عبد النبي سلمان: المعارضة تتفهم مسؤولياتها وتعي كلفة تأخير الحوار

2013-02-13 - 11:00 ص


مرآة البحرين: رأى الأمين العام لـ"جمعية المنبر الديموقراطي التقدمي" عبد النبي سلمان أن "الحوار الجاد والحقيقي هو المخرج الحقيقي للوطن من أزمته المستفحلة"، مؤكدا أن الشعب "لا يقبل أن يستمر في واقع الاستبداد الذي يعيشه منذ قرون، فقط لأنه يتخوف مما هو قادم". 

ولفت سلمان، في مقابلة مع صحيفة "السفير" اللبنانية، إلى أن "المعارضة تتفهم مسؤولياتها وتنظر بايجابية إلى وعي المجتمع الدولي لما يحصل، كما تتفهم وتعي حجم الكلفة المجتمعية لتأخير الحوار"، مضيفا "لدينا قناعات راسخة من أنه لا يوجد مخرج حقيقي للوطن من أزمته المستفحلة إلا عبر حوار جاد وحقيقي، تطرح فيه المعارضة مشروعها للحل السياسي، كما تطرح فيه السلطة مشروعا سياسيا جادا ومقنعا تصحبه آليات وخطوات جادة وجدول زمني للتنفيذ".

وشدد على أن مطلب المعارضة هو "ملكية دستورية على غرار الممالك الدستورية العريقة تعمل ضمن القانون، فلا أحد يطرح مسألة إسقاط النظام بل إصلاحه".

وردا على سؤال عن سبب نأي "التقدمي" عن التكتلات مثل "الوفاء" و"حق" و"أحرار البحرين"، أجاب سلمان "نحن مستمرون في تنسيق جاد مع قوى المعارضة، ولكننا نمتلك لغة ورؤية وفعلا تسمح لنا بالتفاعل الايجابي مع الجميع حتى من نختلف أو نتباين معهم في الطرح والتوجه"، فـ"في المحصلة نحن نصيغ توجهاتنا وتكتيكاتنا السياسية بناء على برنامج سياسي وفكري واضح غير ملتبس ولا يقبل التطرف أو الغلو، لكنه يستند على مبدئية". 

وبشأن الإتهامات للمعارضة البحرينية بارتكاب الأخطاء خلال العامين الماضيين، أشار إلى أن "الكذبة الكبرى التي سوق لها الإعلام الرسمي كنوع من الهروب للأمام وتزوير التاريخ والحقائق هي أننا لم نجلس مع ولي العهد، فهذا كلام عار من الصحة"، شارحاً أن "قوى المعارضة تجاوبت مع مبادرة ولي العهد ذات النقاط السبع التي طرحت مطلع مارس/آذار العام 2011 خلال أقل من 48 ساعة، وكان وسطاء من قبل ولي العهد على تواصل مستمر ودائم مع المعارضة، وتوصلنا معهم وعبرهم إلى نتائج جيدة كانت ستنقذ البحرين".

وأردف أن "من انقلب على المبادرة وعجل بدخول قوات درع الجزيرة لتفرض بعدها القبضة الأمنية وتدخل بعدها البلاد في دورة عنف لم تتوقف حتى اللحظة، هو من لا يريد خيرا بالبحرين". 

وعن التعويل على التغيرات الإقليمية لإحداث تغيير في البحرين، نبه سلمان إلى أن "تأخر الحل في البحرين سيستدعي المزيد من التدخل والتداخل في الوضع الإقليمي، الذي نجد أن من مصلحة المجتمع الدولي أن يتنبه لتبعاته المقبلة، والتي إن سمح لها بالتمدد فإنها ستشعل المنطقة الملتهبة أصلاً".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus