الصحف العربية: السلطة تشوه فعاليات احياء الذكرى الثانية وتعلن اعتقال خلية «إرهابية» وصدامات واعتقالات في قرى عدة

2013-02-19 - 6:20 م


مرآة البحرين(خاص):عادت الوقائع الميدانية والامنية في البحرين لتفرض نفسها على صفحات الصحف العربية والخليجية، وركزت هذه الصحف على اعلان الداخلية البحرين لاعتقال "خلية ارهابية"، وكذلك على تشييع فتى استشهد جراء قمع الشرطة لتظاهرات في الذكرى الثانية لـ14 فبراير وكذلك تشييع رجل امن قالت السلطة انه قضى خلال التظاهرات. كما أشارت الصحف إلى مواقف أخرى تتعلق بالأزمة الراهنة.
 
وقد برّزت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية على صدر صفحتها الأولى خبر اكتشاف "الخلية الارهابية"، ونقلت عن ما اسمته مصدر امني "أن الخلية التي أعلن عن تفكيكها مساء أول من أمس، لم تكن لها أي علاقة بالقنبلة التي جرى كشفها وكانت تستهدف جسر الملك فهد  مساء الخميس 14الماضي". كما أكد المصدر عدم علاقة الخلية الجديدة بخلية سابقة، كان الأمن البحريني أعلن عن الكشف عنها في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2011، وقيل وقتها، إن الخلية كانت تستهدف جسر الملك فهد الذي يربط المملكتين والسفارة السعودية في المنامة، ومقر وزارة الداخلية البحرينية.
 
كما اشارت كل من "السفير" اللبنانية و"اليوم السابع" المصرية و"القبس" الكويتية إضافة إلى "الخليج" والاتحاد الاماراتيتين لتصريحات وزير الداخلية الشيخ راشد آل خليفة، أن عناصر الخلية جميعها من الجنسية البحرينية، مؤكدا أن التحريات دلت على تنقلاتهم بين إيران والعراق ولبنان، وتلقيهم تدريبات على استخدام الأسلحة والمتفجرات مع توفير الدعم المالي لهم.
 
وأضاف وزير الداخلية البحريني أن المنامة شهدت تصاعداً في وتيرة العنف، وما ترتب على ذلك من خسارة في الأرواح والممتلكات، مؤكدا أن من يقوم بهذه الأعمال «إنما يحاولون جر الوطن إلى نفق مظلم»، وأن ما حدث من أعمال إرهابية خلال الثلاثة أيام الماضية نجم عنها حالتي وفاة وإصابة 75 من رجال الأمن.
 
من ناحيتها اشارت صحيفة "السفير" إلى اعتقال المحامي علي السماهيجي، قبل حوالى شهر، وأنه تعرض للتعذيب لدفعه إلى الاعتراف بالتهم الموجهة إليه، وألى اعتقال هيثم الحداد (35 عاماً)، من سلطنة عمان التي يعيش فيها منذ حوالى عامين.
 
ونقلت الصحيفة عن شقيقه علي الحداد بأنه «تم اعتقاله قبل ثلاثة أسابيع، واستطعنا زيارته بعد نقله إلى البحرين بعشرة أيام في سجن المطار»، مضيفاً: «أخبرنا انه متهم بالانتماء إلى خلية إرهابية، وإن التهمة مبنية على أساس أموال حولها من عُمان إلى البحرين إلى أحد الأقارب، حيث تم إبلاغه من قبل السلطات بأن المال مصدره إيراني، إلا أنه نفى ذلك وأخبرهم انها أمواله».
 
ونشرت صحيفة "السفير" موقفا للأمين العام لـ"جمعية المنبر الديموقراطي التقدمي" المعارضة عبد النبي سلمان قال فيه انه "لا نعرف شيئاً عن تفاصيل الخلية الإرهابية التي أعلنت عنها وزارة الداخلية، إلا أن السلطات في البحرين قد عودتنا باستمرار على طرح هذا النوع من الأخبار كلما تعقدت الأمور على مستوى الداخل، خصوصاً أن الشارع البحريني كان ساخنا جداً منذ 14 شباط ـ الذكرى الثانية لانطلاق الاحتجاجات ـ وحتى يوم أمس».
 
من جانبها اشارت صحيفة "الشرق الاوسط" إضافة إلى "الاتحاد" الاماراتية إلى أن المحامي العام الأول في النيابة العامة عبد الرحمن السيد قال إن النيابة أنجزت تحقيقاتها في واقعة ضبط مستودع المتفجرات بمنطقة "سلماباد" وبعض الضالعين في تصنيع المتفجرات واستعمالها فيما يخل بالأمن العام وذلك باستهداف قوات الأمن وترويع المواطنين، وأنها أحالت تسعة متهمين ـ أربعة موقوفين لدى أجهزة الأمن، وخمسة هاربين ـ إلى المحاكمة، ووجهت إليهم، تهم الانضمام إلى جماعة تهدف إلى الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المملكة وأمنها للخطر، وكان الإرهاب من وسائلها لتحقيق أغراضها.
 
تشييع امرأة قضت بالغازات السامة والفتى الجزيري ورجل أمن
 
وقالت صحيفة "السفير" أن منطقة شارع البديع شهدت أمس تظاهرة في أعقاب مراسم عزاء سيدة قال أهلها إنها توفيت مختنقة بالغازات المسيلة للدموع. وشارك المئات في التظاهرة التي واجهها رجال الأمن بالغازات المسيلة للدموع، ما أوقع العديد من حالات الاختناق.
 
كم جانبها قالت "الاخبار" اللبنانية أن الآلاف من المعارضين شاركوا في تشييع الفتى حسين الجزيري ( 17 عاماً) في بلدة الدّيه غربي العاصمة المنامة، وأن وزارة الداخلية فرضت طوقاً أمنياً حول بلدة الدّيه، وأغلقت الشوارع المؤدية إليها. وأكدت جمعية «الوفاق» أن القوات الحكومية أقامت حواجز وأغلقت طرقاً في المنطقة لمنع الناس من المشاركة في التشييع.
 
وأشارت الصحيفة اللبنانية إلى أن  النيابة البحرينية قد أعلنت أنها وضعت عنصرين في الشرطة قيد التوقيف الاحتياطي لضلوعهما في مقتل المتظاهر، فيما عادت وزارة الداخلية البحرينية وذكرت أنه جرى توقيف "أربعة ارهابيين بعد هجوم مسلح أدى الى جرح اربعة من رجال الشرطة بينهم ضابط".
 
ويوم أمس، شيّع مواطنون ورسميون الشرطي محمد عاصف.

هذا وأشارت صحيفة "السفير" إلى ان الشرطة البحرينية اعلنت صباح أمس الأول انها عثرت على قنبلة تزن كيلوغرامين على الجانب البحريني من جسر الملك فهد الذي يربط المملكة بالسعودية. ووفقاً لهيئة شؤون الإعلام البحرينية فإنه تم اكتشاف القنبلة بالقرب من مسجد، وتم إبطال مفعولها بأمان.
 
من ناحيتها لفتت صحيفة "الرياض" السعودية إلى الخبر وقالت إن كثيراً من سالكي جسر الملك فهد يوميا الذين يسكنون البحرين ويعملون في المملكة وأغلبهم غربيون من موظفي شركة أرامكو، أبدوا كثيرا من المخاوف والقلق بعد اكتشاف القنبلة التي أثارت فزعهم وتسببت في عدم حضورهم للعمل يوم السبت. .
 
أما صحيفة "الخليج" الاماراتية فقالت إن مدرسة ابتدائية للبنين تعرضت في المنامة لاعتداء من قبل عدد من المخربين.
 
مجلس الوزراء يدين "الممارسات الارهابية"
 
وقالت كل من صحيفتي "الشرق الاوسط" و"الاتحاد" أن مجلس الوزراء برئاسة خليفة بن سلمان آل خليفة أدان في جلسته أمس "الممارسات الإرهابية التي قامت بها أخيرا بعض العناصر الإرهابية المخربة"، واستنكر المجلس محاولات "تصعيد العنف والتحريض عليه واستخدام القوة والأسلحة النارية في مهاجمة رجال الأمن والتي تعد تصعيدا خطيرا"، كما واستنكر المجلس كذلك الدعوة إلى "شل مظاهر الحياة الاقتصادية وتعطيل مصالح المواطنين من خلال عنف الشوارع واستهداف رجال الأمن"، وأكد أن الحكومة، "لن تسمح بتقويض الأمن، ولن تسكت حيال جر البلاد إلى الفوضى والعنف".
 
من ناحيتها قالت "اليوم السابع" أن وزيرة الدولة لشئون الإعلام، والمتحدثة باسم الحكومة البحرينية سميرة إبراهيم بن رجب أكدت أن الفرصة سانحة اليوم أمام جميع الأطياف والقوى للجلوس إلى طاولة الحوار، وتجاوز الخلافات، على أن تكون المصلحة العليا للوطن هي المسئولية الأولى أمامهم جميعا.
 
واستنكرت "رجب"، في لقاء مع تليفزيون البحرين بثه الليل الماضي، استهداف رجال الأمن والممتلكات بالصورة التي شهدتها مملكة البحرين خلال الأيام الماضية.
 
إلى ذلك نقلت "اليوم السابع "عن الكاتب الأمريكي جاكسون ديل، في مقاله اليوم بصحيفة الـ"واشنطن بوست"، إن فرص حل الصراع السياسة في البحرين بالحوار بين الحكومة والمعارضة ليست كبيرة على الرغم من أهمية خطوة الحوار في حد ذاتها.
 
رئيس الوزراء اللبناني يتصل بنظيره البحريني
 
إلى ذلك قالت "صحيفة "السفير" و"اليوم السابع" أن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي اتصل مساء أمس، بنظيره البحريني خليفة بن سلمان، مؤكداً له ان "لبنان يحترم سيادة البحرين على اراضيها وقرارات قيادتها ولا يتدخل في شؤونها الداخلية، وان بعض المواقف التي صدرت عن قيادات لبنانية تعبر عن آراء شخصية ولا تمثل وجهة نظر الحكومة اللبنانية".
كما تمّ الاتفاق على زيارة قريبة لميقاتي الى البحرين حسب المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة
 
كما اشارت صحيفة "الاخبار" إلى دعوة زعيم التيار الصدري في العراق السيد مقتدى الصدر البحرينيين إلى الاستمرار في ثورتهم ضدّ الظلم، وقال "أدعو البحرينيين إلى الاستمرار في ثورتهم وجهادهم ضد الظلم حتى يأذن الله بالنصر المؤزر والتام والكامل"، متهماً الحكومة البحرينية "بأنها لم تستجب لأي مطلب من المطالب المحقة للمتظاهرين والثوار". وأوضح "عامان ولا يزال التدخل الأجنبي وآلته العسكرية جاثمين على ارض البحرين الحبيبة، إن ثورة البحرين ثورة مظلومة".
 
وطالب الحكومة البحرينية بالإفراج عن المعتقلين فوراً وبدون تأخير، مهدّداً باتخاذ تصرف آخر خلال الأيام المقبلة، "ذا لم تعمد الحكومة إلى ذلك". وتساءل الصدر "لماذا تكمم الأفواه وتسكت أصوات المعارضة، التي قد يريد بعضهم الإصلاح والحرية، أو يريد البعض الإسقاط والتغيير وما إلى ذلك". وأكد "أننا في العراق سوف نقف معهم لا مع عدوهم، وسنتظاهر من أجلهم حتى وإن منعنا من ذلك أو أراد الآخرون عدم نصرتهم"، لافتاً إلى أن "من واجبنا نصرة هذه الثورة، بل ونصرة جميع الثوار في مشارق الأرض ومغاربها ما دامت سلمية".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus