الصحف العربية: اتفاق على عدم اصدار البيانات.. و3 أشهر مدى زمني والشارع يسخر من الحديث عن خلية ارهابية!

2013-02-21 - 1:40 م


مرآة البحرين (خاص): ركزت معظم الصحف العربية والخليجية اليوم على مجريات جلسة الحوار الثالثة التي إنعقدت امس وما صدر عنها من مواقف ،كما لفتت بعض الصحف إلى اتهام البحرين لايران بالوقوف وراء "الخلية الارهابية " وقد قابل الشارع الاعلان عن هذه الخلية بالسخرية! كما اشارت صحف أخرى إلى مواقف اخرى تتعلق بالازمة البحرينية.

وقد تحدثت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية إضافة إلى "السفير" اللبنانية عن جلسة الحوار الثالثة وقالت إن المشاركين الفقوا في جلسات حوار التوافق الوطني البحريني أمس على أن الحوار ليس مكانا لإصدار البيانات، فيما تقدم ائتلاف الجمعيات السياسية خلال انعقاد الجلسة الثالثة مساء أمس ببيان لنبذ العنف، قال أحمد جمعة، رئيس الائتلاف، عنه "إنه لرفض العنف من أي طرف سواء من الحكومة أو من الشارع". واعتبر مشاركون في الجلسة أن المعارضة أعادت الحوار إلى المربع الأول، حيث عاد النقاش حول مشاركة الحكومة، وهل ما يجري حوار أم تفاوض، وشكل نتائج الحوار، فيما قال عضو في المعارضة السياسية إن المعارضة اقترحت ثلاثة أشهر مدى زمنيا للحوار، بينما قال عيسى عبد الرحمن، المتحدث باسم الحوار، إن النقاشات تتقدم، مع إشارته إلى استهلاك جزء كبير من وقت جلسة أمس حول بيان إدانة العنف". ووافق على بيان الائتلاف ممثلو الحكومة وممثلو السلطة التشريعية، بينما رفضته المعارضة.

واضافت "الشرق الاوسط" أن المشاركين من الائتلاف ومن ممثلي السلطة التشريعية طرحوا الدعوة إلى إدانة التدخل الإيراني في البحرين إلا أنه تم رفضه من قبل المعارضة وغاب عن جلسة أمس جمعيتا الصف والمنبر من الائتلاف المكون من 10 جمعيات، حيث علقت الجمعيتان مشاركتهما في جلسات الحوار السياسي لجلسة واحدة فقط احتجاجا على العنف الذي جرى في الشارع البحريني، فيما قال جميل كاظم، عضو جمعية الوفاق والمتحدث باسم المعارضة السياسية في الحوار «مشكلة المعارضة مع الحكومة، ولا يهمنا من ينسحب من الأطراف الأخرى".

من ناحيتها قالت "السفير" أن "التجمع الوطني الديموقراطي الوحدوي "أكد على حسابه على موقع "تويتر" أن النظام حاول ابتزاز المعارضة عن طريق البيان، مهدداً بانسحاب "ائتلاف الفاتح" من الحوار. وكتب "التجمع الوحدوي" على حسابه "شاهدنا اليوم كيف تم ابتزاز الجمعيات المعارضة لتدين تحركات الشارع... وغرض الحوار هو شق صفوف المعارضة بعدما أثبتت وحدتها في الحل الأمني".

وكانت «جمعيات ائتلاف الفاتح» سربت نسخة عن بيانها قبل انعقاد جلسة الحوار، بحجة أن البلاد شهدت أعمال عنف منذ 13 من الشهر الحالي. وأعلن المتحدث باسم الحوار عيسى عبد الرحمن، في بيان رسمي عن فشل "ائتلاف الفاتح" في تمرير البيان.

وأكد أن الجلسة شهدت نقاشاً حول الموضوع، وانتهى بالاتفاق على أن مسألة إصدار البيانات ليست من ضمن الحوار. وأضاف: إن المشاركين واصلوا الحوار من النقطة التي توقفوا عندها في الجلسة الأخيرة حول أن تكون نتائج الحوار نهائية. ومن المفترض أن تشهد الجلسة المقبلة نقاشاً حول آلية تنفيذ تلك النتائج، بحسب عبد الرحمن.

الخلية "الإرهابية" في مرمى السخرية

إلى ذلك أشارت "السفير" اللبنانية إلى أن  الخلية "الإرهابية" الجديدة التي تم الإعلان عنها يوم السبت الماضي، في أعقاب تظاهرات حاشدة خرجت في البحرين إحياء للذكرى الثانية لانطلاق الاحتجاجات، فكانت محل سخرية المعارضين. تهكم هؤلاء من تفاصيل الحبكة الدرامية للخلية على مواقع التواصل الاجتماعي عبر "هاشتاغ" "الخلية الإرهابية" و"أبو ناصر". ونقلت بعض التغريدات عن موقع "تويتر"،

«ادعى نظام البحرين ان الخلية خططت لاستهداف أماكن حساسة والقيام بعمليات إرهابية وتمويل، كل هذا بـ 80 ألف دولار بس!»، و«كذبة الخلية ذكرتني بالمسلسل الكويتي الشهير حبابه الف رحمه ونور عليج يام عبد القادر»، و«سؤال اللي يطرح نفسه، إيران تدفع للخلية كاش او شيك او اقساط او ويش؟»، و«خبر عاجل: الموساد الإسرائيلي يستعين بوزارة الداخلية في البحرين للكشف عن الجندي المخطوف رون أراد».

كما اشارت " السفير" و"القبس" الكويتية و"الخليج " الاماراتية إلى المؤتمر الصحافي لرئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن الذي اعلن فيه عما اسماه تفاصيل الخلية في مؤتمر صحافي عقده مساء أمس الأول ،وقال فيه إن "الخلية هي نواه لتأسيس "جيش الإمام" وهو تنظيم عسكري مسلح، يهدف إلى استهداف المناطق الحيوية والعسكرية في البحرين من بينها المطار ووزارة الداخلية، ويعمل على تشكيل جماعات مسلحة. وقد ألقت السلطات البحرينية القبض على ثمانية عناصر بحرينية (خمسة من داخل البحرين، وثلاثة من سلطنة عُمان)، ولا تزال تبحث عن أربعة آخرين، كما أن التحقيقات جارية للكشف عن مزيد من المتورطين، بحسب الحسن.

وقالت كل من "القبس" و"الخليج " أن البحرين اتهمت الحرس الثوري الإيراني بتشكيل خلية ارهابية لاغتيال شخصيات عامة في المملكة ومهاجمة المطار ومبان حكومية.

إلى ذلك قالت "اليوم السابع" المصرية أن  الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف بن راشد الزيانى أدان  بشدة ما اسماه "المحاولات الهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار فى البحرين عبر زرع خلايا إرهابية تخطط لارتكاب أعمال إجرامية تهدد أمن وسلامة المواطنين والمقيمين على أرض المملكة"، محذرا من " تورط جهات خارجية، لم يسمها، فى تأسيس هذه الخلايا الإرهابية".

وأكد الزياني، في بيان اليوم الخميس، "دعم دول مجلس التعاون الخليجي ومساندتها للبحرين في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها، وضمان سلامة مجتمعها واستنكارها الشديد لأية محاولة تهدف إلى المساس بأمن واستقرار المملكة، انطلاقا من إيمان دول مجلس التعاون بأن أمنها كل لا يتجزأ، وأن ما يهدد إحداها يهدد أمن واستقرار جميع دول المجلس".

وأشاد بـ "التعاون والتنسيق القائم بين أجهزة الأمن فى دول المجلس"، والذى أسهم فى كشف واعتقال خلية إرهابية تهدف إلى اغتيال شخصيات عامة فى المملكة ومهاجمة المطار ومبان حكومية.

وزير الاتصالات يتحدث عن مهاجمة ابراج اتصالات

إلى ذلك قالت "الاتحاد" الاماراتية أن وزير الاتصالات فواز بن محمد آل خليفة أكد أنه تم استهداف 15 برجاً من أبراج شركات الاتصالات العاملة في البحرين بأعمال تخريبية. ونقلت عنه قناة "العربية" الإخبارية أن الأبراج تتراوح بين الفئة (أ) و(ج)». وقال وزير الاتصالات «يوجد في البحرين 1200 برج، وهي لـ4 شركات عاملة في قطاع الاتصالات، وبعضها من الفئة (أ)، وتكون محصنة، وبعضها من الفئة (ج)، وهي الأقل حصانة وتم استهدافها».

وأكد الشيخ فواز وجود تعاون وثيق مع وزارة الداخلية، ويتم العمل على إجراءات جديدة للأبراج، حيث سيتم نقل بعضها والاستغناء عن البعض الآخر، فيما سيتم تشديد الحماية على بعضها. وتحدث الشيخ فواز عن أن الأبراج مؤمّنة من قبل شركات التأمين، وسوف تقدم الحكومة كافة التسهيلات لهذه الأبراج. يذكر أن سعر البرج الواحد تصل قيمته إلى نصف مليون دولار.

الاندبندنت : الخوالد يسيطرون على العائلة الحاكمة

ونقلت صحيفة "اليوم السابع" عن تقرير لصحيفة "الاندبندنت " البريطانية "إن العائلة المالكة فى البحرين أصبحت بشكل كبير تحت سيطرة فصيل متشدد يحتفظ بعلاقات وثيقة مع السعودية، ويعارض بشدة تقديم أى تنازلات التي ربما تنهى أشهرا من الصراع الطائفي داخل تلك المملكة المضطربة".

وأوضحت الصحيفة، "أن تقارير من العاصمة البحرينية المنامة تشير إلى سيطرة ما يسمى بفصيل الخوالد على العائلة المالكة والذى نجح لدرجة أن الحلفاء الرئيسيين للبحرين فى لندن وواشنطن أصبحوا يخشون من أن العائلة الملكية التى تؤيد الغرب خاضعة لجماعة تحمل آراء معادية لأمريكا وبريطانيا.

وكثرت الشائعات حول وجود جماعة محافظة تزداد تأثيرا داخل المملكة الخليجية منذ الاحتجاجات التى اندلعت فى فبراير 2011 من قبل الأغلبية الشيعية ضد العائلة الحاكمة السنية، واتهمت المعارضة الشيعية الخوالد بتدبير حملة ضدهم أدت إلى مقتل أكثر من 80 شخصا وتوقف الدعوات المطالبة بالإصلاح.

لكن فى خطوة غير معتادة بدرجة كبيرة، بدأ أعضاء من العائلة الملكية فى البحرين يتحدثون ضد خصومهم، وهو أول اعتراف واضح بأن العائلة أصبحت منقسمة بالفعل، وفى مقابلة أجرتها صحيفة وول ستريت جورنال مع مصدر ملكى رفيع المستوى فى البحرين، تحسر على حقيقة أن كل المحيطين بالملك من الخوالد الأقوياء.

حرية الصحافة تتقدم في البحرين!

ونقلت صحيفة "السفير" عن تقرير لمنظمة مراسلون بلا حدود أن البحرين تقدّمت ثمانية مراتب (المرتبة الـ165 مقابل المرتبة الـ173 في عام 2012) ووصف هذا التقدم بـ «الأمر النسبيّ»، لكنها في الوقت نفسه اشارت إلى استمرار  القمع سنة 2012، لكن بدرجات عنف أقل مقارنة مع السنة السابقة» وقال التقرير إنه في ظرف أربع سنوات فقد البحرين 66 درجة وهو مصنّفٌ حالياً ضمن آخر عشرين بلداً».

وأخيراً قالت صحيفة "الاتحاد" أن نشرة "أخبار الساعة "أشادت  بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها في تقديم مختلف أشكال الدعم لمملكة البحرين للمساهمة في توفير أجواء الطمأنينة والازدهار والنمو فيها والحفاظ على أمنها واستقرارها. واشارت النشرة إلى الهبة الاماراتية الممنوحة للبحرين والتي تبلغ قيمت إلى الدعم إماراتي متواصل للبحرين والتي تقدر قيمتها بـ9,175 مليار درهم ما يعادل مليارين و500 مليون دولار.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus