مرآة البحرين (خاص): شارك وفد من المعارضة البحرينية في اجتماع رفيع المستوى حول "التحديات الاقتصادية في الأمد القصير للتحول الديمقراطي" في العاصمة المغربية الرباط، بدعوة من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، وذلك يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين.

ومثل محمد جميل الجمري جمعية "الوفاق" وعبد الله جناحي جمعية "وعد" في الاجتماع الذي هدف إلى إتاحة الفرصة للقيادات العربية وتلك التي قادت التنمية الاقتصادية أثناء عملية التحول الى الديمقراطية الى تبادل التجارب والحوار لتجاوز الصعوبات، التي تعترض الدول التي تمر بعملية تحول نحو الديمقراطية خاصة فيما يتعلق بالموروثات من الانظمة الشمولية ومنها الموارد المبددة والأصول المنهوبة.

وشارك في الاجتماع العديد من كبار المسؤولين السابقين والحاليين من اسبانيا والنروج وسويسرا وإندونيسيا وتركيا وليبيا ومصر وتونس والمغرب والاردن واليمن ولبنان، كما شاؤك في المؤتمر ممثلون عن المعارضة السورية.

وأكد وفد المعارضة "الحاجة إلى إصلاح النظام السياسي في البحرين لتحقيق طموحات وآمال الشعب في نظام قائم على التعددية السياسية". واستعرض المحاضرون الصعوبات التي واجهت بعض الدول حديثة العهد بالديمقراطية في مكافحة الفساد وكيف طورت تشريعاتها وأنظمتها القضائية وجهاز الشرطة للحد من تفشي الفساد. كما تم التركيز على العدالة بين الأجيال الحالية والمستقبلية فيما يخص التصرف في الثروات الطبيعية والتجربة الرائدة للنروجج في هذا المجال.

وشددو ا على أهمية علاج المشاكل الاقتصادية بسرعة لأنها مطلب الجماهير التي عانت من تدني مستويات المعيشة والفقر والبطالة. كما نالت قضية استرداد الأموال العامة المهربة للخارج اهتماماً خاصة من قبل الدول التي عانت منها مثل ليبيا ومصر وتونس واليمن.

وقدم نائب رئيس "حزب العدالة والتنمية" التركي ورقة حول التجربة التركية التي استطاعت على مدى عشر سنوات من تحديث اقتصادها والارتقاء به وكذلك المراحل التي مرت بها في مسعاها لبناء الديمقراطية.