الصحف العربية: الملك يدعو «لاستكمال حوار التوافق الوطني» واعتقال 15 شخصاً في تظاهرات «جمعة الكرامة»

2013-01-22 - 9:54 ص


مرآة البحرين (خاص): ركزت معظم الصحف العربية والخليجية على دعوة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة" لاستكمال الحوار السياسي" فيما أشارت صحف أخرى الى دعوة الامين العام لجمعية "الوفاق" الشيخ علي سلمان حوار تفاوض وطني يفضي للتوافق، أو حكومة وحدة وطنية، فيما تحدثت صحف أخرى عن اعتقال خمسة عشرة شخصاً في احتجاجات جمعة الكرامة، إضافة إلى مواقف مسؤولين بحرينيين من الأزمة الراهنة في البلاد.

وقد تحدثت كل من "الاخبار" اللبنانية و"الوطن" الكويتية و"اليوم السابع" المصرية عن دعوة الحكومة البحرينية للمعارضة لاستكمال الحوار وقالت "اليوم السابع" ان وكالة الأنباء البحرينية (بنا) نشرت بياناً اشارت فيه إلى أنه بـتوجيه من الملك، يتوجه وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف بدعوة ممثلي الجمعيات السياسية والمستقلين، من مكونات المجتمع السياسي في البحرين، لاستكمال حوار التوافق الوطني في المحور السياسي، في الأمور التي يتم التوافق عليها في جدول الأعمال من الأمور العالقة، للبناء على ما تم التوافق عليه من أجل الوصول إلى مزيد من التوافق الوطني في ذلك المحور".

وأضاف البيان" يأتي ذلك تأكيداً لما ورد في الخطابات الرسمية من أن باب الحوار الوطني الهادف والجاد لم ولن يقفل ما دامت فيه مصلحة الوطن والمواطنين".

وقالت الصحيفة المصرية إن وزيرة الدولة لشئون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة سميرة بن رجب، أكدت إن الدعوة "هي دعوة مباشرة من الملك" للجلوس على طاولة الحوار لكل الأطراف السياسية في البحرين للوصول إلى التوافق النهائي.

وأشارت، في تصريح لتليفزيون البحرين، إلى أنه "كانت هناك اتصالات متعددة أو مراحل من التواصل أو الاتصال خلال الفترة الماضية، كما كان هناك وسطاء بين مختلف الأطراف للوصول إلى الحوار".

وأضافت: "لقد وصلنا إلى المرحلة أو النقطة التي تهيئ الأجواء للجلوس على طاولة الحوار.. كل الأطراف مدعوة إليها، وننتظر أن نسمع من الأطراف المدعوة لنوضح من الذى يرفض الحوار".

حمد : إنجازاتنا رائدة في حقوق الإنسان...!!

وقالت كل من "اليوم السابع" و"الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية و"الرياض" السعودية أن ملك البحرين أكد  أن المنامة خطت «خطوات متقدمة وحققت إنجازات رائدة» في مجالات مختلفة وخاصة المجالات المتعلقة بحماية حقوق الإنسان. وجاء ذلك خلال استقباله شخصيات وممثلي وزارات الداخلية والعدل والإعلام والشؤون الاجتماعية في الدول العربية وهيئات حقوق الإنسان والنيابات العامة المشاركين في الملتقى العلمي الثاني للشرطة العربية «تطبيقات حقوق الإنسان في الأجهزة الأمنية».

وفي كلمة افتتاح أعمال الملتقى قال وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، إن من بين التطبيقات العملية التي أنجزتها الوزارة في مجالات حقوق الإنسان، إعداد دليل أعضاء قوات الأمن في حقوق الإنسان، وإدخال حماية حقوق الإنسان كمقرر دراسي للتلاميذ العسكريين بالأكاديمية الملكية للشرطة.

مبادرة المعارضة للحوار

من جانبها، تحدثت صحيفة "الوفاق" و"القبس" الكويتية  عن  تقارير إخبارية قالت أن المعارضة في البحرين أطلقت مبادرة للحوار، وذلك مع اقتراب ذكرى اندلاع الاحتجاجات قبل عامين. ودعا الأمين العام لجمعية الوفاق المعارضة علي سلمان السلطات إلى الدخول مباشرة في «تفاوض وطني يفضي للتوافق» أو تشكيل حكومة وحدة وطنية يكون للمعارضة نصف الكراسي فيها مهمتها إقامة حوار وطني وإجراء انتخابات «من أجل الانتقال بعد ذلك إلى صيغة سياسية لإدارة البلاد».

ووصف سلمان جلسات الحوار الوطني السابقة بأنها عبارة عن «حفلة علاقات عامة لا علاقة لها بالحوار». وأكد أن المعارضة «صادقة وجادة في إخراج البلاد من الواقع الحالي، من أجل إيقاف الخوف والرعب الذي يعيشه أبناء الوطن».

حبس 15 متظاهراً شاركوا في "جمعة الكرامة"

وكما أشارت "السفير" و"القبس " و"اليوم السابع" و"الخليج" إلى أن نيابة العاصمة البحرينية بالمنامة أمرت بحبس 15 معتقلاً احتياطياً على ذمة التحقيق بتهمة المشاركة في «أحداث الشغب» التي شهدتها تظاهرة «جمعة الكرامة» يوم الجمعة الماضي، وذلك لمدة 30 يوماً.

وذكر البوعينين أنه «على رغم ذلك تمكنت القوات من ضبط 15 متهماً من المشاركين في أعمال الشغب بينهم امرأة، وذلك بعد أن لقوا منهم مقاومة عنيفة». وأشار إلى أن المتهمة المقبوض عليها تعدت على شرطيتين من أفراد القوة، كما أتلفت كاميرا مملوكة للشرطة مخصصة لرصد وتسجيل وقائع ومجريات الأحداث، وقدم محامي هذه المتهمة أوراقاً طبية باللغة الإنكليزية ذكر أنها تشير إلى معاناتها من اضطرابات نفسية وأنها غير مسؤولة عن تصرفاتها.

وأضافت صحيفة "الوفاق" أن أهالي قرية سماهيج اعتصموا مساء لأحد أمام مدخل القرية للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين. وأفادت صحيفة «الوسط» البحرينية، بأن الاهالي طالبوا خلال الاعتصام، بوقف المعاملة السيئة التي يتعرضون لها عند زيارة أبنائهم في سجن الحوض الجاف. وأضافت الصحيفة بأن هذا هو الأسبوع الثاني الذي يرفض فيه المعتقلون الخروج للزيارة احتجاجاً على المعاملة السيئة التي يتعرضون لها أهاليهم من قبل إدارة سجن الحوض الجاف.

وزير الدّاخلية: المطالب الدستورية والقانونية مرحب بها

ونشرت صحيفة "الاتحاد" الاماراتية بالتزامن مع «الأيام» مقابلة مع وزير الداخلية راشد بن عبدالله آل خليفة قال فيها إن المملكة تصدت لمحاولة اختراق حدود الأمن الخليجي بمساندة أشقائها، مؤكداً أن التنمية البشرية يجب أن تتصدر أولويات التحديات للأمن الخليجي، مشيرا إلى أن التدخلات الخارجية تؤدي إلى الاحتقان وتشجع على التعصب.

وفي سياق الحوار حول الأوضاع الداخلية لمملكة البحرين أكد أن المطالب الدستورية والقانونية مرحب بها مشددا على أن «الديمقراطية الفئوية أو الطائفية قطعاً ليست خيارا وطنياً». وتحدث عن المستقبل بنبرة تفاؤل وثقة وتحريض على الإنجاز بالقول إن «المستقبل مرهون بتصميم المجتمع وقناعته واستعداده للنهوض». وأضاف أن «المستقبل لا يأتي إلينا ، بل نحن نذهب إليه»، مضيفا أن «من يعش في دائرة الماضي لن يصل إلى المستقبل».

وقال  من خلال متابعة المعدل العام للحوادث الأمنية وطبيعتها وتأثيرها يتضح بأن الوضع يتجه نحو مزيد من الاستقرار، فبـرغم الحوادث التـي تقع بين الحين والآخر، يجري التعامل معها وفق الضوابط القانونية فالبحرين بلد ديمقراطي منفتح كأنما يدفع ضريبة هذا النهج المتمثل في الإصلاح وإطلاق الحريات، لقد حاول البعض فتح الباب على مصراعيه وتخطي حدود الحريات إلى مخالفة القانون علماً بأن المطالب الدستورية والقانونية مرحب بها، وهي موضع الاهتمام والمتابعة من القيادة الحكيمة، فهدف الإصلاح تحقيق الحياة الكريمة الآمنة لأبناء البحرين ،وتلمس احتياجاتهم وتلبية مطالبهم والعمل على دفع مسيرة التنمية الشاملة لتحقيق الازدهار والنماء ، وعليه فإن الديمقراطية يجب أن تكون شأناً وطنياً شاملاً للجميع، ولكن الديمقراطية الفئوية أو الطائفية ليست خياراً وطنياً .

ورداً على سؤال في السياق نفسه قال من خلال تحليل ما تعرضنا له ؛ يتضح أن هناك اختلافاً في الوسائل والأساليب التي تم استخدامها لزعزعة الأمن الداخلي ارتكزت مشروعيتها على الإعلام والمنظمات الحقوقية، وهذا بالتأكيد أثر على صورة البحرين في الخارج فبعض الدول امتنعت عن تزويدنا بمعدات مكافحة الشغب وإنفاذ القانون، وفي نفس الوقت التي تستخدمها في مثل هذه الحالة، وبالرغم من ذلك فإن الصورة بدأت تتضح عن حقيقة الأشياء، وأن ما جرى نقله وبثه من بعض وسائل الإعلام كان مغايراً للحقيقة، وعلى ضوء ذلك تم تعديل العديد من المواقف.

وعما إذا كان يرى أن ما تتعرض له البحرين من أخطار وتهديدات يمس الأمن الخليجي قال : لابد من القول بأن البحرين تصدت لمحاولات اختـراق حدود الأمن الخليجي بمساندة أشقائها ، وهذا ينطلق من القناعة بأن ما يمس أمن دولة من دول مجلس التعاون يمس دول المجلس جميعاً ، وهو أمر تؤكده مواقف الدول الشقيقة في المؤازرة والتكاتف، فدول الخليج تجمعها وحدة المكان والأصول والثقافة والمصالح المشتركة والأهداف، وتستند في ذلك على روابط تاريخية راسخة. وتلك عوامل قوة مكنتها من صد الأخطار التي تهددها أو تستهدف مصالحها الحيوية وروابطها الاجتماعية.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus