إلى من تهمّه الثورة: عوائل الشهداء تدعوكم إلى الميدان.. والنفير العام ينطلق

2013-02-12 - 1:15 م


مرآة البحرين (خاص): ... وقبل 14 فبراير/شباط 2013 غاب الخطاب التحفيزي للذكرى الثانية للثورة، فالمنابر المعتادة التي تعطي التوجيهات العامة لم تشر إلى للمناسبة، ولكن "ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير" الذي يفتقد المتحدث باسمه وجد خير معين له: متحدثون ذوي مصداقية لا تضاهى، كان هؤلاء عوائل الشهداء.

في الدراز، وفي مقابة، وفي العكر، فعاليات قادها من قدموا أغلى التضحيات، بشر من لحم ودم على مذبح الثورة، شهداء سالت دماؤهم على أعتاب قضية الشعب والحرية.

والفعالية الأولى في العكر كانت لتوقيع ميثاق القصاص من قتلة الشهداء، وأكدت مبدأ عدم التنازل عن معاقبة القتلة والجلادين الذين ولغوا في دماء الأبرياء.

والفعالية الثانية كانت في الدراز تم خلالها توجيه دعوة من عوائل الشهداء إلى الشعب البحريني بضرورة المشاركة الحقيقية والجادة في الإضراب عن العمل يوم الخميس 14 فبراير، وهي الخطوة التي اعلنها الائتلاف وتبنتها عوائل الشهداء الأبرار.

أما فعالية بلدة مقابة فخرجت فيها مسيرة تقدمتها عوائل الشهداء لتأكيد الاستعداد ليوم الخميس المقبل الذي يصادف الذكرى الثانية للثورة، وقد هاجمت قوات المرتزقة المسيرة وتصدى بعدها الشباب الثائر بقوة وعنفوان للهجمة البربرية للمرتزقة.

وباتت المعادلة في الذكرى الثانية للثورة واضحة، وهي تقدم عوائل الشهداء ليكونوا اللسان الناطق للعمل الميداني، ويؤكدوا من خلال حضورهم أن البوصلة هي في اتجاه الميدان، وأن السلطة الحاكمة لن تعرف هدوءاً بعدما سال الدم، إذ كانت أم شهيد 14 فبراير الأول علي مشميع واضحة في قولها من دون مواربة "إقلبوا طاولة الحوار فوق رؤوسهم".

وفي المسار الميداني، لوحظت استعدادات شبابية دؤوبة وكبيرة لخوض غمار يوم ذكرى الثورة لإنجاح خطوة الإضراب عن العمل، برغم محاولات التشكيك الذي اعتادها شباب 14 فبراير وهي الشكوك التي طالما بددتها المثابرة على النضال اليومي، وتم مساء أمس توزيع رسائل عبر أجهزة الهواتف تؤكد أن الوضع صباح بعد غدٍ الخميس سيكون خطراً جداً وأن الشباب لن يتحملوا مسؤولية من يحضر في الشوارع العامة.

وتجدر الإشارة إلى أن "ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير" قد أعلن النفير العام بدءاً من مساء يوم غد الأربعاء. وها هي عوائل الشهداء الأبرار وجهت دعوتها فهل تتم تلبية الدعوة؟ 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus