طواقم طبية تعلن 17 فبراير يوماً للدفاع عن الحياد الطبي والتضامن مع الأطباء البحرينيين

2013-02-17 - 8:20 ص


مرآة البحرين: أعلنت مجموعة «طواقم طبية من أجل الحياد الطبي» أن اليوم الأحد (17 فبراير/شباط 2013)، هو يوم خاص للدفاع عن الحياد الطبي. وقالت في بيان تلقت «مرآة البحرين» نسخة منه إن تخصيص هذا اليوم للحياد الطبي، هو «من أجل الإفراج عن الطواقم الطبية في سجون البحرين، ومن أجل إرجاع الطواقم الطبية المفصولة تعسفيا، ومن أجل إرجاع الحياد الطبي لمجمع السلمانية الطبي من أجل تحسين تقديم الخدمات الطبية لشعب البحرين». ووفقاً لاتفاقيات جنيف التي صادقت عليها حكومة البحرين 1984، يقوم مبدأ الحياد الطبي «على عدم إقحام الخدمات الطبية في أوقات النزاعات المسلحة والاضطرابات الأهلية، ويجب السماح للأطباء بالعناية بالمرضى والجرحى بأن يلاقوا الرعاية الطبية بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية».

وجاء في البيان «يصادف السابع عشر من فبراير/ شباط الذكرى الثانية لاستخدام القوة المفرطة في دوار اللؤلؤة في تمام الساعة 3:20 فجرا يوم الخميس السابع عشر من فبراير/ شباط 2011، والجماهير نيام في الخيام التي نصبوها من أجل الإعتصام السلمي والذي أجازته السلطات بعد سقوط أول شهيدين في البحرين، و هذا أدى لسقوط العشرات من الجرحى وأربعة من الشهداء، وكان بين الجرحى الاستشاري الدكتور صادق العكري والذي أصيب بجروح وكسور في الوجه والعين، بالإضافة إلى المتطوعات والمتطوعين من الطواقم الكبية في الخيمة الدوار الطبية وكان في مناوبتها تلك الليلة  الاستشاري الدكتور علي العكري وبعض الممرضات».

وأضاف «منذ اللحظات الأولى لضرب الناس وهم نيام في الدوار، بادرت جميع الطواقم الطبية ومع طاقم الإسعاف في مجمع السلمانية الطبي بعمل دؤوب من أجل إسعاف الجرحى والاختناقات جراء القمع المفرط للقوة ضد الناس العزل، إلى أن جاءت الأوامر من وزارة الداخلية بوقف جميع سيارات الإسعاف من الذهاب إلى الجوار قرابة الساعة 6:30 صباحا، حيث تم توقيف جميع سيارات الإسعاف، وتم توثيق ذلك بالتسجيلات الصوتية من غرفة قيادة الطوارئ بالمستشفى».

وتابع «تم التعرض لسواق الإسعاف والمسعفين والطواقم الطبية بالضرب والتنكيل، وحتى سيارات الإسعاف لم تسلم من طلقات الرصاص».

وأردف البيان «منذ السادس عشر من مارس/ آذار 2011 تمت عسكرة القطاع الصحي وتمثل في السيطرة على مجمع السلمانية الطبي بوحدات عسكرية وكانت الدبابات والمدرعات في محيط المجمع الطبي وأصبح المستشفى تحت قيادة قوة دفاع البحرين، وبدأت حملة الاعتقالات الموسعة بين الطواقم الطبية من استشاريين وممرضين ومسعفين وعاملين في القطاع الصحي، وتم التنكيل بهم بدءاً من الاعتقالات والتعذيب وتقديمهم للمحاكمات الصورية العسكرية نتيجة اعترافات تم أخذها تحت طائلة التعذيب كما وثقها تقرير لجنة تقصي الحقائق (تقرير بسيوني)، وثم التوقيف أو الفصل من الخدمة».

وقال «تمت إساءة استخدام مرافق مجمع السلمانية الطبي والذي تمثل في وضع رجال أمن مسلحين على بوابات المجمع الطبي والتحقيق مع المرضى الجرحى قبل البدء بمباشرة العلاج والشهيد محمد إبراهيم يعقوب مثال صارخ على ذلك، ونذكر ماحدث في جناح 62 في المستشفى حيث كان جناحا تحت الحراسة المشددة وكان يتم تعذيب الجرحى فيه».

ورأى البيان أن «جل ما أدته الطواقم الطبية في البحرين هو تقديم خدماتهم الإنسانية العلاجية طبقا لمعايير أخلاقيات المهنة والضمير الإنساني لأن هذا كان من صميم عملهم المهني الأخلاقي الإنساني، ولهذا تم وبضمير انتقامي مكارثي التنكيل والانتقام بهم وعوائلهم، وبهذا فهم مارسوا الحياد الطبي بمفهومه الأخلاقي الإنساني».

وقال «انطلاقا من جميع المعطيات المذكورة نعلن بأن يوم السابع عشر من فبراير/ شباط هو يوم خاص للدفاع عن الحياد الطبي».


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus