مرآة البحرين (خاص): أكدت الجمعيات السياسية المعارضة (الوفاق، وعد، التجمع القومي، الوحدوي، الإخاء، المنبر الديمقراطي)، خلال مؤتمر صحافي عقدته اليوم الإثنين في مقر "الوفاق"، أكدت أن الدعوة الأخيرة من قبل النظام إلى الحوار "يكتنفها الغموض وأن هناك شحاً في المعلومات بشأنها".

وقال القيادي في "الوفاق" ورئيس كتلتها النيابية المستقيلة عبدالجليل خليل إن "هناك شحاً في المعلومات حول الدعوة الأخيرة إلى الحوار، وتوجد تناقضات في التصريحات من قبل المسؤولين"، موضحاً "مرة كان يقال إن السلطة ليست في الحوار، ومرة يقال إن المؤسسات الدستورية ستكون موجودة، نحن نطالب بحوار جاد، والنقاط التي قدمناها في الرسالة هي كفيلة بالقيام بحوار جاد".

ولفت خليل إلى أن "رؤية المعارضة قدمتها في الرسالة الموجهة إلى الحكم وتطرحها وهي منفتحة على كل الجهات"، مشددا على أن الجمعيات السياسية الست "ستدخل بفريق تفاوض واحد ولا توجد خلافات بينهم، كلنا قوى واحدة لدينا حرص واحد، ونحن متماسكون حول المطالب الرئيسية لشعب البحرين".

 

من جهته، قال نائب الأمين العام لجمعية العمل الديمقراطي "وعد" رضي الموسوي إن "العناصر التسعة التي قدمتها الجمعيات في الرسالة هي خارطة طريق، ومن يريد الخروج من الأزمة في البلاد عليه أن يوقف حفلات العلاقات العامة".

ودعا الموسوي "الائتلاف الوطني المشكل من 10 جميعات أصدرت بياناً أمس إلى الجلوس معنا كجمعيات معارضة ست للوقوف على الأزمة التي يعيشها الوطن"، مضيفا "هذا الرأي كررناه أكثر من مرة أن السلطة هي المسؤولة ولذا يجب أن تكون هي من تجلس على الطرف الآخر بالحوار".

 

من ناحيته، شدد الأمين العام لجمعية "المنبر الديمقراطي التقدمي" عبدالنبي سلمان على أن "الضغوط الموجودة هي على النظام وليس على المعارضة، نحن في المعارضة نستفيد من إدانة المنظمات والاستنكارات على الانتهاكات التي يقوم بها النظام، والنظام معني اليوم بتنفيذ توصيات دولية وتنفيذ توصيات بسيوني".

وأكد سلمان أن "جمعيته جزء من المعارضة وقد نختلف في بعض الجزئيات ولكن مازلنا نزاول دورنا في صف المعارضة".

 

وأكد نائب الأمين العام لجمعية "التجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي" حسن المرزوق أن "السلطة البحرينية تقوم بالعنف وقد أنتجت شهيداً شيع يوم أمس، ولكننا ندخل الحوار من أجل أن تتوقف هذه الأزمة بكل حسن نية"، مطالباً السلطة "بوقف العنف والقتل والتنكيل وتهيأة الأرضية لحوار جاد".

وأشار المرزوق إلى أن "الفعاليات السلمية مستمرة، والتظاهر حق شرعي كفلته الأعراف الدولية، واذا كان النظام جاد في تسوية الأزمة، فسوف تخرج مسيرات فرح في كل البحرين".

 

وأكد نائب الأمين العام لجمعية :التجمع القومي الديمقراطي: محمود القصاب أن "المعارضة في البحرين لا تستجدي التدخل الخارجي، ونحن نستعين بالمنظمات الدولية للمساعدة"، معتبرا أنه "كلما طالت الأزمة جلبت التدخلات الخارجية، والضغوط التي علينا هي أن لهذا الشعب حقوق يجب أن يحصل عليها".