حفلة الزار

2013-01-18 - 2:25 م



حصار العكر: انظر «خط الملاحم».

حفلة الزار: مجاز يلخص بشكل رئيس، واقع الخطاب الإعلامي التحريضي الذي طبع الفترة التي أعقبت فرض قانون السلامة الوطنية 2011، والذي كان ينتجه صحافيون وكتّاب تابعون إلى الحكم، كما يلخّص طبيعة مرحلة. 

ويعود الفضل في إدخاله إلى حيّز التداول، وفقاً للمعنى المذكور، لأمين عام «الوفاق» الشيخ علي سلمان. ففي خطبة له (20 مايو/ أيار 2011) وصف ما يجري بأنه «حفلة زار ستنتهي ونحن بحاجة إلى عقلاء». ويقول «أعبّر عمّا يحدث في البلد بـ"يقوم به البعض"، لا يشمل كلّ المسؤولين، ولا يشمل كلَّ الكتّاب، ولا يشمل كلّ القوى السياسية، ولكنّ البعض من كلّ هؤلاء يشاركون فيما يشبه حفلة الزار. حفلةُ الزار ليس لها حدود». 

وأضاف في الخطاب إيّاه «أعيد وأكّرر، ما يقوم به البعض يشبه حفلة الزار، حفلةَ الزار التي لم تجعل للبحرين من صديق، المحتفلون فيها هاجموا الكويت، هاجموا قطر، هاجموا عُمان، هاجموا مصر، هاجموا أمريكا، وهاجموا بريطانيا، هاجموا أشتون، أوروبا، وهاجموا هيومان رايتس ووتش، وهاجموا أمنستي إنترناشيونال، فرونت لاين، ورويترز، وبي بي سي، وسي إن إن.. لم يبقَ أحد.. ما هذا؟» على حدّ تعبيره. 

وراج بعد ذلك، استخدام هذا المجاز في تعليقات المعارضين، بمن فيهم قياديّون، على مجريات الأحداث آنئذ، وفي مماحكاتهم اليوميّة مع مناوئي الاحتجاجات. إلا أن استخدامه خفّ تدريجياً بعد ذلك.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus