«مرصد الوحدوي»: الجزيري أصيب بـ«الشوزن» من مسافة قريبة وترك ينزف بلا إسعاف

2013-02-23 - 9:29 ص


مرآة البحرين (خاص): أكد "مرصد الوحدوي لحقوق الانسان" بأن الشهيد حسين الجزيري أصيب برصاص "الشوزن" الذي أطلقته قوات الأمن على المشاركين في مسيرة محلية في قرية الديه اليوم، بعد مناوشات بين الطرفين، وذلك بشكل مباشر في منطقة الصدر ومن مسافة قريبة".

وأضاف المرصد، في تقرير أصدره حول "القتل خارج إطار القانون"، إن "الشوزن" أدى إلى "إحداث فتحة بسعة بوصة ونصف بعد أن هتك الخرطوش الجدار الصدري للجزيري وجزء من الرئة، وترك ينزف في مكان الإصابة بشارع مدخل قرية الديه من دون إسعاف ما تسبب بوفاته بعد وصوله إلى مستشفى السلمانية".

ونقل التقرير عن شهود عيان قولهم إن "رجل أمن يدعى علي ربيعة قد وجه الخرطوش بشكل مباشر ومن مسافة قريبة جداً إلى صدر الشهيد، ما يؤكد نية القتل العمد كما توثق الصور المرفقة وضعية قاتل الطفل وحجم الفتحة في منطقة الصدر، إضافة إلى شهادة الوفاة الصادرة من مستشفى السلمانية المملوك من قبل الدولة، والتي أكدت وفاة الطفل بإصابته بطلق ناري وصور الشهيد المأخوذة من المواقع الإلكترونية بتاريخ 15/2/2013".

وبحسب التقرير، "تشير مجموعة من الصور المأخوذة من عدة مناطق، ومنها كرزكان، السنابس، الديه، بني جمرة، المصلى والنبيه صالح ومن موقع مرصد الوحدوي والمواقع الإلكترونية المختلفة إلى منهجية وزارة الداخلية في استخدام السلاح الأكثر فتكاً بالمتظاهرين العزل، والذي أدى إلى قتل مواطنين عدة". ولاحظ التقرير أن "قوات الأمن تستخدم "الشوزن" داخل المناطق السكنية الضيقة، مما يزيد من عدد الإصابات بين المواطنين.

وأضاف التقرير أن المادة 333 تنص من قانون العقوبات في "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان: على أن "من قتل نفساً عمداً يعاقب بالسجن المؤبد أو المؤقت، وتكون العقوبة الإعدام إذا وقع القتل مع الترصد، أو مسبوقاً بإصرار، إلا أن دستور البحرين خلا من أي مادة تنظم عملية تجريم القتل، رغم تجريم الدستور لتعذيب والمساس لجسم الإنسان من دون حياته".

وتابع التقرير "يتضح من حالات الإصابة بالخرطوش (الشوزن) في الأزمة السياسية الأخيرة منذ 14 فبراير/شباط لعام 2011، أن رجال الأمن يستهدفون المتظاهرين بلا تمييز، وفي مناطق تشكل مقتل مثل الرأس، والصدر بالمخالفة لأحكام المادة (333) من قانون العقوبات"، مضيفا "استخدام رجال الأمن "الشوزن" بكثافة في 14، 15 فبراير/شباط الحالي للجم التيار الرافض للحوار لاعتقاد الدولة أن الحركة كانت بقصد الضغط على المتحاورين للانسحاب من الحوار".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus