خبير أميركي: لن يكون هناك أي تغيير في البحرين.. لنسحب أسطولنا

2013-02-16 - 1:24 م


مرآة البحرين: واشنطن (آي بي إس) - تواجه إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما مطالبات قوية بالضغط على عائلة آل خليفة الحاكمة في البحرين لتقديم تنازلات حقيقية للمعارضة، وذلك لمناسبة الذكرى الثانية لانطلاق الانتفاضة الشعبية في هذه المملكة الخليجية.

ودعا خبراء سياسيون إدارة أوباما إلى ضرورة تكليف وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بإعداد خطط لنقل الأسطول الخامس الأميركي في البحرين "كمؤشر على مدي خطورة مخاوف واشنطن بشأن وجهة الأحداث" في المملكة.

وأشار تقرير جديد صادر عن مؤسسة "كارنيغي للسلام الدولي" إلى أن أولئك الذين يؤكدون أن المخاوف الأميركية بشأن حقوق الإنسان وتعزيز الديمقراطية يجب أن تتوارى وراء الواقعية والضرورات الاستراتيجية، سرعان ما يجدون أنفسهم وقد تجاوزتهم أحداث البحرين".

ويضيف التقرير المعنون "الحليف غير الآمن: طريق البحرين المسدود وسياسة الولايات المتحدة" والذي أعده الخبير في شؤون الخليج فريدريك وهري، يضيف أنه "بعد عامين من الجمود والتوتر المتفاقم، أصبحت الإصلاحات السياسية في البحرين في حد ذاتها واحدة من الضرورات الاستراتيجية للولايات المتحدة. تدابير حاسمة لدرء مزيد من زعزعة الاستقرار التي يمكن أن تعرض المصالح والأفراد الأميركيين للخطر".

هذا التقرير، فضلا عن العديد من المناقشات في أبرز مؤسسات الفكر والرأي حول مستقبل سياسة الولايات المتحدة تجاه البحرين، يأتي وسط شكوك كبيرة حول آفاق "الحوار" الجديد بين المعارضة ومختلف المجموعات الموالية للحكومة، الذي "رحبت" واشنطن به وبوموافقة كتلة "الوفاق" على المشاركة فيه.

ومع ذلك، فقد أعرب عدد من قادة "الوفاق" عن شكوكهم القوية حول احتمالات تحقيق تقدم ملموس، خاصة بالنظر إلى عدم إطلاق الحكومة سراح السجناء السياسيين، ناهيك عن حدها لمشاركتها في الحوار.

كذلك، فبينما تدعو "الوفاق" إلى إقامة ملكية دستورية، يطالب "ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير" بإنهاء حكم عائلة آل خليفة. 

وأعرب الاختصاصي في شؤون الخليج في جامعة "روتجرز" في ولاية نيوجرسي، توبي جونز، أثناء دورة نقاش عن البحرين هذا الأسبوع، أعرب عن تشاؤمه القاطع تجاه هذه الجولة من الحوار. وقال "هناك نقص كامل في الثقة من جانب الغالبية العظمى من البحرينيين تجاه الحكومة. الإرادة السياسية غائبة من قبل الحكومة لاتخاذ خيارات حاسمة. لن يكون هناك أي تغيير".

وفي حين دأبت إدارة أوباما على الحث على الإصلاحات الديمقراطية والحوار بين حكومة البحرين وممثلين عن المعارضة التي تشكل ما بين 60 و 70 في المئة من سكان المملكة الأصليين، فغالبا ما قد ترددت في الضغط عليها بصورة جادة لتحقيق هذه الغايات.

ويفسر تردد واشنطن في اتخاذ إجراءات أقوى حقيقة وجود الأسطول الخامس الأميركي الذي عززته بقدر كبير على ضوء تنامي التوترات مع ايران خلال العامين الماضيين.

ويضاف إلى ماسبق، تردد واشنطن أمام تأييد السعودية القوي للمتشددين في عائلة آل خليفة خاصة، كما أن السعودية إلى جاب الإمارات العربية المتحدة أرسلتا 1,500 جندي وشرطي إلى البحرين لمساندة القمع الحكومي العنيف ضد المحتجين.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus