سلمان: إخراج الوطن من أزمته بتفاوض يفضي للتوافق أو حكومة وحدة تقود لصيغة سياسية

2013-01-19 - 11:13 ص


مرآة البحرين (خاص): أكد الأمين العام لجمعية "الوفاق" الشيخ علي سلمان أن هناك طريقين لإخراج الوطن مما هو فيه: تفاوض وطني يفضي إلى التوافق، أو حكومة وحدة وطنية تقود إلى صيغة سياسية في الحكم.

وأكد سلمان، خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم في مقر "الوفاق" في العاصمة المنامة لمناسبة قرب الذكرى السنوية الثانية لانطلاقة "ثورة 14 فبراير"، أكد "استمرار الثورة في البحرين حتى تحقيق المطالب الشعبية كافة بالتحول نحو الديمقراطية"، مشدداً على أن "الدولة التي نسعى لها والتي تحرك الناس في 14 فبراير على أساسها هي دولة تحترم الناس". 

وأردف "لو كان القرار اتخذ مسبقاً قبل 14 فبراير للاستجابة لهذه المطالب، والتحاور مع أصحاب هذه المطالب، ولو كانت الفكرة هي أن هذه المطالب مشروعة، لما دخلنا في هذه الأزمة"، مشيرا إلى أن "البطش والخيار الأمني لم يستطع أن يخفف من اندفاع الشعب نحو المطالبة بالحرية والديمقراطية والمساواة، بل زاد من اصرار الشعب وزاد من قناعته في التحول الديمقراطي، وأن ليس هناك من خيار آخر مهما علت التكلفة والتضحيات".

ولفت إلى أن "السياسة الأمنية وسياسة البطش والقمع يحاول أن يركب عليها أفكار سياسية كما حدث فيما سمي بحوار التوافق الوطني، بينما كان عبارة عن حفلة علاقات عامة لا علاقة له بالحوار، مما عد حفلة فاشلة على المستوى المحلس وعلى مستوى ما رآه العالم". وقال إن "البعض حاول أن يوهم نفسه بأن قتل الناس انتصار ومنعهم من حرية التعبير انتصار، وممارسة التمييز والتجنيس انتصار، هذا وهم".

وذكر سلمان أن "التعويل على معادلات أقليمية يمكن أن يبقي الأوضاع الفاسدة هنا في البحرين، ولدينا قناعة بعدالة قضيتنا ولدينا القراءة في المعارضة بأن المعادلة الاقليمية تسير لصالح التغيير، وليس لدينا قلق من متغير اقليمي، ولا من متغير عالمي".

وبشأن موقف المعارضة من الحوار، قال سلمان إن "حقيقة ما نحتاجه في البحرين هو تفاوض، وموقفنا المبدئي قبل الثورة وبعدها بأن الطريق الذي يختصر المعاناة ويكون في مصلحة الجميع"، متمنياً "أن لا يكون من ضمن مصالح الجميع أن يستمر رئيس الوزراء، وأن يستمر التمييز وسرقة الأراضي، وغيرها نحن هنا من أجل مصالح أبناء البحرين".

وإذ شدد على أن "الحوار المطلوب أن يكون جاداً وهادفاً، وليس من اجل اضاعة الوقت على غرار ما رأيناه سابقاً"، أشار إلى "توافقات لحظية تجري أحياناً وسرعان ما يتم الانقلاب على هذه التوافقات الهشة، الانقلاب على الدستور في السبعينات حتى الألفية والانقلاب على ميثاق العمل الوطني". ودعا إلى "وضع آلية واضحة للتوافق وأن تكون هناك آلية أيضاً لتنفيذ هذا التوافق وأن هناك نقطة هامة وجوهرية وهي موافقة غالبية شعب البحرين سواء عن طريق مجلس تأسيسي، أو عن طريق الاستفتاء"، 

وأضاف سلمان "هذا الطريق أبدينا استعدادنا في المشي فيه، وهناك طريق آخر من الممكن أيضاً أن يخرج الوطن مما هو فيه وهو أن نتفق في تشكيل حكومة وحدة وطنية للمعارضة نصف الكراسي فيها، مهمتها إقامة حوار وطني، واجراء انتخابات من أجل الانتقال بعد ذلك إلى صيغة سياسية لإدارة البلاد. ورداً على سؤال أكد سلمان أنه "ليس هناك من تواصل رسمي قائم حالياً بين السلطة والمعارضة".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus