الصحف العربية: «الخلية الإرهابية» نواة لـ«جيش الإمام» في البحرين ... وجلسات الحوار تستأنف اليوم !

2013-02-20 - 9:43 ص


مرآة البحرين (خاص): ركزت معظم الصحف العربية والخليجية الصادرة اليوم على المؤتمر الصحافي لرئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن حول "الخلية الارهابية" وقد افردت الصحف السعودية حيزاً كبيراً لهذا المؤتمر .فيما اشارت الصحف الاخرى إلى قمع لتظاهرات ومسيرات وإلى استئناف جولة الحوار اليوم .  

وقد تحدثت كل من "الشرق الاوسط" و"الرياض" السعودية عن المؤتمر الصحافي لرئيس الأمن العام اللواء طارق حسن الحسن وقال فيه "إن الخلية كانت تهدف إلى تأسيس جيش الإمام للقيام بأعمال عسكرية وإرهابية داخل البحرين"، وأضاف الحسن أنه تم تحديد 12 بحرينيا من ضمن الخلية، تم القبض على ثمانية منهم؛ خمسة من داخل البلاد، بينما تم القبض على ثلاثة منهم في سلطنة عمان بطلب من الأجهزة الأمنية البحرينية، في حين تلاحق السلطات البحرينية 4 من مواطنيها ضمن الخلية فارين خارج المملكة".

وأوضح الحسن "أن أعضاء الخلية في البحرين تولوا مهام توفير مخازن للأسلحة لاستخدامها عند التحرك، وتجنيد شباب بحرينيين ليكونوا جنودا في جيش الإمام للتحرك عند ساعة الصفر، وقال: "لا أستطيع تأكيد أو نفي مدى صلة الخلية بجيش المهدي في العراق".

وردا على اتهامات المعارضة السياسية للأمن العام البحريني بممارسة التعذيب على أفراد الخلية لانتزاع المعلومات من أفرادها، قال اللواء الحسن: "إن الأمن البحريني يلتزم الدستور والقانون، ومن يتعرض للتعذيب يمكنه تقديم شكوى للنيابة العامة"، مضيفاً "أن الأدلة التي تم تحريزها عند أفراد الخلية كانت كافية لمعرفة توجهاتها وأهدافها"، ولفت رئيس الأمن العام البحريني إلى أن التحقيقات "ستكشف عن الأسماء الحقيقية التي تقف وراء الخلية من عراقيين وإيرانيين، وعندها ستطلبهم البحرين عن طريق الإنتربول".

إلى ذلك، قالت "السفير" أن النيابة العامة اعلنت تلقيها بلاغاً بانفجار قنبلة في أحد الصرافات الآلية لأحد المصارف التجارية جنوب المنامة، وقد فتح تحقيق في الحادث الذي يأتي في أعقاب إعلان وزارة الداخلية إبطال مفعول قنبلة على جسر الملك فهد الذي يربط البحرين بالمملكة العربية السعودية جاهزة للانفجار منذ ثلاثة أيام، من دون أن تتبنى هذه العمليات أية جهة.

وأشارت كل من "السفير" واليوم السابع إلى استمرار الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، حيث وقع عشرات الجرحى في أعقاب تظاهرة خرجت في ختام مراسم عزاء الشاب البالغ من العمر 16 عاماً، الذي مات في الذكرى الثانية لانطلاق الاحتجاجات في البحرين برصاص الشرطة. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص الانشطاري، كما داهمت التظاهرة من ثلاث جهات وحاصرت المتظاهرين، مغرقة المنطقة بالغازات المسيلة للدموع التي ألقيت على المنازل وفي الأحياء.

"الوفاق" تتهم الحكومة بتصعيد انتهاكاتها

إلى ذلك قالت صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية أن جمعية "الوفاق" المعارضة اصدرت تقريرا عن انتهاكات قوات الامن في منطقة "كرزكان" تحدثت فيه عن دهم عدد من المنازل بمشاركة آليات الشرطة والطائرات المروحية وأعداد كبيرة من قوات الأمن.

وكشفت الجمعية أن هذه الاعتقالات تأتي على خلفية قضية مبهمة، ويدور حولها الكثير من الغموض والتناقضات، والتي أعلنت عنها الأجهزة الأمنية في سياق حملة التصعيد الأمني، الذي يقوم بها النظام، والتي يتولى هو تنفيذها، والكشف عنها، والترويج الإعلامي لها.

وذكَّرت الجمعية بأن النظام لفق أكثر من 11 قضية ضد أهالي منطقة كرزكان طوال 7 سنوات فقط منذ العام 2006، وعلى إثر تلك القضايا اعتقل أكثر من 220 مواطناً من المنطقة، واستشهد أحد أبناء المنطقة تحت التعذيب داخل المعتقل في تلك القضايا، وانتهكت قوات النظام حرمة أكثر من 180 منزلاً اثناء اقتحاماتها، وشارك في تلك الإقتحامات قوات النظام والجيش والحرس الوطني وقوات خاصة وقوات بلباس مدني.

جلسات الحوار تستكمل اليوم

من ناحيتها قالت صحيفة "السفير" اللبنانية أن جلسات الحوار تستكمل اليوم الأربعاء في منتجع جنوب المنامة، ويشارك فيها ممثلون عن الحكومة وعن السلطة التشريعية وجمعيات الائتلاف القريبة من السلطة، والجمعيات السياسية الست المعارضة. ومن المقرّر أن تشهد الجلسة مناقشة أجندة الحوار الذي على أساسه ستقرر المعارضة المضي فيه أو الانسحاب.

وأكدت الجمعيات السياسية المعارضة على التمسك باللاعنف والالتزام بمبادئ حقوق الإنسان والديموقراطية والتعددية، كما دعت السلطة إلى الالتزام بمبدأ الحريات العامة وتمكين المواطنين من تنظيم المسيرات والتظاهرات والاعتصامات، بما فيها العاصمة المنامة. وفي وقت دعت لإصلاح الأجهزة الأمنية وتغيير عقيدتها بما يتماشى مع المواطنة المتساوية واحترام حقوق الإنسان، أكدت في بيان تمسك المعارضة بحوار وطني جادّ من شأنه إخراج البلاد من الأزمة السياسية الدستورية.

وفي سياق متصل قالت "الشرق الاوسط" أن "جمعية المنبر"، أحد مكونات ائتلاف الجمعيات، اعلنت انسحابها من حوار التوافق الوطني احتجاجا على ما قالت إنه عنف تحالف "جمعية الوفاق" خلال الأيام الماضية.

من جهة ثانية، قالت "السفير" أن وزيرة شؤون الإعلام والمتحدث الرسمي باسم الحكومة البحرينية سميرة رجب قامت برفع شكوى للنيابة العامة ضدّ نائب الأمين العام لـ«جمعية الوفاق الإسلامية" الشيخ حسين الديهي على تلفظه بألفاظ "نال فيها من شخصها بنعوت مخلة وأوصاف معيبة، وذلك في حضور جمع من الناس وعلى مسمع منهم، ما اعتبرته سباً علنياً صريحاً في حقها، وتجاوزاً لحق النقد المباح"، حسب بيان للنيابة العامة، وذلك خلال خطبة ألقاها ضمن فعالية نظمتها الجمعية مطلع الشهر الحالي.

يُذكر أن محامين رفعوا قضايا ضدّ عدد من رجال الدين والصحافيين المقرّبين من السلطة منذ أكثر من عام لتعديهم على طائفة بالكامل، وعلى أشخاص آخرين عبر وسائل الإعلام وعبر خطب ألقوها أو حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعية، ولكن النيابة العامة لم تحرك أياً من هذه الدعاوى.

الدور الروسي في حوار البحرين

من جهتها اولت صحيفة "السفير" اهتماماً بزيارة وفد من المعارضة البحرينية إلى موسكو  وطرحت تساؤلات حول الدور الروسي الجديد في منطقة الخليج العربي، وقالت إن "الوفد البحريني المعارض التقى خلال زيارته نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، وقد خرج أعضاؤه عقب اللقاء راضين وسعداء بما آلت إليه المحادثات".

وأشارت الصحيفة اللبنانية إلى أن محور اللقاء فكان حشد “العامل الروسي” إلى جانب المعارضة البحرينية في الجولة الجديدة من الحوار الداخلي مع النظام، وقد أبدت روسيا استعدادها التام لبذل كل ما يتطلبه هذا الحوار من جهود وتقديم المساعدة الكاملة لضمان نجاحه.

واشارت "السفير" إلى أن البحرين تجسد خيط الحياة الجديد الذي سيعزز موقع روسيا في المنطقة، مع التغاضي عما قد تحمله قضية البحرين من تسييس فُرض عليها، وقد تلزم به موسكو شاءت أم أبت. كما لفتتت إلى أنه "قد تبدّى من زيارة وفد معارضة البحرين إلى موسكو أن المعارضة البحرينية والجانب الروسي متفقان على رفض التدخل السعودي في الشؤون الداخلية للبحرين. وبعد أسبوع تقريبا أتى صدى هذه العبارة في الإعلام، صادرا عن الحكومة البحرينية، التي جددت تنديدها بالتدخل الإيراني في الشؤون الداخلية".

وخلصت الصحيفة إلى وجود معادلة جديدة لكن تفاصيلها ما زالت قيد البحث، ولكن مستقبل هذه المعادلة لا يمكن التكهن به: هل ستأخذ روسيا على عاتقها حمل المعارضة البحرينية وتستخدم كل من تملكه من حقوق في مجلس الأمن الدولي لنصرة العدل؟ أم أن وعودها للمعارضة ستقف عند حدود العلاقات الديبلوماسية وبروتوكولات اللقاءات السياسية؟


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus