كاتب لبناني: المعارضة البحرينية سستفيد من التطورات الإقليمية إذا انخرطت في الحوار

2013-01-24 - 10:41 ص


مرآة البحرين: رأى الكاتب اللبناني سعد محيو أن "لا جديد في دعوة وزارة العدل والشؤون الإسلامية البحرينية إلى استئناف الحوار الوطني"، مشيرا إلى أن "التجاوزات الأمنية لم تتوقف والمناخ السياسي في المملكة لايزال يدور في حلقة الاستقطاب المذهبي الحاد بفعل ألعاب صقور النظام والمعارضة".
 
ودعا محيو، في مقال نشر على مدونته على الإنترنت، "المعارضة الديمقراطية (في البحرين) إلى عدم رفض دعوة الحوار"، موضحا أن "آل خليفة يحتاجون إلى استعادة قدر من الاستقرار لإعادة تحريك الثقة في النظام الاقتصادي المستند إلى الخدمات، وهذا قد يحفزهم على تقديم بعض التنازلات الأمنية والقانونية التي تخفف من وطأة الاحتقان السياسي والمذهبي".
 
وأضاف أن "حلفاء آل خليفة الغربيون متحمسون هم أيضاً لحدوث انفراج ما ولو محدود في الحياة السياسية البحرينية، لأن هذا يخفف من الاتهامات المُحقة لهم بممارسة معايير مزدوجة في التعاطي مع ثورات الربيع العربي".

وتابع أن "الأهم أن المنطقة في هذه السنة مقبلة على تطورات إقليمية دراماتيكية سترخي بظلالها حتماً على المشهد المحلي البحريني: فالمفاوضات العلنية المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران مرشحة للإقلاع خلال أسابيع قليلة، وسيكون على رأس جدول أعمالها صفقة أو صفقات". وأردف "سيكون للأزمة السياسية ـ الدستورية المفتوحة في الكويت، وللصراع المفتوح هو الآخر بين ممالك الخليج (عدا قطر) وبين حركات الإخوان المسلمين الحاكمين وغير الحاكمين، تأثيرات مباشرة على المعطيات السياسية البحرينية".

واعتبر محيو أن "المعارضة البحرينية لن تخسر شيئاً حتى لو انخرطت في حوار "غير حقيقي"، لأنه سيكون في مقدورها استخدام أي تطور يطرأ على المعادلات الإقليمية المذكورة أعلاه لإضعاف متطرفي أسرة خليفة والمعارضة وتقوية حجج الأطراف المعتدلة والإصلاحية فيهما".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus