عبد الله الأيوبي: بعض البحرينيين لم يدرك تبعات الطائفية على النسيج الوطني

2013-01-23 - 2:51 م


مرآة البحرين: قال الكاتب في صحيفة "أخبار الخليج" عبدالله الأيوبي إن "البحرين ليست الدولة الوحيدة على وجه الكرة الأرضية التي تشهد حراكا سياسيا ترفع خلاله مطالب حقوقية وسياسية مختلفة، ومن الطبيعي أن لا يتسبب مثل هذا الحراك السياسي أو تلك المطالب في الإضرار بالنسيج الوطني وتخريب العلاقات المجتمعية"، معتبراً أن "الضرر يأتي عندما تستغل تلك المطالب والحراكات لأهداف فئوية".

وأضاف الأيوبي في مقال نشر اليوم الأربعاء أن "الممارسات الطائفية لا تخلق من عدم ولا يمكن أن تحدث مثل هذه الممارسات في أي مجتمع (متعدد الطوائف بالدرجة الأولى) ما لم يكن هناك طائفيون على استعداد تام للقيام بمثل هذه الممارسات، لأهداف قد تكون ذاتية المنافع، أو لأهداف تخريبية لجعل مكونات المجتمع في تشتت علاقات غير طبيعية باستمرار"، مشيرا إلى أن "هذه الممارسات لا يمكن أن تلقى صدى وانتشارا ما لم يكن هناك ترويج لها واستعداد لتلقفها من قبل المستفيدين من انتشار التأزيم والتشظي الطائفي".

وتابع أنه "في الظروف الحالية التي نمر بها في البحرين، لا يمكن نكران أو الشك في أن وباء الطائفية في توسع وانتشار وبدأ يضرب الكثير من مفاصل العلاقات المجتمعية بين مكونات شعبنا، بل أن بعض الجوامع والمساجد تحولت إلى مواقع تصدر منها خطابات التأجيج الطائفي وتساعد على انتشار وبائه"، مردفا "نواجه خطرا ربما أن البعض لم يدرك حتى الآن تبعاته المستقبلية على نسيجنا الوطني، خاصة وأن النسيج البحريني يتميز من دون غيره من الكثير من المجتمعات بتعدد عرقي وديني ومذهبي مميز، كل هذه العوامل يمكن أن تكون تفجيرية إذا تركت تستغل من قبل القوى الطائفية، ولكنها يمكن أن تكون عوامل قوة إذا حصنت في وجه ممارسات وأهداف تلك القوى".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus