مرآة البحرين: قالت جمعية «الرابطة» الإسلامية التي تمثل خط المرحوم الشيخ سليمان المدني إن وزارة العدل وجهت لها دعوة للمشاركة في الحوار، وأن عليها اختيار أحد فريقي الحوار لتمثيل نفسها ضمنه، لكنها اعتذرت عن المشاركة كونها «لا ترى نفسها في هذا الحوار».

وقالت في بيان اليوم أنها «تلقت اتصالاً من وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف لدعوتها إلى المشاركة في طاولة الحوار، وأن وزارة العدل دعتها إلى المشاركة ضمن أحد فريقين؛ أحدهما يضم المعارضة وحلفاءها والآخر يضم ائتلاف الجمعيات، وعليها أن تختار لنفسها الفريق الذي تود المشاركة فيه». واستدركت أن الجمعية «لم تجد موقعها في حوار من هذا النوع»، مبديةً «تحفظها الكبير على حصر البلاد ومكوناتها المجتمعية والسياسية في أحد هذين الفريقين، ما يعني إذابة بقية الأطراف التي لها رأيها المستقل الذي لا يتفق مع أحد الفريقين أو إلغاءها».

ورأت أنه «كان من الأجدى أن يكون الحوار يضم جميع الأطراف بما تحمله من رؤى متباينة وتصورات مستقلة من دون تذويبها في مجاميع تتباين معها فكريًّا ومنهجيًّا وسلوكيًّا».

وأوضحت بأن «اعتماد الحوار على طريقة وتقسيمة الفاتح والمعارضة هو حوار خاص ولا ترى نفسها معنية به»، لافتة إلى أنها «أخطرت مندوب وزير العدل بأنها لن تشارك في حوار أو لقاء لا تمثل فيه نفسها وفكرها وقيمها التي تنافح عنها، وأنها غير مستعدة للدخول في أي مشروع باسم غيرها».

وأبدت «الرابطة» خشيتها من أن «يكون الحوار بهذه الطريقة تكريسًا للطائفية في البلاد، مما يؤثر سلبًا في النسيج الوطني والسلم الأهلي على المدى البعيد».

وأكدت على أنه «على الرغم من تحفظاتها على الحوار إلا أنها تؤيد أي خطوة يمكن أن تخرج بالبلاد من مشكلاتها وتؤدي إلى تحقيق مصلحة الناس، مما دفعها إلى التريث قبل إعلان موقفها لئلا يؤثر ذلك سلبًا على الحوار».

ولفتت إلى أنها «تتمنى للمشاركين النجاح وأن يضعوا مصلحة البلد والناس نصب أعينهم، ويراعوا دين المجتمع وهويته وقيمه الأصيلة، ويربأوا بأنفسهم عن المشاحنات والتجاذبات، وألا يعكره الخطاب المتردد والحذر والمشكك الذي صدر عن بعض الأطراف الداخلة في الحوار»، متمنية أن «يصل الحوار إلى حلول حقيقية تراعي المتغيرات وتصون النسيج الوطني وتعالج جذور المشكلات وتجفف منابع الأزمات».