الصحف العربية: وزارة الداخلية تتهم «الوفاق» بتفجير عبوة قبيل ساعات من انطلاق الجولة الثانية من الحوار!

2013-02-13 - 1:29 م


مرآة البحرين (خاص): ركزت معظم الصحف العربية والخليجية على انفجار عبوة في احد الاسواق التجارية في مدينة عيسى فيما  نقلت صحيفة "الشرق الاوسط "السعودية اتهام من اسمتهم مصادر في وزارة الداخلية لجمعية "الوفاق " بالوقوف وراء التفجير. وجاء ذلك قبيل ساعات من انطلاق الجولة الثانية للحوار على وقع مقاطعة اقتصادية دعت اليها المعارضة.

وقد تحدثت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية عن حادثة تفجير عبوة ناسفة محلية الصنع في أحد الاسواق التجارية في مدينة عيسى. وربط مصدر أمني في حديث لـ"الشرق الأوسط" بين الحادث وبين دعوات أطلقتها جمعية "الوفاق" على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، طالبت فيها المواطنين البحرينيين بتجنب الأسواق والمجمعات التجارية ومحطات الوقود يوم 14 فبراير (شباط) الحالي.

وقال مصدر أمني إن حادثة التفجير التي وصفها بمحدودة الأضرار وقعت بالتزامن مع دعوات أطلقتها جمعية الوفاق على موقع "تويتر"، بدعوة إلى الامتناع عن الذهاب للأسواق ومحطات الوقود.

وأضاف أن الحادثة كانت عبارة عن صوت انفجار وتصاعد للدخان دون أن تحدث أضرار مادية كبيرة كما لم ينتج عنها إصابات بين مرتادي السوق، وبحسب المصدر الأمني تصنف هذه الحادثة كعمل إرهابي لإثارتها للفزع والرعب بين المتسوقين. وقال: "هذه الحادثة تأتي في إطار الحرب النفسية التي تمارس خلال هذه الفترة".

وقال المصدر الأمني، إن هناك ربطا مباشرا بين الدعوات للابتعاد عن عدد من المواقع خصتها الوفاق وحادثة التفجير التي وقعت اليوم (أمس)، ملمحا إلى أن "الأجهزة الأمنية تتحسب وقوع حوادث مشابهة في يوم 14 فبراير الذي يصادف يوم غد".

ولفت المصدر الأمني إلى إصدار المجلس العلمائي بيان دعا فيه إلى التحشيد والمسيرات والتجمهر خلال هذه الفترة. وأضاف أن "هناك نشاطا منبرياً وإعلاميا مكثفا مع اقتراب موعد ذكرى الأحداث لذلك تأخذ الأجهزة الأمنية كل هذه الدعوات على محمل الجد، وتضع في حسابها كل الاحتمالات".

وقال المصدر الأمني، إن وزارة الداخلية لم تصرح لأي مسيرة أو تجمع في يوم 14 فبراير. وقال: "إن أحدا لم يتقدم بطلب ترخيص لهذه النشاطات"، مشيرا إلى ترخيص وزارة الداخلية للكثير من النشاطات خلال الفترة الماضية.

بدوره، أكد القيادي في جمعية "الوفاق" عبد الجليل خليل  أنه لا علم للجمعية بحادثة مدينة عيسى. وقال: "ليس لدينا أي معلومات عن الحادث ومن يقف وراءه". وأشار إلى أن الجمعية أدانت حوادث تفجير سابقة عندما توافرت لديها المعلومات الكافية عنها.

قمع فعاليات احتجاجية في ذكرى 14 فبراير

من جانبها قالت صحيفة "الوطن" الكويتية أن مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية أن مجموعات من "المخربين قاموا مساء أمس عقب مشاركتهم في مسيرة بشارع البديع بارتكاب أعمال شغب وإغلاق للشوارع، مستخدمين في ذلك الزجاجات الحارقة والحجارة ، كما قاموا بإضرام النار بالحاويات بهدف ترويع الآمنين وعرقلة الحركة المرورية وتعطيل المصالح العامة والخاصة".

وأضاف أن قوات حفظ النظام "التزمت أقصى درجات ضبط النفس في التعامل مع الوضع وأخذت في تحذير المتجمعين وإنذارهم بالتفرق لأكثر من مرة، إلا أنهم استمروا في تجاوز القانون، ما استدعى التعامل معهم وفق الضوابط القانونية المقررة في مثل هذه الحالات لإعادة الوضع لطبيعته".

من ناحيتها اشارت صحيفة "السفير" اللبنانية خروج آلاف المتظاهرين، بالأمس، في منطقة السنابس، غربي المنامة، مطالبين بإسقاط الحكومة. وبعد تحميل الحكومة مسؤولية الانتهاكات كافة التي وقعت خلال العامين الماضيين، أكد المتظاهرون على أن المطالب تتلخص في الديموقراطية والحرية والعدالة. كما خرجت مسيرة باتجاه دوار اللؤلؤة السابق، واجهتها الشرطة بالغازات المسيلة للدموع.

وأعلنت الجمعيات المعارضة العصيان الاقتصادي وتوقف العمليات المالية كافة مع النظام، داعية جماهيرها للامتناع عن جميع المعاملات الرسمية والمالية والتسوق والشراء يوم 14 شباط (ذكرى انطلاق الثورة). كما دعت إلى 25 مسيرة في أنحاء البلاد كافة اليوم (الأربعاء)، وإلى مسيرة كبرى يوم الجمعة المقبل على شارع البديع، غربي المنامة.

ودعا "ائتلاف شباب الرابع عشر من فبراير" إلى تظاهرات يومية مسائية وإلى تصعيد في الشارع استعداداً لليوم المنتظر (14 شباط)، الذي دعا فيه للنزول إلى ميدان اللؤلؤة تحت شعار "نازلين". ودعا "الائتلاف" إلى إضراب عام في البلاد خلال هذا اليوم، وذلك عبر وسائل الاتصال الاجتماعي وعبر منشورات تم توزيعها على المنازل في القرى، منبهاً السكان إلى أن شباباً سيقومون بإغلاق الشوارع والمداخل صبيحة الخميس لفرض العصيان المدني. وكان "الائتلاف" دعا للقيام بمسيرات طبول، مساء البارحة ومساء اليوم، شارك فيها عدد من المحتجين في فعاليات تعبوية للمشاركة في الإضراب والنزول للميدان.

إلى ذلك نشرت صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية أن رئيس دائرة الحريات وحقوق الانسان في جمعية "الوفاق" هادي الموسوي أكد ان السلطة البحرينية تعتمد الحل الأمني هروبا من الدخول في دائرة الحل السياسي. وقال الموسوي في مقابلة مع قناة "العالم" الاخبارية " ان واقع حقوق الانسان في البحرين يعد من اسوأ مؤشرات حقوق الانسان في دول الخليج، وان المشكلة هي ان السلطة وقعت في اشكالية انتهاك حقوق الانسان لأنها شعرت في فترة تواجد المحتجين في دوار اللؤلؤة. ان انتهاكات حقوق الانسان بدأت قبل عامين وهي مستمرة حتى الان .

استئناف الجلسة الثانية للحوار الوطني

إلى ذلك قالت صحيفة "السفير" اللبنانية و"الرياض" السعودية و"الخليج" و"الاتحاد" الاماراتيتين أن جلسات الحوار تستأنف اليوم في منتجع جنوب المنامة، بحضور كافة الأطراف. ومن المقرّر أن تستكمل اليوم دراسة الرسالة التي رفعتها المعارضة لوزير العدل، والتي تتضمن أجندة الحوار التي تركز على الحكومة المنتخبة وبرلمان كامل الصلاحيات وقضاء عادل وأمن للجميع، ودوائر انتخابية عادلة، بالإضافة إلى مناقشة قضية التمييز الطائفي والتجنيس السياسي. وهو ما أكد عليه المتحدث الرسمي للحوار عيسى عبد الرحمن، كاشفاً عن تخصيص جلسة اليوم لوضع جدول أعمال توافقي.

وقد اتهمت  وزيرة شؤون الإعلام والمتحدثة الرسمية باسم الحكومة البحرينية سميرة رجب، المعارضة بأنها تعمل على تعبئة الشارع من خلال الدعوة إلى ما أسمته "مسيرات دموية لتحقيق أجندات سياسية"، بهدف الضغط على الحوار الوطني.

وفيما قالت "المطلوب أن يوازي الحوار مسيرات عنيفة وقوية للمزيد من الضغط، وتصل الأمور إلى التلاعب بأرواح الناس من أجل فرض أجندات سياسية"، أكدت رجب على أنه لا بد أن تكون أجندة الحوار توافقية، "أما التعنت بالشروط وفرض رأي واحد والتهديد بالانسحاب، فلن يحقق أي نجاح، وهذا ليس في صالح أي طرف"، حسب تعبيرها.

سلمان: المطالب بالتغيير الديمقراطي ستتحقق

ونشرت صحيفة "الوفاق" الايرانية تصريحاً للأمين العام لجمعية "الوفاق" الشيخ علي سلمان أكد أنه على ثقة بأن المطالب بالتغيير الديمقراطي ستتحقق في زمن منظور، وأن المعارضة قادرة على حل مشاكل البلاد اذا ما شُكّلت الحكومة. وقال سلمان في تصريح عشية الذكرى الثانية للثورة في البحرين: "نتألم لأننا لم نستطع ان ننجز المطالب المحقة كما حصل في دول اخرى شهدت الثورات". مضيفاً إن"  جل الجهد في السنتين الماضيتين تركز على قمع المطالبين بالحرية، وكان يمكن ان تستخدم هذه الفترة من اجل انجاح البحرين كوطن والوصول الى نظام سياسي متفق عليه ومستقر". كما اعرب عن شعوره بالرضى بسبب الحفاظ على سلمية وزخم الحركة الاحتجاجية مشيرا الى ازدياد اعداد المشاركين المطالبين بالإصلاح الديمقراطي مقارنة ببداية الثورة في 14 فبراير 2011.واكد سلمان انه واثق بان مطالب المعارضة المطالبة بملكية دستورية وحكومة منتخبة، ستتحقق ولكن السؤال في اي زمن، معربا عن ثقته بأنها ستتحقق في الزمن المنظور وليس بعد 20 او 30 سنة.

وبالتزامن مع ذكرى 14 فبراير نشرت صحيفة "التسفير" تحقيقاً عن استهداف الطاقم الطبي في البحرين من خلال الاعتقال والتعذيب ومن ثم الفصل من العمل في اشارة إلى ما قامت به وزارة الصحة مؤخراً من فصل سبعة أطباء وممرضة عناية مركزة من الذين وقعت عليهم الأحكام، ثلاثة منهم لا زالوا يقضون عقوبة السجن، ولا يزال أفراد الطاقم الطبي التسعة الذين برأتهم المحكمة بلا عمل ولم تصرف رواتبهم منذ اعتقالهم في آذار ونيسان العام 2011.

كما خصصت صحيفة "الاخبار" اللبنانية غلافها لـ "لؤلؤة الثورات" ونشرت في الصفحات 20 و21 و22و23 قرابة عشرة مواضيع تتحدث عن الازمة البحرينية تاريخياً وكتب عدد من السياسيين البحرينيين والناشطين الحقوقين عن تلك الاحداث وانتهاكات حقوق الانسان. 

إيران تقترح ضم الأزمة البحرينية إلى المفاوضات النووية!

وفي خبر لها ، قالت صحيفة "القبس" الكويتية أن  مساعد وزير الخارجية الايرانية لشؤون دول آسيا والمحيط الهادي عباس عراقجي قال ان بلاده، تقدمت بمقترح حول ضرورة إدراج الأزمة السورية  والبحرينية على جدول اعمال محادثات الدول الست مع ايران المتعلقة بالبرنامج النووي الايراني والتي ستجري في كازاخستان نهاية الشهر.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus