أمواج بشرية تودّع الشهيد الفتى حسين.. وعينها على ميدان الشهداء

2013-02-17 - 7:34 ص


مرآة البحرين (خاص): لم يكن يوماً عادياً منذ صباح أمس السبت حتى غياب خطوط الشمس الأخيرة. السلطة أغلقت كافة المداخل والمنافذ الرئيسة المؤدية إلى جبلة حبشي ومقبرة جدحفص ـ الديه ووضعت نقاط تفتيش شديدة تمنع الداخلين والخارجين بالسيارات وتطلق القنابل الصوتية والغازات السامة على المشاة والأمواج البشرية الزاحفة نحو أداء واجب العزاء للشهيد الفتى حسين علي أحمد الجزيري (16 عاماً) الذي أصيب بثلاث طلقات شوزن في صدره وفخده وأجزاء من جسمة بغرض قتله، بينما عيون المشيعين  تتجه نحو ميدان اللؤلؤ رمز حُرية توحيد غضبهم لتحريره.

«مرآة البحرين» رصدت نقاط التفتيش المؤدية إلى مثلث الصمود: جدحفص ـ الديه ـ السنابس وكانت كألتالي:

    •    دوُار القدم الدخول مغلق والخروج تفتيش.
    •    مدخل الدانة شارع 14 فبراير مغلق.
    •    مجمع جيان تفتيش.
    •    مدخل طشان تفتيش في الخروج والدخول.
    •    من النعيم إلى جدحفص تفتيش.
    •    إشارات شيخ عزيز تفتيش.
    •    جسر مدينة عيسى مغلق.
    •    الشوارع الرئيسية الفرعية مزدحمة وجل المتواجدين فيها يبحثون عن منفذ ليتحدون السلطة التي جيّشت مرتزقتها ومخابراتها بعدتها وعتادها لمنع الناس من دفن شهيد فتى طالته رصاصات غدرهم، ومع ذلك، ارتجت الأرض بأقدام الأمواج البشرية التي وحدها الغضب على سلطة الاستبداد والقمع.

قبل بدء مراسيم الدفن، شاهدت «مرآة البحرين»، شباباً يرتدون الأكفان استعداداً للشهادة، الشوارع الفرعية في مناطق مثلت الموت مغلقة من قبل الأهالي بالمتاريس المحُكمة في كل الزوايا تحسباً لعمليات الدُهس المتعمد من قبل آليات المرتزقة لسلطة القمع.

وصل رأس مقدمة موكب التشييع المهيب مقبرة جدحفص وذيله على بعد كيلومترين. الأمواج البشرية تنقسم إلى ثلاثة أقسام: قسم منها يدخل المقبرة، قسم آخر يتجه صوب طريق الدّيه ـ جيان، القسم الثالث يتحرك نحو طريق السنابس ـ نادي الشباب في اتجاه ميدان الشهداء، قبلة الأحرار الغاضبين على السلطة.

أنزل الشهيد الفتى حسين الجزيري من نعشه في المقبرة التي امتلأت ومحيطها بآلاف المشيعين. دم الشهيد لازال ينزف فتغمر دماؤه الكفن المغطى به، فيتأخر دفنه فيعاد إلى المغتسل وتكفينه من جديد بينما تصل قوات المرتزقة مستهدفة المشيعين والثوار بطلقات الشوزن والقنابل الصوتية والغازات السامة.

في الطريق نحو الدوار كمنت سيارات المرتزقة بكثافة في مجمع الهاشمي، وعند خروج أكثر من 12 جيب شرطة لمطاردة الثوار، واجهها الأحرار بالهتافات فولت مذعورة من قبضات المقاومين.

جرت مواجهات عنيفة تخللتها إصابات مئات الإصابات بعضها خطرة للغاية.

في المساء جرت مسيرة شموح تخليداً لروح الشهيد الذي أعاد لجسد الثورة عنفوانها.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus