الصحف العربية: تفجير بصراف آلي في سند وحريق في سترة ...والمعارضة تشكك في «الخلية الارهابية»

2013-02-19 - 10:22 ص


مرآة البحرين (خاص): ركزت معظم الصحف العربية والخليجية الصادرة اليوم على الأوضاع الأمنية التي عادت لتفرض نفسها على الساحة البحرينية ولتحجب الأضواء عن جلسات الحوار التي تراجع الحديث عنه على وقع احتدام السجال بين السلطة والمعارضة. كما اشارت بعض الصحف الى الهبة الامارتية للبحرين واشادة ولي العهد بمواقف دولة الامارات المساندة للبحرين وكذلك التضامن الخليجي مع البحرين ازاء ما قالو انه تدخل في شؤون البحرين.

وقد تحدثت "الشرق الاوسط" السعودية و"الاتحاد" الاماراتية عن الأوضاع الأمنية، وقالت "الشرق الاوسط" أن مملكة البحرين يوم أمس حادثين، الأول انفجار قنبلة بجوار الصراف آلي التابع لأحد البنوك التجارية في منطقة سند، فيما كان الحادث الثاني عبارة عن حريق استهدف ثلاث محلات للسيارات ومحل لبيع البطاريات في منطقة سترة.

ووصف مصدر أمني الحادثين بأنهما عملان إرهابيان يأتيان في إطار التصعيد الذي يشهده الشارع البحريني منذ 14 فبراير (شباط) الجاري.

وأشارت الصحيفة السعودية إلى أن المعارضة أصدرت بيانا ضمنته التشكيك في الخلية الإرهابية التي تم كشفها مساء السبت الماضي. وحمل البيان توقيع ست جمعيات هي (الوفاق ووعد، والتقدمي، والوحدوي، والإخاء، والقومي).  وأكدت المعارضة  التزامها التمسك بالثوابت في إعلان مبادئ اللاعنف، والالتزام بمبادئ حقوق الإنسان والديمقراطية والتعددية، وألا تنتهج في سلوكها أيا من أساليب العنف أو تجاوز حقوق الإنسان والآليات الديمقراطية، وإدانة العنف بكل أشكاله ومصادره وأطرافه.

كما دعا بيان المعارضة السلطات في البحرين إلى الالتزام بمبدأ الحريات العامة وتمكين المواطنين من تنظيم المسيرات والمظاهرات والاعتصامات، بما فيها العاصمة المنامة، وفق توافق وتنظيم لا يصادر جوهر هذا الحق الأصيل، والتأكيد على الحفاظ على حقوق الآخرين ومصالحهم وعدم الإضرار بها.

كما اعتبر بيان المعارضة أن إعلان الأجهزة الأمنية عن اكتشافها لـ«خلية إرهابية»، ليس بالشيء الجديد ورأى أن أغلب الاعترافات قد انتزعت تحت التعذيب، وقد حان الوقت لإصلاح كل الأجهزة الأمنية وتغيير عقيدتها بما يتماشى مع المواطنة المتساوية واحترام حقوق الإنسان.

كما أكد بيان جمعيات المعارضة السياسية تمسك المعارضة بحوار وطني جاد من شانه إخراج البلاد من الأزمة السياسية الدستورية التي تعصف بالبلاد منذ سنتين.

ونقلت الصحيفة السعودية عن مصدر أمني أن وزارة الداخلية ستعقد مؤتمرا صحافيا اليوم تعلن فيه عن تحقيقاتها حول الخلية الإرهابية .

في المقابل نقلت "الشرق الاوسط" عن أحمد جمعة رئيس ائتلاف الجمعيات السياسية (10 جمعيات) أن الائتلاف وفي ظل التصعيد النوعي في الشارع عبر استخدام الأسلحة والمتفجرات سيتخذ موقفا في حال استمرت هذه الأحداث، مضيفاً إن "كل الخيارات مفتوحة ولم يتحدد الخيار الذي سيتخذه ائتلاف الجمعيات. هناك خيارات في حال لم يتوقف العنف في الشارع والانسحاب من الحوار أحد هذه الخيارات"!.

رجب تؤكد على استغلال فرصة الحوار

من جانبها ،قالت صحيفة "الاتحاد" الاماراتية أن وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والمتحدثة باسم الحكومة البحرينية سميرة إبراهيم بن رجب أكدت أن الفرصة سانحة أمام جميع الأطياف والقوى البحرينية للجلوس إلى طاولة الحوار وتجاوز الخلافات على أن تكون المصلحة العليا للوطن هي المسؤولية الأولى أمامهم جميعاً. واستنكرت رجب في لقاء مع تلفزيون البحرين بثه الليلة قبل الماضية استهداف رجال الأمن والممتلكات بالصورة التي شهدتها مملكة البحرين خلال الأيام الماضية.

إلى ذلك ، قال القائم بأعمال رئيس نيابة العاصمة البحرينية محمد صلاح  بأن النيابة العامة تلقت شكوى من وزيرة الدولة لشؤون الإعلام ضد نائب الأمين العام لجمعية الوفاق الإسلامية المعارض. ووفقا لما نقلته وكالة أنباء البحرين (بنا) أمس فقد اتهمت الوزيرة المعارض بإلقاء كلمة ضمن فعالية نظمتها الجمعية في التاسع من الشهر الجاري "نال فيها من شخصها بنعوت مخلة وأوصاف معيبة، وذلك في حضور جمع من الناس وعلى مسمع منهم، مما اعتبرته سبا علنيا صريحا في حقها، وتجاوزا لحق النقد المباح". وطلبت الوزيرة في شكواها تحريك الدعوى الجنائية ضد المشكو في حقه. وصرح المتحدث بأن النيابة بدأت التحقيق في الشكوى.

من ناحية أخرى، نددت فرنسا أمس بـ"أعمال العنف التي شهدتها البحرين"، كما دعت إلى الحوار السياسي في المملكة.

مساعدة إماراتية للبحرين بـ 2,5 مليار دولار

ولفتت كل من "السفير" و"اليوم السابع" المصرية و"الرياض" السعودية إضافة إلى "الاتحاد" أن دولة الإمارات والبحرين وقعتا أمس، مذكرة تفاهم بشأن منحة إماراتية بـ2,5 مليار دولار، وذلك ضمن برنامج أطلقه مجلس التعاون الخليجي في العام 2011 لدعم التنمية في المنامة في أعقاب اندلاع الاحتجاجات منذ سنتين.

وذكرت وكالة الأنباء البحرينية إن المنحة ستصرف بمعدل 250 مليون دولار سنوياً على مدى 10 سنوات، على أن يدير صندوق أبو ظبي للتنمية عملية صرف هذه الأموال الممنوحة في مجالات الإسكان والكهرباء والماء والبنية التحتية والخدمات الاجتماعية وتطوير مطار البحرين.

وأعرب وزير المالية البحريني الشيخ احمد بن محمد آل خليفة عن "مشاعر الامتنان والتقدير العميق لدولة الإمارات لمساندتها الإيجابية لمسيرة التنمية في المملكة".

وأشارت صحيفة "الاتحاد" إلى أن ولي العهد في البحرين سلمان بن حمد آل خليفة نرحب بتوقيع مذكرة التفاهم ونوه بالمواقــف الأخوية المساندة للمملكة التي تتخــذها على الدوام دولة الإمـارات العربيــة المتحــدة" في إطار العلاقات التاريخــية الوثيقة بين البلدين الشقيقين وضمــن ما يجمع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من روح الإخاء والتعاون والتعاضد في مختلف المجالات والنواحي".

ولفتت الصحيفة الاماراتية إلى أن هذا الموقف جاء خلال استقبال ولي العهد مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية بالإنابة محمد سيف السويدي.

الكويت تتضامن مع البحرين

ونشرت صحيفة "اليوم السابع" المصرية  أن وكيل وزارة الخارجية الكويتى خالد الجار الله أكد ان بلاده تعلن تضامنها ووقوفها ومساندتها ودعمها لمملكة البحرين بشأن ما تشهده من أحداث فى الآونة الأخيرة، مبينا أن الكويت تقف مع المملكة ضد أي فوضى، وكل ما يعترضها من نزاعات فوضوية، وقال "نحن ضد الفوضى في كل مكان، فما بالنا إذا كانت هذه الفوضى في البحرين الشقيقة".

وتناول الجار الله ـ  في تصريح صحفي خلال حفل احتفال السفارة الليبية بالذكرى الثانية للثورة ـ  موضوع الخلية الإرهابية "الثمانية" التي رصدت في البحرين مؤخرا، وقال بأن "الكويت تدين هذه الخلايا وترفضها، ونحن على استعداد للتعاون مع أشقائنا بالبحرين إلى ابعد مدى للتصدي لمثل هذه الخلايا"، مشددا في الوقت ذاته على دعم الكويت للحفاظ على أمن البحرين وسيادتها واستقلالها والتمسك بهذا الموقف، داعيا كل الأطراف إلى الاستجابة لدعوة الحوار التي أطلقها ملك البحرين، معتقدا أن هذه الدعوة صادقة وبناءة، وتهدف إلى انتشال البحرين من أي نزاعات فوضوية وتحقيق الاستقرار.

كما رفض الجارالله  "التدخلات من أى جهة كانت" مؤكداً أن الكويت ستقف مع البحرين في مواجهة هذه التدخلات، مبينا أن البحرين بحكامها وبنظامها قادرة على معالجة أي أوضاع داخلية تستدعي أن يكون فيها تحرك ويكون فيها حوار، وأن الحراك البحريني إيجابي في مصلحة البحرين، ورفض محاولة البعض جعل قضية البحرين أممية من خلال اجتماعات 5+1، وقال إن هذا الطرح غير مقبول ومرفوض تماما، مبينا أن أهل البحرين وحكامها أدرى بشؤونها الداخلية.

وفي سياق غير بعيد قالت صحيفة "الاتحاد" أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية احتجت رسميا على التصريحات التي أدلى بها رئيس تكتل التغيير والإصلاح في مجلس النواب اللبناني النائب ميشيل عون  والتي تحدث فيها عن مملكة البحرين وأوضاعها الداخلية .

وسلم معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون القائم بأعمال سفارة لبنان في السعودية منير عانوتي خلال استقباله له بمكتبه بمقر الأمانة العامة في الرياض أمس مذكرة احتجاج رسمية من دول مجلس التعاون لدول الخليج حول تصريحات عون.

وعبرت دول مجلس التعاون في المذكرة عن استنكارها الشديد لـ "التصريحات اللامسؤولة" التي أدلى بها عون واعتبرت انه "تحدث فيها عن مملكة البحرين وأوضاعها الداخلية بشكل مضلل ومسيء".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus