اسحقوه

2013-01-16 - 11:58 ص


اسحقوه: كلمة تفيد التهديد بالسحق، راجت بشكل كبير عقب خطبة غاضبة للشيخ عيسى أحمد قاسم بجامع الإمام الصادق بالدراز (20 يناير/ كانون الثاني 2012)، استنكر بذلك الاعتداء على النساء الشيعيّات من جانب الشرطة، واعتُبرت خروجاً على هدوئه المعتاد. 
وكان يعطي بذلك، إجازة ضمنية اعتبرها البعض «دينية» إلى أتباعه بمقاومة أي رجل أمن يعتدي على النساء. رغم أنه عاد وأوضح في خطبة لاحقة أنه ضدّ العنف. 
وجاء في الخطبة التي حرص على ارتجالها من خارج النص المكتوب، على خلاف ما اعتاد أن يفعله في خطبه منذ عودته إلى البحرين (2001) «من وجدتموه يعتدي على عرض فتاة مؤمنة فاسحقوه». وراح يرددها مرتين: «نعم اسحقوه». وقد فجّرت الخطبة حيّزاً هائلاً من النقاشات، استدعت رداً من وزارة الداخلية، إضافة إلى وزراء في الحكومة. فيما اعتبرها محللون «نوعاً من توازن الرعب»، كونها تستبطن إذناً من رجل دين لأتباعه بـ«الإقبال على الموت»، دفاعاً عن الأعراض.
وقد جاء في بيان لوزارة الداخلية صدر في اليوم نفسه على لسان الوكيل المساعد للشئون القانونية بوزارة الداخلية محمد راشد بوحمود «إن الأَوْلى على من يدّعي أن رجال الأمن أساؤوا معاملة النساء أن يرفض ويستهجن من يحاول أن يستغل النساء ويزج بهن في أعمال مخالفة للقانون حتى وصل الأمر ببعضهن إلى إلقاء الزجاجات الحارقة (المولوتوف) على رجال الأمن وطعنهم بآلات حادة كما حدث من قبل»، ذاكراً أن «من يسمح أو يسكت لمثل هذه التصرفات هو الذي يهين النساء ويعرضهن للخطر».
بدوره، فقد علق وزير الخارجية خالد آل خليفة «سمعنا منكم فتاوى السحق والمحق، وبالأمس وصفتنا بالغزاة وبأننا أهل جاهلية، اتق الله في وطنك». 
وأدلى وزير العمل السابق مجيد العلوي بدلوه في الأمر، قائلاً: «أعرف الشيخ عيسى قاسم منذ ما يقارب 40 عاماً، ولم أره غاضباً كما ظهر في خطبة الجمعة اليوم». 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus