خط الملاحم: تعبير غير رسمي يُطلق على مناطق سترة والعكر والنويدرات والمعامير والنبيه صالح، وهي محاذية لبعضها البعض، وتقع في الجنوب من جزيرة البحرين الأم. وشكلت أسخن بؤر النشاط الثوري في خلال 14 فبراير/ شباط، كما سقط فيها نحو ثلث شهداء الثورة. ويعكس اختيار هذا المسمّى لها، المساهمة النوعية التي تقوم بها هذه المناطق ضمن الحراك المعارض، حيث شهدت أشرس المواجهات مع قوّات الشرطة. كما تشهد مسيرات يومية، غالباً ما تنتهي إلى صدامات.

وحوصر عدد من مناطقها مثل العكر وسترة والنويدرات لأيّام، كما جرى تمشيطها أكثر من مرّة. وشهدت منطقة «العكر» أطول الحصارات، حيث استمرّ أسبوعاً كاملاً (بين 19 أكتوبر/ تشرين الثاني و 25 من الشهر نفسه 2012)، وجرى تمشيط نحو 200 بيت فيها، فيما أثار ذلك اهتماماً إعلامياً ودولياً واسعا، عقب إحدى العمليّات التي تقول وزارة الداخلية إن شرطياً باكستانياً قتل فيها في أثناء الاشتباكات. 

وحسب بيان لجمعية «الوفاق»، فإن «السلطات منعت المواطنين من الذهاب لأعمالهم او الذهاب للمستشفيات وتم حظر سيارات التموين مثل المخابز والأغذية والمشروبات». ويتحدّر عدد من قيادات المعارضة من هذه المنطقة، مثل أمين عام حركة «الوفاء» الإسلامية المحكوم بالمؤبد عبدالوهاب حسين (النويدرات)، والقيادي في «الوفاق» وعضو كتلتها البرلمانية (2006) وأحد منفيي أحداث التسعينات السيد حيدر الستري (المعامير). وهي ذات تاريخ قديم في المعارضة، ونال أحد أبنائها، وهو عيسى قمبر من النويدرات، أوّل حكم بالإعدام لمعارض سياسي يجري تنفيذه، بعد اتهامه في مقتل شرطيّ أثناء أحداث التسعينات.