أم علي: طويل موته قصير أملها

2013-01-24 - 7:32 ص


مرآة البحرين (خاص): داخل قاعة المحكمة جرى كل شيء بسرعة، أصدر القاضي الحكم بتأييد حكم الإعدام بحق على الطويل والمؤبد لعلى شملول في القضية المزعومة لدهس الشرطي أحمد المريسي.

هكذا تلقف الأب الوجع مرتين، الأولى حينما أصدر قاضي المحكمة العسكرية حكم الإعدام في 29سبتمبر/أيلول 2011، حينها سقطت أم على. استفاقت على صوت الضابط عبد الله الجودر ينبهها بأن ابنها علي ينتظرها في غرفة الاستقبال. رأت وجهه مبتسماً رافعاً كفيه قائلاً: الحمد لله، لاتخافين أماه ما عليش من هالحكم. في اقسى لحظات ضعفه يستمد قوته منها. 

هذه المرة اعتكفت المنزل، كان قلبها ينبؤها بحدوث سوء بالرغم من اتصاله لها قبل يومين من تأييد الحكم مذكرًا إياها:أماه رفعي راسش، لاتصيحين، لاتحاتيني، إذا أراد الله أطلع بتشوفيني داخل البيت آكل من طباخك وإذا أراد الله أروح بروح. 

لكنها اليوم لم تسمع كلام ابنها لم تكن تبكي، بل كانت تنتحب مُكررة ما قاله علي، كأنما فجعت بخبر وفاته. 

لم تسلم قريباته اللاتي وقفن قبل التاسعة صباحًا خارج المحكمة من الإساءة اللفظية وهن يحملن صور  علي والشهادة الطبية لوفاة المريسي التي تثبت وفاته في منطقة المعامير وليس في منطقة سترة. تحركت إحدى السيارات المدنية الموالية للنظام وعين من بداخلها على شهادة الوفاة التي تم تكبيرها، متسائلين من أين حصلت على هذه الشهادة؟! ضايقهم دليل براءته وهم يرددون القصاص القصاص، الإعدام الإعدام . 

كان الحكم صادمًا للجميع لم يبقَ إلا التمييز الذي سيصدر حكمه الأخير بعد ثلاثة أشهر تقريبا. 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus