مساء 13 فبرار 2013.. الثوار يختارون الغموض والصمت.. كما لو أنه مساء الثورة!

2013-02-13 - 4:35 م


مرآة البحرين (خاص): على غير عادته، اختار ائتلاف شباب ثورة14 فبراير/ شباط أن «يكون الغموض سيد الموقف»، فالغموض بشأن ما سيحصل يوم غد الخميس الموافق 14 فبراير/ شباط يشابه غموض ليلة 14 فبراير/ شباط 2011!.

الجميع يسأل «ماذا سيحدث غداً؟»؛ سؤال لا تجيب عليه سوى التكهنات، وتبدو السلطة ضمن من ضربتهم الحيرة، فأصدرت تصريحاً تطالب فيه المواطنين الإبلاغ عن أية محاولة لفرض إضراب عن العمل بالقوة.

شباب 14 فبراير/ شباط، الكامنون في مواقعهم، انشغلوا بمراقبة التحضيرات الأمنية، إذ لوحظ أن قوات المرتزقة تعكف على اختيار مواقع تمنع من قطع الشوارع العامة، أو خروج مسيرات شعبية مفاجئة للشوارع العامة.

كثير من المواطنين اتخذوا التحذيرات بشأن ما سيحدث غدا على محمل الجد، إذ لوحظت طوابير على المخابز، وعلى أماكن شراء المؤؤنة اليومية للأسر والعوائل.

الحركة على الشوارع العامة بدأت تخف، وبدأ الظهور الأمني المكثف يزداد وضوحاً، وزارة الداخلية وجهاز الحرس الوطني زادا من تواجد مرتزقتهما وآلياتهما عند موقع دوار اللؤلؤة، إذ تتوقع الجهات الأمنية زحف المتظاهرين نحوه.

ائتلاف 14 فبراير/ شباط أعلن من جهته أنه سيصدر تعليمات بشكل متتابع في وقت لم يحدده، طالباً من الجهات الإعلامية التابعة للثورة نشر تعلمياته أولاً بأول. لم يعلن الائتلاف سوى أنه سيخوض يوم غد عبر ثلاث جولات بتكتيكات مختلفة، وأنه خصص يوم غد الخميس لزحف جزئي نحو موقع دوار اللؤلؤة، وأن يوم الجمعة سيكون يوماً للزحف المباشر نحو ذلك الموقع الذي هشم فيه البحرينيون هيبة السلطات الحاكمة إلى الأبد.

ساعات تفصل عن يوم غد، لكن الأجواء تداخلت، وبدأت التوقعات تزاداد، والتحضيرات لخوض غمار يوم الثورة تجري على قدم وساق... لكن بغموض تام. 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus