«الوفاق»: قوات الأمن تعمدت قتل الشهيد حسين الجزيري بــ«الشوزن» كخطة لاستخدامه بشكل موسع

2013-02-14 - 12:34 م


مرآة البحرين (خاص): كشف تقرير أصدرته دائرة الحريات وحقوق الإنسان في جمعية "الوفاق" تعمد قوات الأمن قتل الشهيد حسين الجزيري عبر استهدافه بــ3 طلقات من الشوزن"، خلال مشاركته في إحياء الذكرة الثانية لانطلاق الثورة، برغم أن طلقة واحدة كانت كفيلة بالقضاء على حياته".

وأكدت الدائرة، في بيان، أن الجزيري "كان يمارس الاحتجاج بصورة سلمية كاملة ولم يظهر منه ما يمكن أن يشكل خطراً على قوات المرتزقة أو غيرهم، وأن إطلاق الرصاص الإنشطاري عليه جاء كجزء من خطة أمنية تقتضي باستخدامه بشكل واسع اليوم، تقصد إيقاع الأذى بالمحتجين، بل ويستوي في تنفيذ هذه الخطة وقوع قتلى من جراء استخدام هذا السلاح الناري، أو تخلف عاهات، أو إحداث إصابات بليغة في صفوف المتظاهرين".
 
وطالبت "بقيام جهة تحقيق مستقلة موثوقة تتولى فتح التحقيق الفوري في القضية وإعمال مبادئ المنع والتقصي الفعالين لعمليات الإعدام خارج نطاق القانون والإعدام التعسفي والإعدام من دون محاكمة، وعلى رأس ذلك استقلال الطب الشرعي، والشفافية في الإجراءات، وإشراك أهل الضحية فيها".

كما طالبت باتخاذ الإجراءات التحفظية الفورية بالتحفظ على القاتل المباشر، وأفراد الكتيبة الذين تخلفوا عن منع زميلهم من إزهاق روح الشهيد طبقاً لما تقتضيه أفضل مدونات السلوك"، مشيرة إلى أن "الأهم من ذلك التحفظ على القيادات الأمنية الميدانية والتي أقرت الخطة الأمنية المطبقة، وضرورة إصدار الأوامر بالتوقف الفوري عن تنفيذها".

 
وأضافت "حيث أن الحالات التي تعرضت للإطلاق المباشرة بالسلاح الناري لم يكن يتوافر فيها المسوغ القانوني لإطلاق السلاح الناري، ولا تتوافق مع الضوابط القانونية التي تدعيها وزارة الداخلية في التغطية على أفعال منتسبيها".

وبحسب ما رصدته الدائرة، فإنه "تم استخدام الرصاص الانشطاري (الشوزن) بصورة واسعة في مواجهة الاحتجاجات في مختلف مواقع الاحتجاج ضمن الخطة الأمنية المقررة، وتعرض أكثر من شخص لجروح بعضها خطرة، وقد أصيب الشهيد بهذا السلاح بصورة أدت إلى فقدان قدرته على التنفس، وفارق الحياة بعد أقل من ساعة من الإصابة".
 
واستند التقرير إلى شهادة مواطنَيْن من مسرح الجريمة تحفظت الدائرة عن كشف هويتهم تفادياً للتنكيل المتوقع بهم، أوضح أحدهما وكان إلى جانب الشهيد وقت الحادثة، أن الأخير كان يحاول التأكد ما إذا كان أحد أزقة القرية سالكاً من دون وجود لقوات الأمن، فتفاجأ بفرقة من المرتزقة وصرخ قائدها الضابط طالباً من الشهيد التوقف عن الحركة، ولكن الشهيد ارتبك وحاول التراجع والفرار خوفاً من القبض عليه، فأطلق عليه أحد أفراد القوة 3 طلقات متتالية، وذلك من مسافة قريبة".

وبحسب الشاهد الآخر الذي كان قريبا من من الحادثة، فإن أحد قوات المرتزقة خرج بشكل مفاجئ أمام الشهيد وأطلق عليه أكثر من طلقة ومن مسافة قريبة، وعلى إثر ذلك حاول مجموعة من أقران الشهيد حمل ومحاولة إسعافه من دون جدوى".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus