الشاعر كريم رضي: ملف مجلة «الكاتب» عن أدب البحرين أظهره والسلطة كتوأمين

2013-01-17 - 12:54 م


مرآة البحرين: قال الشاعر كريم رضي، العضو السابق في إدارة أسرة الأدباء والكتاب البحرينية، إن الملف الذي طلبت تقديمه مجلة "الكاتب" الصادرة عن الاتحاد العام للأدباء العرب عن المشهد اﻷدبي في المملكة استبعد منه "الصفويون والخونة"، وخلا الملف حتى من مقدمة معتبرة تؤرخ للأدب المعاصر في البحرين". 

وأشار رضي على حسابه على "تويتر" إلى أن "اﻷدب في البحرين منذ بدء مرحلة اﻹحياء إلى ما بعد الحداثة هو أدب منشق على كل سلطة وهو أدب وطني تحرري، فلا يوجد في تاريخ أدب البحرين المعاصر أدب سلطة"، مضيفاً "قلما تجد بلداً لا يوجد فيه أدب سلطوي معاصر وفصيح وهذه الروح الوثابة والضوء الحر هي التي أرادت لجنة الاختيار إطفاءها".

ولفت إلى أن "أعضاء هذه اللجنة لم يكتموا فقط تاريخ غيرهم فهذا متوقع بل كتموا تاريخهم هم أيضاً يوم كانت لهم نصوص منشقة."، فـ"هم لخوفهم وهلعهم من نصهم أصبحوا يفرون من كلماتهم فمقدمة الملف كتبها يوسف الحمدان بدل أن تشير إلى تاريخ اﻷدب البحريني الناصع، وراحت تشيد بـ(وزيرة الثقافة) مي آل خليفة حتى أن القارىء ليتساءل هل يكتب اﻷخ تاريخ اﻷدب أم تاريخ مي".

وتابع "يا لفضيحة أدباء البحرين، ألا يجد قراء مجلة "الكاتب" الصادرة عن اتحاد اﻷدباء العرب إلا تقريضا في مي، وإن كنا لا نبخسها حقها في ما قدمته إلى الثقافة، لكن عيب يا أسرة اﻷدباء أن يخلو ملف عن المشهد اﻷدبي في البحرين من تاريخ اﻷدب في البحرين وتاريخ تأسيس اﻷسرة ككيان حمل مشعل الحرية والانشقاق منذ لحظته اﻷولى".

وتابع "يا لخيبة أمل قراء المجلة من أعضاء اتحاد الأدباء العرب وهم يقرأون ملف خللا من نصوص شعراء البحرين الحقيقيين واﻷهم خلوه من وهج الروح المتمردة والعلاقة الكفاحية بين مجتمع النخلة ومجتمع البحر التي وصفها علوي".

وإذ ذكّر رضي بقول الشاعر أدونيس إن "الشعر من بين مكونات التاريخ العربي قد حافظ على نقاءه وصدقه"، قال "كدنا نقول لم يبق لنا نحن أيضا من تاريخ سلم من التحريف والامتلاك إلا التاريخ الثقافي الناصع ﻷنه كتب بنصوص اﻷحرار، لكن أبت أسرة اﻷدباء في نسختها اﻷخيرة إلا بيع هذا التاريخ في سوق المكاسب الفردية وكتبت تاريخها الذي ليس تاريخها، وحرصت على إظهار اﻷدب والسلطة في البحرين كتوأمين لا كندين"، مشيراً إلى أن الأسرة "جاءت بأسماء في الملف هي أقرب إلى النكرات في المشهد الأدبي الحديث اليوم من أنصاف شعراء وحذفت كل ما له علاقة بالنقد". 

ورأى أن "الملف جاء مخجلاً جدا خاصة في إطار الملف اﻷم في المجلة وهو علاقة اﻷدب بالثورة، ليبدو اﻷدب البحريني وكأنه في واد والرببع العربي في واد، وكأن سؤال اﻷدب والثورة أصلا ليس سؤالا بحرينيا بل غريبا على البحرين وأدبها"، مردفا "هذا الشعب ونضاله الثقافي المنسي لف كل ذلك في ثوب السلطة لتصبح هذه السلطة هي مفجرة الإبداع وحاميته وليست العائق من انطلاقه".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus