الصحف العربية :المعارضة قد تشارك في الحوار مع السلطة إذا كان جديا.... واعتقال 45 شخصاً بتهمة اثارة الشغب

2013-01-29 - 7:18 ص

 
مرآة البحرين(خاص): ركزت الصحف العربية والخليجية الصادرة خلال الأيام القليلة الماضية على الدعوة إلى الحوار التي وجهتها السلطة وموقف المعارضة من هذه الدعوة التي جاءت متزامنة مع قمع تظاهرات احتجاجية ، واشارت بعض الصحف إلى وفاة طفل جراء استنشاقه غازات سامة ،وإلى اعتقالات طالت 45 شخصاً بتهمة "إثارة الشغب"، إضافة إلى مواقف وانباء اخرى متفرقة.
 
وقد نقلت "الشرق الاوسط" السعودية عن نائب الأمين العام لجمعية وعد رضي الموسوي بأن المعارضة ستوجه رسالة إلى وزير العدل البحريني بخصوص رؤيتها للحوار، وستعقد مؤتمرا صحافيا لشرح موقفها. وقال "إن الرسالة بخصوص رؤيتها للحوار ستكون إيجابية؛ حيث ستشارك المعارضة في حوار جاد ذي مغزى بغرض الوصول إلى استقرار سياسي واجتماعي يبعد البحرين عن التجاذبات الإقليمية والدولية". وشدد الموسوي: «نحن نريد حوارا ناجحا وليس كما حدث في حوار التوافق الوطني الذي عقد في يوليو (تموز) من عام 2011».
 
وتحدثت "الشرق الاوسط" عما أسمته خلافات داخل المعارضة وقالت إن المعارضة أجلت مؤتمرها الصحافي للرد على الدعوة للحوار السياسي، ونسبت إلى ما اسمته مصدر مقرب من المعارضة بأن "ما يحدث داخل جسم المعارضة المكون من الجمعيات السياسية الأساسية (الوفاق ووعد والديمقراطي التقدمي والإخاء والوحدوي) هو اختلاف في وجهات النظر لم يصل إلى مرحلة الصدام أو القطيعة".
 
رجب :انطلاق الحوار خلال ايام !
من جانبها أشارت كل من صحيفتي "الاتحاد" و"الخليج" الاماراتيتين إلى أن وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والمتحدث الرسمي باسم الحكومة البحرينية سميرة رجب كانت قد توقعت أن ينطلق الحوار مع المعارضة خلال أيام، إما في نهاية يناير الجاري أو مطلع فبراير المقبل، على أقصى تقدير.
 
وأضافت "الخليج "أن رجب أكدت أن "الأمر كله يعتمد على مدى جاهزية الأطراف المتحاورة وتقديم ممثليها لهذا الحوار، مؤكدة أن الكرة في ما يتعلق بتحديد تاريخ البدء في الحوار هي الآن في ملعب الأطراف" .
 
وأكدت رجب أن الدولة مصممة على إنجاح هذا الحوار والخروج برؤية توافقية تضع حداً للأوضاع غير الطبيعية التي تعيشها البحرين حالياً، وهناك إرادة قوية لدى الدولة في ما يتعلق بضرورة إنجاح جولة الحوار المذكورة .
 
وعما إذا كان للأجانب دور في جولة الحوار الحالية على غرار الحوار السابق أشارت المصادر إلى أن الحوار المرتقب مقتصر على البحرينيين فقط، لكونه حواراً سياسياً وذا شأن داخلي بحت وليس للأجانب أي علاقة بهذا الشأن
 
حبس 15 شخصاً والقبض على 45 بتهمة إثارة الشغب
وتحدثت كل من "الشرق الاوسط" و"الرياض" السعوديتين و"القبس" الكويتية و"الخليج" الاماراتية و"اليوم السابع" المصرية و"الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية عن حبس 15 مواطنا بحرينيا لمدة 45 يوما على ذمة قضية مسيرة شاركوا فيها في العاصمة المنامة يوم الجمعة الماضي.
 
وأشارت "الشرق الاوسط" و"السفير" إلى أن قوى سياسية بحرينية كانت قد دعت إلى مظاهرة في وسط العاصمة المنامة يوم الـ25 من يناير (كانون الثاني) الحالي تحت شعار «لن نتوقف عن المطالبة بحقوقنا»، ومنعتها قوات الأمن البحرينية باعتبارها غير مرخصة. وكانت وزارة الداخلية البحرينية قد حظرت المسيرة ولم تمنحها ترخيصاً. وألقت الأجهزة الأمنية القبض على 45 مواطنا بحرينيا بتهمة إثارة أعمال الشغب؛ وأبلغ مصدر أمني «الشرق الأوسط» بأن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على مجموعات صغيرة حاولت إثارة الشغب والتعدي على الممتلكات، وتمت إحالة المقبوض عليهم إلى النيابة العامة التي تحفظت على 15 منهم وأخلت سبيل البقية.
 
ومساء أول من أمس صرح فهد البوعينين رئيس نيابة العاصمة بأن النيابة العامة قد باشرت التحقيق في المسيرة غير المرخصة وما تبعها من أحداث الشغب التي وقعت يوم الجمعة الـ25 من يناير الحالي بمنطقة السوق التجاري لمنطقة المنامة؛ حيث قامت باستجواب 15 متهما بحضور محاميهم، وأمرت بحبسهم 45 يوما احتياطيا على ذمة التحقيق. وأضاف البوعينين أن التحقيقات قد كشفت عن أن أعمال الشغب قد نشأت نتيجة دعوات أطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي بالخروج إلى سوق المنامة، فتجمع نحو 50 شخصا استجابة لتلك الدعوات، وتمكنوا من تعطيل حركة السير بسوق المنامة التجاري وبث الرعب في نفوس مرتادي السوق.
 
وبحسب وكيل نيابة العاصمة فقد تسببت المسيرة في إغلاق الكثير من المحلات التجارية، وحدث اعتداء بالقوة على قوات حفظ النظام الذين كانوا موجودين للحيلولة دون ارتكابهم جرائم ضد الأشخاص والأموال، وقد تمكنت القوات من ضبط 15 متهما من المشاركين في أعمال الشغب.
 
وأشارت صحيفة "الوفاق" إلى أن ثلاث منظمات حقوقية نددت بالأحكام السياسية التي ثبتتها محكمة الاستئناف البحرينية وذلك بتأييدها حكم الإعدام بحق المواطن علي الطويل، والسجن المؤبد للمواطن علي شملول، مؤكدة أن القضاء البحريني يفتقر إلى معايير العدالة الدولية. وافاد موقع "منتدى البحرين لحقوق الانسان"، ان المنظمات وهي "منتدى البحرين لحقوق الإنسان" و"المنتدى الخليجي لمؤسسات المجتمع المدني" و"المركز الدولي لدعم الحقوق والحريات"، اوضحت: ان القضاء استند الى اعترافات انتزعت تحت التعذيب لمعاقبة مواطنين مارسوا حقهم في حرية التعبير.
 
...وصدامات بعد تشييع أحد الاطفال 
إلى ذلك تحدثت قالت "اليوم السابع" أن شبكة "إيه بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية قالت أن اشتباكات وقعت بين المتظاهرين ورجال الامن عقب تشيع طفل قالت المعارضة أنه توفى متأثراً بمتاعب تنفسية ناجمة عن إطلاق قنابل غاز مسيلة للدموع.
 
من جانبها نقلت صحيفة "الوفاق" عن موقع "صوت المنامة"، ان حركة "حق" وتيار "الوفاء الإسلامي" البحرينية اعلنا عن استشهاد  أن الطفل قاسم حبيب جعفر مرزوق (8 سنوات) من قرية كرباباد قد توفي إثر استنشاقه كمية من الغازات السامة التي اطلقتها قوات النظام على محتجين سلميين. ونشر ناشطون على مواقع الانترنت صورا توضح عملية اطلاق الغازات السامة على منزل ذوي الشهيد قاسم من قبل قوات النظام والتي على اثرها نقل للمستشفى الى ان قضى شهيدا.
 
في المقابل قالت صحيفة "اليوم السابع" أن مسؤولا بحرينياً نفى وفاة الطفل جراء استنشاقه غازات سامة، مؤكداً أن الوفاة جاءت نتيجة إصابته بالتهاب رئوي شديد وعدم جدوى جهود الأطباء في مداركته بالعلاج.
 
إلى ذلك، نقلت صحيفة "السفير" عن هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» بأن الأميرة البحرينــية نورة بنت إبراهيم آل خليفة تواجه تهماً بتعـــذيب ناشطين مؤيدين لتطبيق إصلاحات ديموقراطية خلال الأحداث التي شهدتها البحرين في العام 2011. وتُتهم الأميرة، التي عملت في شرطة مكافحة المخدرات، وضابط آخر بتعذيب طبيبين أخوين وهما غسان وباسم ضيف اللذين كانا يعملان في مجمع السليمانية الطبي. كما تُتهم بتعذيب معتقلة أخرى هي آيات القرمزي، البالغة من العمر 21 عاماً، والتي اعتُقلت في آذار من العام 2011 بعد إلقاء قصيدة من تأليفها انتقدت فيها الأسرة الحاكمة في البحرين
 
"التعاون الإسلامي" ترحب بمبادرة حمد
إلى ذلك قالت صحيفة "الاتحاد" و"اليوم السابع" أن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو رحب بمبادرة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، التي دعا فيها ممثلي الجمعيات السياسية في البحرين إلى جولة جديدة من الحوار الوطني. وأكد الأمين العام للمنظمة في بيان أمس «أن هذه المبادرة تفتح المجال لحوار جدي بين الأطراف البحرينية كافة».ودعا أوغلو ممثلي الجمعيات والأطراف السياسية كافة للتجاوب مع هذه المبادرة لما فيه خير وأمن واستقرار مملكة البحرين.
 
إلى ذلك قالت "السفير" أنه، ورداً على مزاعم السلطة البحرينية المتكررة، وصف مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان مزاعم تدخل إيران في شؤون البحرين بأنه سيناريو مكرر، موضحا أنه لو كان هناك أدنى تدخل لإيران في شؤون البحرين لكان الوضع بشكل آخر.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus