سلمان: الأمل محدود في أن يصل التفاوض القائم إلى نتيجة، ولولا المجتمع الدولي لسالت الدماء أنهارا

2013-02-22 - 12:22 م


مرآة البحرين: أكد الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان أن الأمل محدود في أن يصل التفاوض القائم حاليا إلى نتيجة، مشيرا إلى أن النظام غير جاد حتى هذه اللحظة في هذا الحوار وما يتلمس منه نوع من المناورة والمراوغة السياسية.

وأضاف سلمان، خلال خطبة الجمعة بمسجد الإمام الصادق في القفول (ضواحي العاصمة) إن طريقة تعاطي المعارضة مع الحوار هي "مزيد من الوعي واليقظة والإدارة السياسية التي تراعي الوضع الداخلي والخارجي بحيث لا تبدو من خلال بعض مكائد السلطة وكأنها ترفض الحلول الناتجة من الحوارات الجادة".

وتعليقا على خبر نفي "الفيدرالية الدولية" صحة التصريح المنسوب لرئيسها من قبل وكالة أنباء البحرين، وخبر نفي النائبة الأوربية ماريا سكاكا ما نقله الوفد البرلماني البحريني عنها، قال سلمان إن "هذا النوع من الأخبار ليس بجديد ويكاد يكون السلوك الرسمي الإعلامي" وأضاف "لم ينجو من هذه السياسة أي شخصية سياسية أو حقوقية بما فيهم السيدة نافي بلاي".

وقال أيضا إن السبب البسيط لذلك هو أن "هذه الوفود السياسية والإعلامية تفتقد للقضية العادلة وتفتقد إلى قناعة المجتمع الدولي بما يطرحه، فلا تجد إلا الالتفاف والتزوير والكذب" معتبرا أن مثل هذا السلوك يؤدي إلى ظهور سياسة إعلامية ورسمية متخلفة بدائية فاشلة.

وقال سلمان "أيها العالم .. إذا كان هذا ما يحدث وما تتعامل به الجهات الرسمية من سياسية وإعلامية وبرلمانية مع هذه المنظمات الدولية المختلفة فإلى أي حد يكذبون على المعارضة ويكذبون على هذا الشعب؟! فلننظر إلى حجم قلب الحقائق ويحاولون أن يصلونها إلى العالم".

من جانب آخر، وحول تصريح الجنرال اللبناني "ميشيل عون" الأخير عن قضية البحرين، سخر سلمان من اعتراض الحكومة الرسمي على بيانه، وقيامها بهجمة إعلامية ضده، واستجدائها دول الخليج للتدخل أيضا، وقدم سلمان شكره إلى عون وكل من تحدث بإنصاف عن قضية البحرين. 

وحول تصاعد وتيرة المواجهات العنيفة في البلاد، اعتبر سلمان أن السلطة مسؤولة عن إدخال البلد في هذه الدائرة وهي من تتحمل المسؤولية، وإنها تملك إيقاف دائرة العنف الفعلي بفتح الطريق أمام حرية التعبير والإعتصام والتجمع السلمي وفتح المجال للمسيرات الفعلية في العاصمة وغيرها.

وقال إن القتل والإعتقال والاضطهاد والحصار لا يمنع العنف، بل على العكس يخلق الأرضية المناسبة لتوسيع دائرته، مؤكدا من جديد أن المسؤول عن العنف ابتداءً وإستمراراً هو المؤسسة الرسمية.

وحول استشهاد الشاب "محمود الجزيري" قال أمين عام الوفاق إنه لا "محمود ولا حسين يملكون أي سلاح يهدد الشرطة" مؤكدا أن عناصر الشرطة كانوا في حالة اعتداء، وإن هذا القتل جاء نتيجة للاستهتار بحياة المواطنين في نظر هذه الدولة التي لا تحترم ولا تقيم أي وزن لمواطنينها وهو سلوك دائم ثابت من غير أي استثناء.

وقال إن ما يحجز عنهم القتل هو فقط التخوف من المجتمع الدولي، ولو لم يكن هذا التخوف موجود والمعادلات الإقليمية والدولية لكانت الدماء من المواطنين تسيل أنهارا، مضيفا أن هذه العقيدة الأمنية هي التي نعرفها ونشهدها يوميا ونواجهها.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus