السوداء"، منع كاتب من الكتابة في صحيفة بحرينية، تبرئة متهمة بالتعذيب، ترحيل أربعة ناشطين أجانب، ترحيل مخرج ومنع آخر من التصوير وتهديد مراسلة وسيلة إعلام أجنبية.
ففي 3 يناير/كانون الثاني، اعتدى أحد أفراد قوات مكافحة الشغب على مصور الوكالة الألمانية "د ب أ" مازن مهدي بالضرب على رأسه، أثناء تغطيته لاعتصام مجموعة من الأهالي أمام مركز شرطة سماهيج، المحاذي لمطار البحرين الدولي شمال العاصمة المنامة.
وفي 18 يناير/كانون الثاني، قالت الصحافية الفرنسية ستيفاني لامور لـ"مرآة البحرين" إنها تلقت اتصالات تهددها بعواقب وخيمة إن بقيت في البحرين، وذلك بعد أن ظلت تحت المراقبة من قبل السلطات الأمنية 3 أيام. وأكدت لامور أن سيارة مدنية كانت تطاردها أينما تذهب ثم تتوقف لرصد تحركاتها أمام الفندق الذي تقيم فيه
وفي 24 يناير/كانون الثاني، منع الكاتب والناقد الدكتور علي الديري من دخول مصر وتم ترحيله إلى لبنان، وهو ما اعتبرته "رابطة الصحافة البحرينية" استهدافاً للإعلاميين البحرينيين في الخارج عبر قوائم سوداء أرسلتها السلطات البحرينية إلى بعض الحكومات العربية.
وفي 8 فبراير/شباط، رفضت السلطات البحرينية منح تأشيرات لعدد من الصحافيين الأجانب الذين كانوا يرغبون في تغطية الذكرى السنوية لثورة 14 فبراير، ومنهم: مراسلو صحف "لوس أنجلوس تايمز"، "نيويورك تايمز"، هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، "وول ستريت جورنال"، "كريستيان ساينس مونتور"، "وكالة الصحافة الفرنسية" وقناة "الجزيرة". كما رفضت السلطات منح مراسل صحيفة "نيويورك تايمز" نيكولاس كريستوف تأشيرة دخول.
وفي 8 فبراير/شباط، أعلنت "وكالة الصحافة الفرنسية" أن السلطات البحرينية منعت العام الماضي مراسلها المحلي محمد فاضل، وهو بحريني الجنسية، من العمل وذلك في إطار سلسلة من التدابير التي اتخذتها السلطات بحق مراسلي الصحافة الاجنبية.
وفي 12 فبراير/شباط، منعت السلطات البحرينية مسؤول القسم السياسي في منظمة "جست فورين بوليسي" الأميركية والناشط روبرت نيمان من دخول البحرين. وفي اليوم التالي، قامت السلطات البحرينية بترحيل الناشطتين الأميركيتين هما هويدا عراف وراديكا وهما ضمن فريق "إشهد على البحرين" لمراقبة الاحداث، وذلك عشية الذكرى الأولى للاحتجاجات للمطالبة بإصلاحات ديمقراطية في البحرين.
وفي 31 مارس/آذار، قتل الناشط والمدون والمصور أحمد اسماعيل بالرصاص الحي في منطقة سلماباد أثناء تصويره تظاهرة سلمية في المنطقة. واتهمت قوى المعارضة ميليشيات تابعة للحكومة بإطلاق الرصاص على الناشط.
وفي 31 أبريل/نيسان، منعت السلطات الكاتب محمد العثمان من الكتابة في صحيفة "البلاد" البحرينية المملوكة لنجل رئيس الوزراء، بعد أوامر صادرة عن الديوان الملكي حيث تم رفع مقالات الكاتب السابقة من الموقع الإلكتروني للصحيفة.
وفي 8 إبريل/نيسان، اعتدت قوات مكافحة الشغب التابعة لوزارة الداخلية في العاصمة المنامة على الصحافي أحمد البوسطة بالضرب والركل والكلمات النابية، أثناء وجوده في المنطقة بالتزامن مع خروج مسيرة احتجاجية سلمية، واعتقل لنصف ساعة وأخلي سبيله لاحقاً.
وفي 10 إبريل/نيسان، منعت "هيئة شئون الإعلام" المخرج البحريني علي العلي من تصوير مسلسل خليجي في البحرين يحمل اسم "لو باقي ليل"، وذلك بعد أن حُدِّدت له الموازنة والمدة الزمنية للتصوير.
وفي 11 إبريل/نيسان، منعت السلطات من دخول البحرين وفداً دوليا يضم: "الشبكة الدولية لتبادل حرية التعبير" (IFEX)، مؤسسة "فريدوم هاوس"، "مركز الخليج لحقوق الإنسان"، "إندكس على الرقابة"، منظمة "القلم الدولية"، "لجنة حماية الصحافيين"، "مراسلون بلا حدود" وصحافية مستقلة.
وفي 20 إبريل/نيسان، منعت السلطات مراسل صحيفة "فايننشال تايمز" سيمون كير والصحافية في صحيفة "التايمز" كارين لي والصحافية الأميركية في قناة "سي أن أن" أمبر لايون ورئيس المراسلين من قناة "سكاي نيوز" ستيوارت رامسي من دخول البحرين.
كما منعت السلطات صحافيين من وكالة "أسوشيتد برس" من دخول البحرين برغم حصولهم على تصريح بتغطية سباق "فورمولا واحد" من الهيئة المنظمة (الاتحاد الدولي للسيارات). وأكدت وكالة "رويترز" آنذاك أن المراسلين غير الرياضيين في الوكالة منعوا من دخول البحرين كذلك، مشيرة إلى أن عددا آخر من مراسلي المؤسسات الإعلامية لم يمنحوا تصاريح دخول أيضاً.
وفي 21 إبريل/نيسان، اعتقل الناشط محمد حسن إثر ظهوره في البرنامج الوثائقي الأميركي الشهير "دان راذر" وتلقيه اتصالات تهديد من الأجهزة الأمنية عبر الهاتف، وبعد إصابته برصاص قوات الأمن في منطقة البلاد القديم وهو برفقة مراسلين أجانب، كما تعرض للاعتداء الجسدي خلال اعتقاله.
وفي 22 إبريل/نيسان، اعتقل 3 مراسلين من طاقم "القناة الرابعة" البريطانية بعد انتهاء سباق "فورمولا واحد"، وهم المراسل جونثان ميلر، المصورة جوا شفر والمنتج ديف فيولر. كما تم اعتقال السائق الخاص بالطاقم وضربه والناشطة الحقوقية آلاء الشهابي أثناء تنقلهما بين قرى البحرين وتم إبعادهما من البلاد لاحقاً بعد تحقيق استمر لست ساعات. كذلك تمت مصادرة الكاميرا والأجهزة الإلكترونية الخاصة بالطاقم.
وفي اليوم نفسه، اعتقل صحافيون يابانيون كانوا يقومون بتغطية التظاهرات التي كانت متجهة إلى حلبة البحرين الدولية التي جرى عليها سباق "فورمولا واحد"، وتم الإفراج عنهم لاحقاً بعد التحقيق معهم. كما أعلمت السلطات مصور "وكالة الصحافة الفرنسية" بمنعه من دخول البحرين.
وفي 16 مايو/أيار، اعتقلت قوات الأمن الصحافي أحمد رضي على خلفية تصريحات إلى هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" حول الاتحاد الخليجي.
وفي 9 يوليو/تموز، حكم القضاء البحريني بحبس رئيس "مركز البحرين لحقوق الانسان" نبيل رجب 3 أشهر مع النفاذ وذلك في قضية "إهانة" رئيس الوزراء على حسابه على "تويتر". وفي 14 يوليو/تموز تم ترحيل المخرجة الأميركية جين مارلو من البحرين.
وفي 2 أغسطس/آب، اعتدت مليشيات مدنية تابعة لوزارة الداخلية على مراسل وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ" مازن مهدي بالضرب خلال تغطيته فعالية احتجاجية في منطقة بني جمرة.
وفي 4 سبتمبر/أيلول، أيدت محكمة الاستئناف الأحكام بالسجن المؤبد بحق المدون عبد الجليل السنكيس والسجن 15 عاماً على المدون علي عبدالإمام فيما يعرف بقضية "الرموز". كما أيدت المحكمة باقي الأحكام على "الرموز" ومن بينها تهم تتعلق بحرية الرأي والتعبير.
وفي 12 و13 أكتوبر/تشرين الأول، تم اعتقال طاقم قناة "سكاي نيوز" في البحرين ثلاث مرات خلال اليومين أثناء تصويره احتجاجات. وفي 15 أكتوبر/تشرين الأول تم منع موفد "الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان" ستيفاني ديفيد من الدخول إلى البحرين لحضور استئناف محاكمة الناشط الحقوقي نبيل رجب في المحاكمة المتعلقة بـ"إهانة" رئيس الوزراء.
وفي 18 أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت السلطات أنها تحتجز 4 مدونيين لاتهامهم بـ"إهانة" الملك حمد بن عيسى آل خليفة على "تويتر" وقررت حبسهم لمدة أسبوع على ذمة التحقيق. وفي 22 أكتوبر/تشرين الأول، صدر الحكم في قضية تعذيب الصحافية نزيهة سعيد ببراءة المتهمة الملازم أول سارة الموسى.
وفي 5 نوفمبر/تشرين الثاني، قصت المحكمة الجنائية بسجن بحريني شهرين وآخر أربعة أشهر بتهمة "إهانة" ملك البحرين على "تويتر". وفي 24 نوفمبر/تشرين الثاني، أكد الناشط الحقوقي محمد المسقطي أن السلطات الأمنية في مطار البحرين منعت صحافياً ألمانيا من دخول البحرين برغم أنه استوفى جميع الاجراءات ومن ضمنها تأشيرة الدخول، لافتا إلى أنه عند وصول الصحافي إلى مطار البحرين الدولي فتشت الأجهزة الأمنية حقيبته وعثرت على تقرير منظمة "العفو الدولية" لديه، وبعدها تم ترحيله.
وفي 5 ديسمبر/كانون الأول، ثبتت المحكمة الكبرى الاستئنافية في جلستها الحكم على مدون على "تويتر" مدان بـ"إهانة" الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والقاضي بسجنه 6 أشهر. وفي 17 ديسمبر/كانون الأول، منعت السلطات الكاتب والصحافي في صحيفة "نيويورك تايمز" نيكولاس كرستوف من دخول البحرين. وفي اليوم نفسه، اعتقل مسؤول الرصد في "مركز البحرين لحقوق الإنسان" سيد يوسف المحافظة في العاصمة المنامة على خلفية تغريدات على "تويتر".
وفي 25 ديسمبر/كانون الأول، منعت السلطات مراسل قناة "الجزيرة" عاصم الغامدي من تغطية القمة الخليجية الأخيرة في المنامة.
اقرأ أيضا
- 2024-11-25هل تُقفل السلطة ملفات الأزمة في ديسمبر 2024؟
- 2024-11-13صلاة الجمعة.. لا بيع أو شراء في الشعيرة المقدّسة
- 2024-11-13ملك المستعمرة أم ملك البحرين: كيف تتعامل المملكة المتحدة مع مستعمرتها القديمة؟ ولماذا لم تعد تثير أسئلة حقوق الإنسان على فارس صليبها الأعظم؟
- 2024-11-05الجولة الخائبة
- 2024-11-03هكذا نفخت السلطة في نار "الحرب" على غزة كتاب أمريكي جديد يكشف دور زعماء 5 دول عربية منها البحرين في تأييد عمليات الإبادة