على الجمهور التفرّق

2013-02-12 - 11:47 ص


على الجمهور التفرّق: تعبير استخدم بتوظيفين مختلفين من جانب فريقيّ الموالاة والمعارضة مع الإخلاء الأول لدوّار اللؤلؤة، حين هوجم المعتصمون فجر يوم الخميس (17 فبراير/ شباط 2011) في الثالثة فجراً، فيما كان معظهم نياماً في الخيام خلا القليل منهم. ما أدى ذلك إلى وقوع كثير من الإصابات، ومقتل اثنين في الأقل.

وادّعت وزارة الداخلية في روايتها أنها لم تباغت المتظاهرين، وأن رجالها خاطبوا المعتصمين في البداية من واسطة مكبرات الصوت، ودعتهم إلى التفرّق. وعرضت شريط فيديو  لذلك، جرى تركيبه، يظهر فيه قائد القوة، وهو يصرخ في مكبّر للصوت، قائلاً «على الجمهور التفرّق».

واعتبر رئيس الأمن العام طارق الحسن الذي ظهر على شاشة تلفزيون البحرين في اليوم نفسه لشرح تفاصيل عمليّة الإخلاء، أن ذلك «كان إنذاراً للمتجمهرين».
لكن نشطاء نشطاء 14 فبراير/ شباط عرضوا شريط فيديو آخر يظهر الجوّ العام في دوّار اللؤلؤة، قبيل اقتحامه من واسطة رجال الأمن، فيما كان الأخيرون يتمترسون عبر «الكوبري» المطل. ويستمرّ الفيديو إلى اللحظة التي جرت مباغتتهم فجأة بالطلق الكثيف المتواصل. من دون وجود أي أثر للإنذار المذكور.

ثم تحوّل تعبير «على الجمهور التفرّق» إلى مادة للسخريّة من روايات وزارة الداخلية المليئة بالدراما.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus