عبد الهادي خلف: لا نتائج للحوار إذا لم يفاوض الملك بنفسه المعارضة

2013-02-17 - 7:19 ص


مرآة البحرين: رأى أستاذ علم الاجتماع في جامعة "لوند" السويدية عبد الهادي خلف أنه "لا يوجد ما يشير إلى إمكانية أن يتوصل "الحوار" الحالي في البحرين إلى نتائج أفضل مما وصلت إليه سلسلة من الحوارات السابقة"، لافتا إلى أن "دور السلطة في "الحوار" لم يتضح حتى الآن".

وأوضح خلف في مقال على مدونته أن "الغائب/الحاضر الأول في الحوار هو العائلة الحاكمة، آل خليفة، التي لا "تتحاور" لأنها لا تقبل بمساواتها بأي طرف آخر، وترى العائلة الحاكمة إن أي تنازل عن هذا الموقف هو مساس بشرعيتها التي تعتبرها قائمة منذ أن دخل أحمد الفاتح على رأس تحالف قبلي إلى البحرين في عام 1783".

ويضيف خلق "أما الغائب الثاني، فيتمثل في تنظيمات وشبكات صغيرة أبرزها "تيار الوفاء الإسلامي" و"حركة حق" شكَّلتا في ما بعد مع "ائتلاف شباب 14 فبراير" و"حركة أحرار البحرين" ما يعرف بـ "التحالف من أجل الجمهورية")، لم تُدعَ هذه التنظيمات "غير الرسمية" إلى جلسات الحوار في السابق. وهي لن تشارك الآن في الجلسات التي بدأت يوم الأحد في العاشر من شباط /فبراير" الحالي"، فـ"جميع قياداتها الأساسية في المعتقل بعد أن حكمت المحاكم العسكرية عليهم بالسجن المؤبد".

وأكد خلف "أن أحداً في الداخل والخارج لا يمكن أن يتوقع أن يتوصل الحوار إلى حلول قابلة للتطبيق من دون انخراط القادة المعتقلين في العملية السياسية، أو على الأقل قبولهم بنتائج أية تسوية مقبلة".

وأشار إلى أن الطرفين في البحرين "لا يستطيعان المراوحة في مكانهما بينما تزداد صعوبة الوضع الاقتصادي وعدم الاستقرار الأمني بسبب المواجهات اليومية بين المحتجين والبوليس، ولن يخفف من هذه الصعوبات أو يحول دون تفاقمها تكرار جلسات الحوار ما لم يكن الملك نفسه، بصفته رأس العائلة الحاكمة، هو الطرف الذي يفاوض قيادات المعارضة، بمن فيهم المسجونون، حول أقل الطرق كلفة لبناء مملكة دستورية".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus